عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-05-2008, 05:18 AM   #2
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

كلماتك ذكرتني بأحب قصيدة إلى قلبي نثرسطورها الشاعر
الكبير علي محمود طه، يقول في مطلعها
إذا استطعت يا حزن أن أتحرر منك
فأني سأشعر حتما بغبطة المنتحر
وهو يتحرر من تبعاته
هبني خرجت منك
في هذه اللحظة
خروج السكير من الحانة
فما الذي سأخسره؟؟؟
يكفيني أنني لن أحزن بعد.
لن أحزن حين يأتي الشتاء
ولن أحزن حين يذهب الشتاء
لن أحزن عندما يجيءالصيف
ولن أحزن عندما يرحل الصيف
لن يحزنني تشرد الأنهر
ولن تحزنني غربة الطيور
حتى الأزهار ذاتها
لن تثيربي
لا ألوانا مبهمة من الأسى
ولا صنوفا غامضة من الحزن.
أيتها الطيور..
أيتها الأزهار..
وأنت يا نهر..
بعد أن يتخلى حزني عنكم
لن تكون الطيور طيورا
ولا الأنهار أنهرا
حتى الأزهار ستكف عن أن تكون أزهارا
سيمسي الليل دون حزني
مجرى دماء
والزهر سيمسي محض نبت دون أساي
الطير بعدي
سيدركها الليل و تموت
والطيور التي ستبقى بعد حنيني وخلف وحدتي
بوما هنا وأغربة هناك
هي ليست طيورا..
ولا هي عصافير.
إذ ما الطير بلا ذكرياتي؟؟؟
ما الطير خارج حرقتي؟؟
وما الصراخ؟؟؟
العصافير بلا حزني
غابة مناقير واجمة مخالب
العصافير بلا حزني
كتل دموية
لا يظلها ريش
ومع ذلك،
سأتخلى عنك وأرتاح
لأول مرة
سأتركك
سأدفنك في رمال الشاطئ
كما يدفن لصوص البحر نقودهم وأقراطهم
لتنهبك الثعالب
فأنا لن أعود إليك.
ولكن، بربك أيها الحزن قبل أن نفترق
لي عندك رجاء.
قبل أن ترحل كمن رحلوا
لي لديك طلب
فأنا أخشى أن لا أراك بعد أن أودعك!!!
أنا في الوداع أعجوبة!!
أنا لم أمدد يدي للسلام ل مخلوق
إلا تمنيت عبثا أن لا أموت قبل أن أراه..
يبدو أنني لن أستطيع أن أتخلص منك
فما دمت حزني وحزنهم
فكيف لي أن أتصرف بك لوحدي!
ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس