السلام عيكم
لا والله لا أقبل أن يمد مخلوق من الإنس يده علي، وإن تجرأ
علي وفعلها، كسرت يده قبل أن تمتد إلي...هكذا أنا أحترم
من احترمني، ومن تجاوز معي لغة الحوار ولا يفهم ثقافة
الأخذ و العطاء في الكلام، وأراد استبدالها بلغة العنف تحت
لواء التأديب، كنت له بالمرصاد، أنا لا أقبل الإهانة وإن أخطأت
فكل البشر يخطئون، أم لأنني أنثى أصبح ملطشة للضرب
والتعنيف،ألا يخطئ الرجل كثيرا،لماذا لا يصدر التأديب في
حقه؟أم فقط لأنه رجل.
امرأة تسمح لزوجها بضربها سواء كانت على حق أو مخطئة
لا تستحق أن تكون إنسانا لأنها بدون كرامة ، الحيوان إذا
أهين و ضرب أخرج مخالبه بدافع الغريزة ليرد ثأره
وإني أكره كل رجل عنف زوجته سواء بالضرب أم بالكلام
فهو في عيني ليس برجل، لأن الرجولة لا تعني القوة و التعالي
الأجوف، فالمرأة عقل وروح قبل أن يكون جسدا، والتفاعل
بين الطرفين لا يمكن أن يتم إلا من خلال ثقافة الحوار والتفاهم
الفكري، حتى مسألة التأديب عن طريق هجر الفراش لا أقر
بها لأن الهجر الحقيقي بالنسبة لي هي القطيعة الفكرية والتواصلية بين الطرفين، لسبب بسيط جدا وهو أنني
جسد يحمل عقلا وروحا وكم من الرجال يخاطب في المرأة
جسدها ويظن بأن هجره الفراش هو غاية التأديب وكأن
المرأة مجرد حيوان ناطق لا يهمه في علاقته بالرجل سوى
لغة الجنس والجسد،و شتان بين التوصيفين، لذلك فإن التأديب
بالهجر أمر لا اعتبار له في نظري لأنني أخاطب في الرجل
عقله لا جسده وأعتقد بأن القرآن هنا خص فئة من النساء
لا عمومهم،كأن تحمل امرأة عصا وتطلب من ضاربها
أن يضربها وأن لا يهجرها،لأمر مخز،وهي فئة شاذة وإن
وجدت لا يلتفت إليها،لأن الشاذ لا يقاس عليه
المرأة أعظم قدرا وأجل شأنا وأحب كل امرأة عرفت قدر
نفسها وأمقت كل امرأة خنيعة ذليلة، المرأة والرجل سيان
عقل و روح وجسد، والتخاطب بين الطرفين يكون على مستوى
الروح والعقل لأن الجسد فان.
|