قيل أن إحداهن زارت طبيبا ..
وبعد أن عالجت وأعطاها وصفة العلاج خرجت من عنده ..
وفي الطريق التقت صديقتها ..فسألتها : أين كنت ؟؟
قالت :
كنت عند الطبيب ...الذي في العمارة المقابلة ..هو طبيب وسيم ولديه خبرة كبيرة ...وأظن أنه درس الطب في أمريكا ..لأنه لكنته متغيرة ..كما أن طريقة لباسة منظمة ومختلفة ..وأظن أنه غير مدخن ..ثم أن عيادته مزينة بشهاداته الكثيرة التي نالها هنا وهناك ...وأغلب الظن أنه غير متزوج ..لا ربما يكون مطلقا ...لأنني لاحظت أنه كثير السكوت ..ربما هذا سبب نجاحه في عمله ، وقد عرفت مكانه من خلال قناة تلفزيونية تبث برامجها على عربسات من خلال تدخل له حول مشكلة لأحد المرضى المتصلين ، وهذه القناة قناة جميلة جدا ، أتابعها تقريبا خمسة وعشرين ساعة في اليوم ، ويجب أن تشتري دش ديجيتال من نوع جيد حتى تتمكنين من التقاطها ، الطبيب الذي ذهبت عنده يملك رسيفر ديجيتال مثل الذي عندي ، ويضعه في عيادته خاصة وأن ذهابي إليه تزامن مع حلقة من مسلسل أحبه ، فتمنيت أن يطول الفحص حتى أتمكن من متابعتها كاملة ، وهذا المسلسل يحكي قصة فتاة فقدت زوجها في حادث سيارة وعاشت فترة صعبة ولديها طفل ، وقصتها تشبه قصة جارتي التي فقدت زوجها عندما أصيب بأزمة عصبية ورمى نفسه من الطابق العاشر ليرتطم بسيارة لكنه لم يمت بل فقد عقله وأصيب بإعاقة في رجله اليسرى وأصبح يجوب الشوارع وهو يقول كلمة واحدة : أرحميني من قصصك أريد أن أنام ، المهم الطبيب قام بفحصه على أكمل وجه ، وقال لي بضمير أن هذا العلاج الموصوف في الورقة ليس أدوية بل هو مجرد نصيحة ، وبعدها سيصف لي دواء لأتناوله في حال عدم شفائي ...
هنا صاحت صديقتها بعد أن ضاقت بها الأرض ..
وماالذي قاله لك الطبيب .
قالت :
قال لي : لا تتكلمي كثيرا .
|