|
عضو جديد
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 68
|
تتمة اللقاء مع الدكتور أيمن حفظه المولى عز وجل ..
إقتباس:
مراسل مؤسسة السحاب :
حسناً , ذكرتم آنفاً أن الحملة الأمريكية قد تمتد لإيران , وهنا نود أن نعرف رأيكم في سؤال يتردد أحياناً وهو : لماذا لا يتناسى المجاهدون خلافاتهم مع إيران وهم يواجهون عدواً مشتركاً يهدف لاستئصالهم جميعاً ؟ فما تعليقكم على ذلك ؟
الشيخ أيمن الظواهري :
تعليقي على ذلك أننا كنا حتى من قبل غزو أفغانستان والعراق نركز على التصدي للتحالف الصليبي الصهيوني بقيادة أمريكا في حملته الصليبية المعاصرة على الأمة المسلمة , ولكننا فوجئنا بإيران تتعاون مع أمريكا في غزوها لأفغانستان والعراق .
مقطع مرئي :
(( ريتشارد بيرل : في أول الأمر كانت هناك محادثات بيننا و بين إيران بعد الحادي عشر من سبتمبر مباشرة و أضحنا لها أننا و إن كنا سننشغل بشكل فعال في أفغانستان إلا أننا لا نحمل أي بُغض تجاه إيران , و الإيرانيون قبلوا هذا , إذن في البداية كانت الأمور مستقرة )) .
الشيخ أيمن الظواهري :
فقادة إيران مثل رفسنجاني وغيره أعلنوا أكثر من مرة أنه لولا الدور الإيراني لسال الدم الأمريكي بغزارة في أفغانستان , وقادة إيران لا يملون في تصريحاتهم وصحفهم ووسائل إعلامهم من تكرار الفكاهة السخيفة بأن القاعدة وطالبان عملاء لأمريكا .
مقطع مرئي :
(( رفسنجاني : " في أفغانستان , تواجدوا في أفغانستان بسبب القاعدة و الطالبان ؟ من أوجد الطالبان ؟ أمريكا هي التي أوجدت الطالبان , و أصدقاء أمريكا في المنطقة هم الذين مولوا و جهزوا الطالبان بالسلاح " . تعليق صوتي : في الجمعة التالية للغزوتين المباركتين على واشنطن و نيويورك منعت الحكومة الإيرانية هتاف ( الموت لأمريكا ) أثناء صلاة الجمعة في طهران لأول مرة منذ الثورة الإيرانية لإظهار تعاطفها مع أمريكا , و عن هذا يقول محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي : " من المهم بالنسبة لزعماء إيران أن يكون لديهم أعداء , لقد حاول الإصلاحيون كثيراً أن يمنعوا الشعارات التي تسئ إلى الشعب الأمريكي , تعليق هتاف ( الموت لأمريكا ) كان قراراً سياسياً أُخذ على أعلى مستوى )) .
الشيخ أيمن الظواهري :
وبينما كانت الإمارة الإسلامية في أفغانستان تحمي إخوانها المسلمين وتمتنع عن تسليمهم لأمريكا وتتحدى بإيمانها وصبرها وثباتها أمريكا وسائر الغرب الصليبي وأعوانه , كانت إيران تدعم وتمول الجماعات المسلحة في تحالف الشمال الوثيقة الصلة بالاستخبارات الأمريكية وهو الأمر الذي لم يعد سراً بل لقد وثقه رسمياً تقرير الكونجرس الأمريكي عن الحادي عشر من سبتمر .
