[الحقيقة.]

قصة قصيرة.

ناب الأسد

ذهبت المرأة إلى الحكيم الذي يسكن أعلى الجبل ، وقالت له: أيها

الحكيم ......إنني أحتاج إلى مساعدتك العاجلة.

قال الحكيم: وما المساعدة التي تطلبينها مني يا سيدتي ؟!

قالت السيدة: إنه زوجي ..... لا يحبني ولا يهتم لأمري وأريدك أن

تصنع لي عملا.

قال الحكيم ..وهو متعجب: عملا؟!...لم أفهم قصدك يا سيدتي.

قالت المرأة: أقصد أن تصنع لي سحرا.كي أسحر زوجي وأجعله

يحبني ويهتم بي.

نظر الحكيم للمرأة’ وقال لها:أنا حكيم ولست ساحرا.

قالت المرأة ألا يمكنك بحكمتك أن تساعدني؟

قال الحكيم بعد أن فكر قليلا: حسنا سأصنع لك ما أردتِ إن

استطعت أن تحضري لي ناب أسد وهو حي.

قالت المرأة بعد تفكير وجيز:حسنا سأفعل وفي اليوم التالي ذهبت

المرأة إلى سوق أغنام واشترت قطيعا صغيرا منها، ثم ساقتها

متجهة للغابة حيث تعيش الأسود والنمور وال*****ات المفترسة ثم

أخذت ماعزا سمينا واقتربت من الأسد.نظر الأسد للمرأة يريد

الهجوم عليها وافتراسها.فأطلقت له المرأة الماعز السمين فهجم

الأسد على الماعز والتهمه وترك المرأة في حالها. ولم يمسها

بسوء.وأخذت المرأة تفعل هذا كل يوم حتى تكونت صداقة بينها

وبين الأسد بل وأصبح يطمئن إليها لدرجة أنه كثير ما كان يضع

رأسه على رجليها وينام كأنه حمل وديع لا أسد متوحش.

وذات يوم ، وبينما الأسد نائم ومطمئن قامت بنزع أحد أنيابه بكماشة

حديدية مخبأة في جيبها استيقظ الأسد مذعورا ، لكنه لم يمس السيدة

بسوء لثقته الشديدة بها ولشعوره بالمودة تجاهها .ثم عاد للنوم وكأنه

لم يفقد ناباً.

وهنا تحركت السيدة بهدوء تاركة الأسد ينام في سباته العميق

وأسرعت إلى الحكيم الذي يسكن أعلى الجبل وقالت له ها هو ناب

الأسد. فذهل الحكيم وقال لها اذهبي أيتها السيدة وعودي إلى زوجك

لقد استطعت نزع ناب الأسد وهو حي وهذا ما يعجز عنه الأبطال

فكيف تعجزين عن كسب محبة زوجك واهتمامه بك. تعرفي على

القصور الموجود لديك وعالجيه حتى تكسبي محبة زوجك ورعايته

واحترامه واعلمي أن السحر الذي تتوهمين أنه سيساعدك لن يقدم

لك سوى الخسران اذهبي يغفر الله لك ويهديك ويصلحك ثم أقفل

الباب بهدوء في وجه المرأة.