أخي محيي الدين
ربما كتبت ما كتبت وفي ذهنك حدث أو موقف معيّن انتج هذه المحصلة الجميلة
وهي في كل الأحوال صالحة لكل موقف شاملة لكل حال فالمفترض أن يكون المؤمن كيّس فطن
لا يخدع ولا ينخدع ...يضع الحق في موضعه والأمور في نصابها الحقيقي ...يتحلى بالحذر
ويتحرى مواطن الزلل ... يعطي الحق لأصحابه ويمنعه عن أدعيائه ولا تأخذه في الله لومة لائم
وقد قيل لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...وفي الأثر ما ينبه للخطر
وإذا الذئاب إستنعجت لك مرةً *** فحذارِ منها أن تعود ذئابا
فالذئبُ أخبث ما يكون إذ إكتسى *** من جلد أولاد النعاجِ ثيابا
وقيل الكثير في النباهة والتنبيه وبذل المكارم ومنعها والغفلة وأثرها
فالعفو يفسد من اللئيم بقدر ما يصلح من الكريم .... ولكن بقدر ياموسى
إذا أنــت أكرمـت الكريـــم ملكـــته *** وإن أنت أكرمــت اللئـــيــم تمــردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى *** مضرٌ كموضع السيف في موضع الندى
لعلي جاريت بعض ماقصدت ... والله من وراء القصد
كل الود