عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-05-2008, 10:02 PM   #1
parsawe
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
المشاركات: 32
إفتراضي شهامة ونخوة عربية

كان عثمان بن طلحة كافراً، ولا يرغب في دخول الإسلام، عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه الإسلام كثيراً فكان يرفضه، وكان شخصية عنيفة وعنيدة، ليس لها في الخير أو الإسلام.

وتمر الأيام وتحدث الهجرة من مكة إلى المدينة، وتخرج أم سلمة مع ابنها من مكة وحيدين، لتمشي 400 كيلو مترا على قدميها لتلحق بالنبي في المدينة، مر عليها عثمان بن طلحة وهي تعبر الصحراء على قدميها.
فقال لها: ما لك يا أمة الله؟ أين تذهبين يا أم سلمة؟.. فقالت: أريد زوجي ورسولَ الله في المدينة، قال: وحدك؟.. قالت: نعم.
قال: لا والله لا ينبغي أن تكوني وحدك، اركبي على ناقتي، أنا أحملك إلى زوجك وأعود.

رجل كافر سيحمل أم سلمة 400 كيلو متر ويعود، ولا يريد منها شيئاً..

تقول: والله ما وجدت أعظم خلقاً من عثمان بن طلحة، كان إذا أراد أن يستريح، يقول لي: هل لك أن تستريحي؟

وينزلني من على الناقة، وظل طوال الطريق لا يتحدث معي. يمسك بحبل الناقة ويشده إلى أن أوصلها للمدينة. فقال لها: إن زوجك بهذه القرية إني عائد إلى مكة.

كان عثمان بن طلحة من التجار الناجحين ولم يكن لديه وقت فراغ ليفعل هذا، لكنها الشهامة العربية.

يقول بعض الصحابة: والله لا نعلم سبباً لإسلام عثمان بن طلحة إلا ما فعله مع أم سلمه. أنقذه الله من النار حين هداه إلى الإسلام شكرا له على موقفه مع أم سلمة.
parsawe غير متصل   الرد مع إقتباس