مقطع مرئي :
(( تعليق صوتي : يقول تقرير الكونجرس الأمريكي عن الحادي عشر من سبتمبر : " و في آخر أكتوبر طارت مجموعة من ضباط مكافحة الإرهاب لوادي بنجشير للقاء مسعود , و هي رحلة خطيرة في حوامات متهالكة ستتكرر عدة مرات في المستقبل , قد بدا مسعود مصمماً على مساعدة الولايات المتحدة في جمع المعلومات عن أنشطة و أماكن وجود بن لادن , كما وافق على ان يحاول القبض عليه إذا سنحت الفرصة , وقد تكررت هذه الزيارة بعد ذلك مرتين على الأقل : مرة من الثالث عشر إلى الحادي و العشرين من مارس لعام ألفين , و مرة أخرى من الرابع و العشرين إلى الثامن و العشرين من نفس العام " , و اتصال احمد شاه مسعود بالغرب الصليبي و تحالفه معه ليس سراً , فلقد أعلن ذلك على الملأ حينما ذهب لبروكسل , و استُقبل في مقر البرلمان الأوروبي استقبال رؤساء الدول رغم مخالفة هذا للعرف الدولي , و استقبلته رئيسة البرلمان الأوروبي نيكول فونتان على باب مقر البرلمان كأي رئيس دولة . نيكول فونتان : " كنت سألتقي بالقائد مسعود في زيارته الأولى لأوروبا , قال لي البروتوكول مباشرة : "لا ينبغي أن ترحبي بالقائد مسعود , بل انتظريه في غرفة الاستقبال الصغيرة الرسمية" , فقلت : من سيرحب بالقائد مسعود إذن ؟ , قالوا : " نحن سنرحب به ثم نحضره إليك في غرفة الاستقبال" , فطلب منهم أن يسمحوا لي بالترحيب بالقائد مسعود , و فقالوا : "و لكن ذلك من مستحيل و لا يمكن لك فعله فلو فعلت فسيبدو و كأنك تعتبرينه رئيس دولة" , فقلت : بالنسبة لي فهو بالفعل رئيس دولة , و على كل حال فهو رجل دولة أكن له كل التقدير و الاحترام , و سوف بالفعل أرحب به على باب البرلمان الأوروبي " . تعليق صوتي : " و ألقى كلمة في البرلمان الأوروبي و وقف له أعضاؤه يصفقون لدقائق , و قال في كلمته إنه في خط الدفاع الأول ضد الأصولية الإسلامية , و عقد مؤتمراً صحفياً في مقر البرلمان الأوروبي طلب فيه مساعدة الاتحاد الأوروبي من أجل إسقاط نظام طالبان و ضد القوى الخارجية مثل أسامة بن لادن " . مسعود : " أنا متأكد أنه لولا تدخل باكستان و جنودها , و القوات الاجنبية مثل أسامة بن لادن و الطالبان الباكستانيين لما كانت هناك ضرورة لوجود قواتنا , أنا متيقن أنها توجد في الأمة الأفغانية نفسها و أهل قندهار نفسهم و أهلنا البوشتون أنفسهم الكفاءة اللازمة لإسقاط طالبان" . تعليق صوتي : " و طالب أيضاً بالتدخل الأمريكي في أفغانستان حفاظاً على أمن أمريكا و حلفائها " . مسعود : " وهذه رسالتي إلى السيد بوش , إذا لم يتحرك من أجل إحلال السلام في أفغانستان , و إذا لم يساعد الشعب الأفغاني في الوصول إلى السلام من المؤكد أن المشكلة لن تنحصر في أفغانستان فقط بل ستمتد إلى أمريكا و غيرها من البلدان كذلك )) .
الشيخ أيمن الظواهري :
ورغم ذلك ظلت إيران تدعمهم سراً وعلناً وتستضيف برهان الدين رباني على أنه الرئيس الشرعي لأفغانستان ! ولما بدأ الغزو الأمريكي لأفغانستان وقَّعت إيران مع الولايات المتحدة اتفاقية وزعمت أنها فقط لإنقاذ الجنود والجرحى الأمريكان , و سهلت إيران دخول قوات إسماعيل خان من حدودها إلى هيرات حيث استولت عليها ثم سلمتها للقوات الصليبية , واعترفت إيران بالحكومة العميلة في كابل فور تأسيسها , بل لقد ذهب وزير الخارجية الإيراني لحضور حفل تنصيب الحكومة راجياً أن يأخذ نصيبه من الأسلاب , ولكن الأمريكان كانوا أمكر منه , وحينما صرح الشيخ حكمتيار -حفظه الله- بأن حكومة كرزاي حكومة عميلة لا تمثل الشعب الأفغاني طردته الحكومة الإيرانية من أراضيها .
