عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-05-2008, 11:56 AM   #20
المسك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
إفتراضي

تابع لبعض الآثارفى ذم اتباع الهوى

وقال ابن المبارك:

ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس فى شهواتها والحر يشبع تارة ويجوع

قال بعض السلف "الغالب لهواه أشد من الذى يفتح المدينه وحده "

وقالوا: إذا أشكل عليك أمران لا تدرى أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك، فإن أقرب ما يكون الخطأ ففي متابعة الهوى.

وقال البعض: إن شئت أخبرتك بدائك وإن شئت أخبرتك بدوائك، داؤك هواك، ودواؤك ترك هواك ومخالفته

وفى تفسير قوله تعالى "أرأيت من اتخذ إلهه هواه " قال الحسن: هو المنافق لا يهوى شىءً إلا ركبه، وقال أيضاً: "يكون المنافق عبد هواه، لا يهوى شيئاً إلا فعله"

وقال معاويه: المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى، فاتباع الهوى من المروءة، ومخالفته تنعشها.

وقال بن القيم: إن الله سبحانه وتعالى جعل الهوى معتاداً منه لما أنزله على رسوله، وجعل اتباعه مقابلاً لمتابعة الرسالة، وقسم الناس إلى قسمين: أتباع الوحى، وأتباع الهوى، وهذا كثير فى القرآن كقوله تعالى "فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون آهواءهم" القصص(50).

وقال أيضا - رحمه الله - في بيان ما قد يكون عندما يترك الشرع والمرجع إلى الكتاب والسنة ، و تُقدم آراء العقول وأهواء النفوس ، قال : " أصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع ، والهوى على العقل .. وكل من له مسكة من عقل ، يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي ، والهوى على الشرع ، وما استحكم الأمران - أي الرأي أو الهوى - في أمة إلا فسد أمرهم تمام الفساد



يقول ابن عباس رضى الله عنه: الهوى إله يعبد من دون الله، ثم تلا أفرأيت من اتخذ إلهه هواه


يتبع
المسك غير متصل   الرد مع إقتباس