يقول جارودى فى مقدمة طبعته الفرنسية:
بعد ما يربو على نصف قرن صدرت خلاله مؤلفاتى
عن كبريات دور النشر الفرنسية أجد نفسى مضطرا اليوم لأن اصدر هذا الكتاب على نفقتى الخاصة ذلك لأننى منذ 1982 أقدمت على انتهاك حرمة أحد المقدسات :
ألا و هو انتقاد السياسة الاسرائيلية ..
و هى الحرمة التى سيحميها من الآن فصاعدا قانون جيسو-فابيو الجائر الصادر فى 13 يوليو/تموز 1990 و الذى يعيد الى فرنسا " جريمة الرأى" التى سادت عصر الامبراطورية الثانية و بذلك يتوارى ضعف الحجة وراء قانون قمعى.
و هذا هو السبب الذى دفع تلك المكتبات التى تعى جيدا كيف تحافظ على مصالحها ان تصدر تعليماتها الى دار نشر سافوار لكى تتراجع بعدما قبلت منى من قبل دفعة مقدمة لطبع هذا الكتاب.
و هذا هو نفسه ما كان يحدث من قبل فى عصور سابقة فى أماكن أخرى غير فرنسا حيث ساد الرأى الواحد و الارهاب الفكرى.
روجيه جارودى
و السؤال الآن :
اين مثل هذا القانون ليحمى المسلمين من سخافات الكتاب الغربين
الذين لا يهنون مذهب فقط و لكن يهينون امة ونبيها و كل مقدساتها !!
فلماذا لايحاول كل من له وسيلة ضغط على الغرب
ان يستصدر مثل هذا القانون؟
فاذا كان الغرب اصدر هذا القانون خوفا على مصالحه ان تضر
من الصهاينة فلماذا لا نفعل نحن كذلك و نحن الذين يقوم الغرب
على اكتفانا جراء ثرواتنا و ايداعتنا فى بنوكه و مشاريعه التى نشاركه فيها
فهل نعى الدرس و نعمل فعلا فى الاتجاه الصحيح فى استصدار قانون يحمى مقدساتنا من سفه السفهاء
و هذا ما يجب ان نفعله جميعا حكومات و شعوب
فاذا استطعنا استصدار هذا القانون فهذا هو النصر المبين
و عندها نكون فعلا انجزنا شيئا
ما دون ذلك كلام الف ليلة و ليلة ماتنقضى ليلة الا و تتبعها أخرى