مقطع مرئي :
(( تعليق صوتي : " و لقد اعترف محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق بهذا التواطؤ الأمريكي الإيراني على غزو الصليبيين لأفغانستان المسلمة و إسقاط الإمارة الإسلامية حيث يقول : " لقد كانت أول محاولات إيران الكبرى في سبيل مساعدة الولايات المتحدة من أجل إسقاط الطالبان و القاعدة , و لولا مساعدة إيران لكان ذلك مستحيلاً " و رغم ذلك فإن أمريكا لم ترد الجميل , بل وصفت إيران بأنها إحدى دول محور الشر مما أثار أسف محمد علي أبطحي فقال : " إن آخر ما كنا نتوقعه ونحن في قمة إصلاحنا السياسي هو أن يصفوننا بهذا , كان ما فعلوه أمر غريب سياسياً لقد ساعدناهم في إسقاط الطالبان و بدلاً من أن يفتحوا باباً للمزيد من التعاون , رفعوا هذا الشعار ( محور الشر ) و كانت هذه أكبر سقطات بوش الاستراتيجية و السياسية )).
الشيخ أيمن الظواهري :
أما في العراق , فقد اتفقت إيران مع الأمريكان قبل دخولهم للعراق , وتم الإتفاق على تقسيم العراق واندفعت المليشيات الشيعية التي دربتها ومولتها وسلحتها إيران لسنين في العراق بعد سقوط حكم صدام وأدمجت في الجيش العراقي وأجهزة الأمن العراقية , وكانت ولا زالت مخلب المحتل الصليبي في ضرب المسلمين في العراق , ورغم تكرار إيران لشعارات ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ) فلم نسمع فتوى واحدة من مرجع شيعي واحد داخل إيران أو خارجها يدعو لجهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان , بل يصرح رفسنجاني باحترام رغبة عملاء إيران العراقيين في بقاء القوات الأمريكية في العراق .
مقطع مرئي :
(( رفسنجاني : " لكن المسؤولين في العراق يقولون بأن الاحتلال يجب أن يبقى لإقرار الأمن و نحن نُسلِّم و لا نستطيع أن نعارض هذا الطلب العراقي )).
الشيخ أيمن الظواهري :
بل حتى في قضية فلسطين أعلن أن إيران لا تسعى لتدمير إسرائيل وأن مشكلة فلسطين تُحل بين الفلسطينين واليهود وهم سيجدون حلاً لها في المستقبل .
مقطع مرئي :
(( رفسنجاني : " لكن هل سنبادر نحن لإزالة إسرائيل ؟ الإجابة سلبية نحن لن نبادر , لكننا لن نقبل بشرعية إسرائيل أبداً , هذا النقاش يتعلق بالفلسطينيين , بين الفلسطينيين و إسرائيل , و إنهم سيحلون مشاكلهم يوماً ما في المستقبل )).
الشيخ أيمن الظواهري :
أما ما نقل عن أحمدي نجاد من الدعوة لإزالة إسرائيل فهو دعاية لا حقيقة لها لأنه لو كان صادقاً في إزالة إسرائيل لما شارك في عضوية الأمم المتحدة التي ينص ميثاقها على احترام سيادة كل الأعضاء وسلامة ووحدة أراضيهم . وأود أن أُحذر الأمة المسلمة من أن الدعوة للرضى بما يتفق عليه الشعب في قُطر من الأقطار قد تكون مقدمة للتنازل عن أراضي المسلمين وحقوقهم , لأنه في كل شعب هناك طائفة من الخونة المحاربة للإسلام , فمثلاً في فلسطين هناك محمود عباس ومحمد دحلان وبقية القيادات المتعاونة مع السي آي إيه والموساد , وهؤلاء لا يمكن الاتفاق معهم إلا بالتنازل عن حقوق الأمة المسلمة في فلسطين والتخلي عن التحاكم للشريعة , وبالتالي نبذ الفرض العيني الشرعي لاستعادة كل شبر من فلسطين ومن كل أرض مسلمة محتلة , ونفس هذا الكلام المراوغ قاله حسن نصر الله عن فلسطين .
مقطع مرئي :
(( حسن نصر الله : " المشكلة الرئيسية هي فلسطين . مع لبنان هم إذا خرجوا من الأرض اللبنانية و أطلقوا المعتقلين و لم يعتدوا على لبنان لن يكون هناك مشكلة في جنوب لبنان , سوف تبقى المسألة سياسية حينها , الموضوع الأساسي هو فلسطين , و هذا يرتبط بالفلسطينيين , نحن لسنا في موقع أن نقرر بالنيابة عن فلسطين , ماذا يقبلون و ماذا لا يقبلون)).
الشيخ أيمن الظواهري :
بل قال مثله حتى عن لبنان حيث رضي بأن تحدد الحكومة اللبنانية التي يعتبرها عميلة للأمريكان , هل مزارع شبعا لبنانية أم لا ؟
يتبع ..
|
|