عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-04-2008, 03:00 AM   #2
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

أقرأ على أسماعكم هذا الخطاب الذي خطه فرناس بمداد إبريليته أقصد حبره :
( بسم الله قاصم الجبابر و الحمدلله ناصر عبادة المؤمنين خاذل أعدائه الكافرين و الصلاة و السلام على رسوله الضحاك القتال الذي محق الله بوجوده أهل الزيغ و الشرك و الفساد فسقطت في زمنه الأوثان و نكست راية الشيطان و كان نصيب أعدائه من بعده الحرمان و الخذلان و على صحابته الكرام خير أصحاب لخير رسول نصروه و أعانوه و أقاموا من بعده أركان الإسلام و على آله الطيبين الطاهرين من حبهم إيمان و بغضهم نفاق و طغيان و بعد ..
إنني و في ليلة ظلماء لا ترى فيها النملة الصغيرة إلا بعد إشعال المصابيح و لبس النظارات ،
و بردها شديد تحت المكيفات ..
و بدون إي مقدمات و جدت فراشي .. مفروش .. و قد تمايلت أطرافه طلبا للمضاجعة .. فأغمضت عيني و إنهددت عليه أو تساقطت أعضائي عليه .. فلم أدري إلا و أنا نائم و قد تدرجت في درجاته حتى الخامسة .. لكني لم أشخر و لم أتقلب ذات اليمين و ذات الشمال فتعجبت من ذلك الموقف ،. إلا إن روحي بدأت في الصعود .. في الصعود .. حتى لم أدري ما أنا فيه ..
وغبت عن الوعي .. ثم استفقت فإذا بي في صحراء حرها يقتل الضبان قاحلة فلا نبات و لا قطر تماما كالتي سقط فيها ذو البراطم المرتعدة أبو عمار .. رجلي اليسرى في واحة غناء في وسطها بركة ماء يلتف حولها شجيرات متشابكة من جميع أنواع شجيرات الفواكة على شكل دائرة لكن دورانها غير مكتمل ، تأملت فإذا بالمشمش و الخوخ و الكيوي و الرمان و المانجا و الجواف و أنواع لم أعرفها ، ثم نظرت في يدي اليمنى فإذا بها تحكم القبض على عصير البرتقال الخالي من السكر من عصائر ( الواحة ) رفعته حيث فمي تخيلت نفسي شارون و العصير دما فلسطينيا عصرته حتى كاد أن يختنق لكن لم يخرج منه شيئا تذمرت استأت لعنت شجبت استنكرت ثم رميته إلى خلفي لحسن الحظ سقط في سلة المهملات خرجت لي لوحة ( لا تستغربوا فأنا أحلم ) فيها غازي القصيبي يشكرني و يقول الآن نستطيع الإعتماد على شباب الوطن ، رفعت قدمي الشمال لتجاور أختها اليمين التفت لأنظر إلى الواحة الغناء فإذا بها قد اختفت .. هذا الحلم و سلامتكم أدامها الله في حضوركم و غيابكم ) .. ثم رجعت إلى غرفتي و أنا أصرخ بأعلى صوتي __
يا أهل المدينة حسني أكل اليابس ..
و تركنا عند الرغيف نتدافس ..
و أنا نذير و قلت كلام خطير ..
فاسمعه من واحد خبير ..
طن طن طن ..
فذهبت إلى غرفتي ، ثم حييت نفسي لأني حركت تسونامي القرارات و التي ستغير الكثير ، انتظرت قليلا ثم ذهبت بنفسي لأحلب آخر الأخبار أقصد أجلب آخر الأخبار ، هاه ما رأيكم دام فضلكم و ما تفسيركم للحلم فانقسمت الآراء ما بين قائل ( أضغاث أحلام ) و قائل خير إن شاء الله و قائل الله لا يهينك عندك منتدى العصيمي أو تلفون الرومي عطهم الحلم و هم يفسرونه لك و مع انهماكي في الحوار مع أخوتي و تجدد الإحباط كدت أن أنسى نفسي و أسقط من على الكرسي الذي كنت أجلس عليه فقد كانت المرحلة الثالثة كذبة إبريل مجرد حلم من أحلام اليقظة فاستعذت من الشيطان ثلاثا و لعنت الغرب و خزعبلاته عشرا لأرى الساعة العاشرة ليلا و غدا الرحلة .. فقلت : خير لي النوم من هذه الأفكار السيئة ...
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس