عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2008, 04:35 PM   #3
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي


نيرون صنعته فقتلها

أغر ينيا الصغرى والدة الطاغية نيرون الذي أحرق روما مرتين لقبت بالصغرى لتمييزها عن والدتها الذي حملت الاسم نفسه وهي ابنه كاليجولا السفاح الدموي وزوجة الطاغية كالديوس ولدت عام 15 م في قرية صغيرة على نهر الراين حملت اسم كولونيا أغر يبينا وهي حالياً كولونيا في ألمانيا أول أزواجها آهينواباربوس الذي أنجبت له (لوكيوس دوميتوس الذي أصبح في ما بعد الإمبراطور نيرون ) إلا أنها تزوجت في ما بعد ترملها من كلوديوس الذي قد أعدم زوجته السابقة ميسالينا التي كانت تجهر له بخيانته لها علناً

عاش كلوديوس بعد إعدام ميسالينا حياة مريدة كاملة حتى قابل أغريبينا بعد ترملها وكانت امرأة ذكية طموحة حاولت جمع مقاليد السلطة في يدها قدر ما تستطيع وأصبحت مستشارة المقربة من الإمبراطور كلوديوس الذي تزوجها في مطلع عام 49م ثم أقنعته بتبني ابنها حتى يتمكن من تولي الخلافة من بعده على عرش الإمبراطور وفي أواخر حياته أعلن كلوديوس تبنه لنيرون علناً ثم بدأ نفوذ أغريبينا يضعف لكنها كانت سياسة محنكة منها فرفضت وسيلة القتل لتفوز بمعركتها مع الإمبراطور لكنها رضخت لاحقاً لهذه الوسيلة فقتلت كلوديوس في بداية عام 54م لتفسح المجال أمام ابنها نيرون لتولي مقاليد السلطة

أصبح نيرون إمبراطوراً في سن السابعة عشرة وظل تحت وصاية أمه حتى بلغ السن القانوني في الثامنة عشرة لكن تأثيرها امتد بعدها وهي المرة الأولى في تاريخ الرومان التي حصلت فيها امرأة على لقب " إمبراطورة " وطبعت صورها كان تأثير أغريبينا على ابنها كثيراً ولكنه ضجر من انتقاداتها له بعد عام من توليه السلطة وبمساعدة اثنين من أقرب مستشاريه تمكن من تجريدها من سلطاتها حتى لم يعد أمامها غير الشكوى ثم حرمها فجأة من جميع ألقابها ونفاها خارج قصره وحين وصل توتر العلاقة بينهما إلى مرحلة حرجة في التنازع على السلطات قرر نيرون أن يتخلص منها وقام بثلاث محاولات فاشلة لتسميمها

وتروي كتب التاريخ أنه مرة ربط آلة بالسقف غرفة نوم أمه ليحركها لكي ينهار السقف لكن الخطة فشلت قبل تنفيذها كما يؤكد المؤرخون أن نيرون تآمر أخيراً على قتل أمه بأن بعث بها في سفينة مخصصة لأن تغرق لكن النتيجة جاءت عكس توقعاته فغرق بعض الطاقم وحاول آخرون إنقاذ السفينة فرمت أغريبينا نفسها مع خادمتها في البحر للنجاة لكن حب الحياة جعل الخادمة تصرخ مدعية أنها أغريبينا وهنا أغرقها البحارة بواسطة السلاسل أما أغريبينا الحقيقية التي أدركت ما يحدث فقد حاولت السباحة بعيداً حيث ألتقطها صياد عابر ثم عادت إلى قصرها ظنا منها أن نيرون لن يجرؤ على قتلها هناك وأدارت اللعبة ببرودة أعصاب شديد فزع نيرون مما حصل وأدرك أن ثوبه قد تلطخ بالفعل فتهمها بالخيانة العظمى وأرسل لها رجال لبحرية حيث تم إعدامها بالسيوف التي انطلقت مرة واحدة عليها في فراشها وذا لك عام 59م وتضيف بعض المصادر أنها حين رأت الجنود قادمون إليها طلبت منهم طعنها في أحشائها التي حملت يوماً مثل هذا الوحش




maher غير متصل   الرد مع إقتباس