حَمِيَّة الجاهلية
هنالك علاقة عكسية بين مستوى ثقافة الفرد ومدى اعتماده على انتمائه العرقي كأساس التميز على الآخرين . ذلك أن اعتماد الفرد على انتمائه العرقي كأساس للتميز يؤدي إلأى إحساس بالعظمة أو الفوقية ،والتي قد تقف عائقاً أمام رغبته في التطوير ، أو قدرته على التعلم والاستفادة من خبرات الآخرين .
ومن الناحية الأخرى فإن اعتزاز الفرد بالانتماء لأصل أو جنس أو قبيلة يمكن أن يصبح طاقةً إيجابيةً دافعة نحو مزيد من التطور حينما يقترن باحترام الآخرين ، وبرغبة في تحقيق إنجازات ترقى بهذا الانتماء.
لقد ولَّى عصر " فغض الطرف إنكَ من نميرٍ فلا كعباً بلغتَ ولا كلابا" ذلك أن رقى الأمم يقاس بإنجازاتها وقيمها وثقافاتها ، وليس بانتماءاتها العرقية.