[محمد الحبشي]

إن الدارس الواعى المتأمل صفحات التاريخ سيجيب بلا تردد ..

إن أكبر خطر ولا شك هو الصليبيون وإن بدوا فى ثياب المسالم الوديع ..


أرسل الصليبيون وفدا رفيع المستوى من أوروبا إلي قوراقورم عاصمة المغول (مسافة تزيد علي 12 ألف كم) ذهابا فقط ، ليحفزوا التتار على غزو البلاد الإسلامية وإسقاط الخلافة العباسية آملين منهم أن يوقفوا زحفهم على غرب أوربا بعد أن إمتلك التتار شرقها ودعوهم إلى اقتحام بغداد درة العالم الإسلامي في ذلك الوقت ، وأنهم سيساعدونهم على حرب المسلمين وسيكونوا بمثابة أعينهم في هذه الحروب .


شن الصليبيون حربا مقدسة على القدس وكانت أشرس وأطول حرب واجهها المسلمون عبر تاريخهم


إجتمعت كل أوربا فى الأندلس ضد زحف الدين الجديد وإستئصلت جذوره بالسيف أولا ومحاكم التفتيش ثانيا ..


أسقطت أوربا خلافة المسلمين لتسقط بسقوطها قلعة المسلمين وليصابوا بأعظم كارثة فى تاريخهم


ولا ننسى أن أوربا هى من زرعت الصهيونية فى مقدساتنا وأيدتها بالمال والسلاح وما تزال ..


واليوم نشهد حملة صليبية جديدة تطوق العالم الإسلامى وتحمى مصالح الغرب بعصا المعز وذهبه


أما اليهود والشيعة فهم أقل خطرا ، فهم دمى تحركها أيادى خفية ، وهم فى النهاية يصارحوننا العداء وقضيتنا معهم محسومة بالسيف دائما ..

إن حرب الإسلام مع الصليب حرب أزلية تتبع فيها سياسة النفس الطويل وأما فى عصرنا الحديث فقد إستعرت ذروتها بعد أن بدأ المارد فى النهوض وبدأ خطره الأخضر فى التهديد والوعيد منذرا بأوان سقوط حضارة وصعود أخرى ..