عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-03-2008, 12:15 AM   #13
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الفصل الخامس
(في صبره وعفوه)




لاَ تَخَلْ جَانِبَ النَّبِيِّ مُضَامَاً * حِينَ مَسَّتْهُ مِنْهُمُ الأَسْوَاءُ
كُلُّ أَمْرٍ نَابَ النَّبِيِّينَ فَالشِّـ * ـدَّةُ فِيهِ مَحْمُودَةٌ وَالْرَّخَاءُ
لَوْ يَمَسُّ النُّضَّارَ هَوْنٌ مِنَ النَّا * رِ لَمَا اُخْتِيرَ لِلنُّضَارِ الصِّلاَءُ
كَمْ يَدٍ عَنْ نَبِيِّهِ كَفَّهَا اللَّـ * ـهُ وَفِي الْخَلْقِ كَثْرَةٌ وَاجْتِرَاءُ
إِذْ دَعَا وَحْدَهُ الْعِبَادَ وَأَمْسَتْ * مِنْهُ فِي كُلِّ مُقْلَةٍ أَقْذَاءُ
هَمَّ قَوْمٌ بِقَتْلِهِ فَأَبَى السَّيْـ * ـفُ وَفَاءً وَفَاءَتْ الصَّفْوَاءُ
وَأَبُو جَهْلٍ إِذْ رَأَى عُنُقَ الْفَحْـ * ـلِ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ الْعَنْقَاءُ
وَاقْتَضَاهُ النَّبِيُّ دَيْنَ الإِرَا * شِيِّ وَقَدْ سَاءَ بَيْعُهُ وَالشِّرَاءُ
وَرَأَى الْمُصْطَفَى أَتَاهُ بِمَا لَمْ * يَنْجُ مِنْهُ دُونَ الْوَفَاءِ النَّجَاءُ
هُوَ مَا قَدْ رَآهُ مِنْ قَبْلُ لَكِنْ * مَا عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الْخَطَاءُ
وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ الْفِهْـ * ـرَ وَجَاءَتْ كَأَنَّهَا الْوَرْقَاءُ
يَوْمَ جَاءَتْ غَضْبَى تَقُولُ أَفَي مِثْـ * ـلِيَ مِنْ أَحْمَدٍ يُقَالُ الْهِجَاءُ
وَتَوَلَّتْ وَمَا رَأَتْهُ وَمِنْ أَيْـ * ـنَ تَرَى الشَّمْسَ مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
ثُمَّ سَمَّتْ لَهُ الْيَهُودِيَّةُ الشَّا * ةَ وَكَمْ سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشْقِيَاءُ
فَأَذَاعَ الذِّرَاعُ مَا فِيهِ مِنْ شَـ * ـرٍ بِنُطْقٍ إِخْفَاؤُهُ إِبْدَاءُ
وَبِخُلْقٌ مِنَ النَّبِيِّ كَرِيمٍ * لَمْ تُقَاصَصْ بِجَرْحِهَا الْعَجْمَاءُ
مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ إِذْ كَا * نَ لَهُ قَبْلَ ذَاكَ فِيهِمْ رَبَاءُ
وَأَتَى السَّبْيُ فِيهِ أُخْتُ رَضَاعٍ * وَضَعَ الْكُفْرُ قَدْرَهاَ وَالسِّبَاءُ
فَحَبَاهَا بِرَاً تَوَّهَّمَتِ النَّا * سُ بِهِ أَنَّمَا السِّبَاءُ هِدَاءُ
بَسَطَ الْمُصْطَفَى لَهَا مِنْ رِدَاءٍ * أَيُّ فُضْلٍ حَوَاهُ ذَاكَ الرِّدَاءُ
فَغَدَتْ فِيهِ وَهْيَ سَيِّدَةُ النِّسْـ * ـوَةِ وَالسَّيِّدَاتُ فِيهِ إِمَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس