عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-04-2008, 10:30 PM   #31
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي


تدخين الفتيات.. تقليعة جديدة أم فراغ ديني وفكري؟

تحقيق : تسنيم الريدي

تواجدن على قوارع الطرقات في المدارس والجامعات، وكذلك في الأماكن العامة التي لم تسلم منهن.. مناظرهن تدعو للذهول حين نراهن يقمن بتدخين السجائر والشيشة مثل عازف الناي الماهر، متجاهلات أنهن قد أحرقن شهادات سلوكهن عبر هذا الدخان.. فقد نعترف أنهن من عالم حواء، لكن باتت معاني الأنوثة والرقة تئن بداخلهن بعدما قتلت عبر التدخين.

كان لابد أن نلقي الضوء على هذه الظاهرة لنتساءل سوياً: -

ما سبب انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا؟
هل هي الحرية والتمدن والثقة القوية من أولياء الأمور؟
أم أنها تهاون في التربية؟
أم ارتباط الفتاة بصديقات السوء؟
أم أن الفتاة تلجأ إلى السيجارة هرباً من ضغوط نفسية تمر بها؟!
وهل يمكن أن نعتبر ذلك تمرداً على العادات والتقاليد في مجتمع تقيم سلوكيات أفراده من خلال تلك العادات؟
أم أنها ظاهرة لإثبات الذات أم منافسة لأفعال الشباب؟!


فما كان لنا إلا أن حملنا هذه الهموم والتساؤلات ونزلنا إلى الميدان حتى نتحدث إليهن عن قرب:

هوس الحرية!

بداية تقول "حسناء" 32 سنة: "خطبت منذ خمسة أعوام لأحد الشباب والذي كان معي في معهد الدراسة (مع أن ذلك مخالفة صريحة للشرع المطهر) وكنت أحاول أن أتقرب منه وأشاركه كل شيء، وبدأت أشاركه التدخين ولم أجد منه أي اعتراض حتى اعتدت عليها، وما زلت أدخن حتى الآن وقد فسخت خطوبتي معه، حاولت مراراً أن أتخلى عنه، لكني أتوقف قليلاً ثم إذا واجهتني أي مشكلة ألجأ إلى التدخين، فأكون كمن بدأ في الامتناع عنه من البداية بعد أن أكون قد قطعت شوطاً، فأصيب باليأس".

وبوجهة نظر أخرى اتجهت لفتاتين كان من الواضح عليهما أنهما من طبقة اجتماعية عالية لكن منظرهما وهما تدخنان السجائر كأنهما تدخنان منذ عشرة أعوام أو يزيد، وبعد صعوبة بالغة لكي أتحدث إليهما وقد لاحظا ذهولي قالت إحداهن: "أبلغ من العمر 22 عاماً، وأدرس في جامعة مصر الدولية، ولا أرى أن هناك مشكلة في تدخين الفتيات، وأنا أدخن أمام الجميع ولا أخشى شيئاً، فلماذا دائماً ننظر للتصرفات على أنها تجوز للرجل ونستنكرها ضد المرأة، فهذا تخلف، فدائماً نرى الأميركيات أو نساء الغرب يدخنَّ، لماذا لا يهاجمهن المجتمع بهذه الطريقة، فعادي جدا لأن الفتاة مثل الرجل، لأنه مثلما يريد الرجل أن يجرب، فالفتاة مثله تحب أن تجرب، كما أن التدخين يضفي نوعاً من الجاذبية والقوة للفتيات وتدل على شخصيتها، ولا أرى مشكلة في الاعتراف بأني مدخنة، الفتاة اليوم من حقها فعل أي شيء خاصة أن فعل الشيء أمام الجميع أفضل من فعله في الخفاء والتظاهر بالكمال أمام الناس"، ونحن هنا نتساءل: أين الحرية المنضبطة بحدود الشرع الحنيف الذي شرع لنا أمورا كثيرة ونهانا عن أخرى.. منها هذا التدخين القاتل؟! ثم إن الإسلام فرق بين الذكر والأنثى في أمور عدة.. فليس الذكر كالأنثى وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

مدخنة تائبة

ورغم الشعور بالألم من بعض الأقوال، وجدنا فتاة أخرى كانت شمعة تضيء طريق من سلكن هذا الطريق وندموا فتقول "نسرين" 24 سنة: "علاقتي بدأت مع السجائر منذ حوالي 6 سنوات عن طريق بعض الفتيات جيراني، في البداية قمت بالتجربة كشكل من أشكال العناد لأنهن اتهمنني بأنني لا أعرف كيف أدخن، ولن أكون جذابة وألفت نظر الشباب، وأتذكر أني سلكت هذا الطريق وقد كان نتاجاً لطريق الانحراف من البداية".

سكتت نسرين برهة ثم أضافت قائلة: "أحمِّل أهلي ذنب هذه الفترة من حياتي لأنهم لم يكونوا على علم بما آل إليه حالي، وأبي دائماً في العمل لا نراه إلا قليلاً، وأمي دائماً مع صديقاتها، فلم أكن أجد من يسمعني أو يعرف مشكلاتي، بل والأسوأ عندما عرفت أمي بالأمر نصحتني فقط، وتركت لي الحرية أفعل ما أريد، لكن بفضل الله تقربت إلي إحدى الفتيات وبدأت تعينني على أن أترك صديقات السوء، وتزوجت شابا ملتزما ونسيت التدخين، وأحمد ربي أني تخلصت منه لأني ما كنت سأظفر بزوجي وأنا على هذا الحال، كذلك كيف كنت سأربى أبنائي وأنا عاصية؟!".
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس