أخي الأديب اللبيب إبن حوران
لا يخلو أي موقف عادي من التعقيدات والتأثيرات والمؤثرات التي لا تجعل منه
أبيض أو أسود يسهل عزله والحكم عليه ببساطة ... يعني هناك القليل القليل
من الفواكة اليوم التي لا تلتصق لحمتها مع نواتها ويسهل تناولها ....
في عالمنا اليوم وصل تشابك المسائل الى حد يجعل الحليم حيران في كيفية
فك شفرة هذه المعادلات الصعبة التي تشابكت فيها الأحداث السياسية المتسارعة
والتأثيرات الخارجية المتلاحقة على أرضية معقدة أصلآ ومكبلة بقيود وإرث
تاريخي عميق ( ديني مذهبي قومي ...إلخ) أوقظ من سباته العميق بالتدخلات
الخارجية وأطلق عقاله وكان كالمارد الذي خرج من قمقمه و أفلت من قيوده
وكان من الصعب كبح جماحه ...أو حتى فهم منتهاه
هل تصدق بأن امريكا حينما قررت غزو هذه المنطقة لم يكن بحسبانها أنها اثارت
عش الدبران... كالدب وخلية النحل ...ولو عاد لها القرار لحسبت الف حساب
لهذه المغامرة التي ربما لقيت حتفها بأسبابها ...
أطلت عليك وأنا أشاطرك فكرتك كليّة ... دام لنا قلمك ولا حرمنا من إضاآتك