إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أهلا بعودتك أخي محيي الدين .. وبموضوعاتك القيمة
جارودي اعترف في كتابه عن تأثره بقيم المسلمين عندما كان مسجوناً في معتقل من معتقلات النازية في الجزائر .. وكان هو من ضمن من سجنتهم فرنسا بسبب موقفه .. وحينما أمر قائد فرنسي بعض الجزائريينبقتله وزملائه .. رفضوا .. وبالرغم من تهديد القائد لهم إلا أنهم رفضوا حتى بعد ان اعتدى عليهم .. ويذكر جارودي أن هؤلاء الجزائريين أنقذوه من القتل وهو لايعلم لماذا .. فهو لم يكن حليفاً لهم .. وعرف بعدها أنهم رفضوا اطلاق النار لأن القيم الاسلامية التي يحملونها ترفض قتل الرجل الأعزل من السلاح.. وذكر ان هذه الحادثة جعلته يتعلم قيم لم تعلمها له السوربون ولمدة سنوات .
ننتظر منك ونحن متابعين
|
اهلا وسهلا بيك يا أخت يمامة
و شكرا لترحيبك
فى الحقيقة أختى الكريمة روجيه جارودى عندما كان فى معسكرات الاعتقال
لم اقرأ عن القصة التى رويتيها
و فى حديثه عن تلك الفترة كما ورد فى كتابه " الاسلام و القرن الواحد و العشرون" صفحة 15 قال :
" ان التناقضات بين المميزات الانسانية للشعب الجزائرى و التى بدأت التعرف عليها عن عمق من محاربى " مزاب" فى منطقة " الخميس" بجبال الاطلس حيث كنا قد نفينا الى السرية القديمة عند العمال المدنيين فى باب العويص" بالجزائر حيث كنت احارب فى الحزب الشيوعى الجزائرى بعد الافراج عنى من المعسكرات و بين العلماء التقدميين من امثال الشيخ ابراهيم من ناحية و غطرسة المحتلين من ناحية أخرى من المستوطن الى مدير المقاطعة الى الضابط كل هذا جعلنى أختار معسكرى دون تردد
و فى رحلة بحثى على الثقافة العربية الاسلامية وجدت بالجزائر العاصمة فى عام 1944 كتابا واسع الانتشار بعنوان " الموجز فى السياسة الاسلامية"...
و لذلك كتبت فى سنة 1944م أول محاولاتى عن " الاسهام التاريخى للحضارة العربية الاسلامية" حيث وجدت هذا الكتاب بعد 25 سنة بالقاهرة مترجما الى العربية بين يدى جمال عبد الناصر الذى استقبلنى بمصر 1965م قائلا " اتدرى اننى بفضل هذا النص الصغير عرفتك منذ زمن طويل!"