العلامات المبكرة للفشل :
1- الإحساس السلبي بالآخر, وذلك يبدو في صورة عدم الارتياح في وجوده, وتمنى البعد عنه قدر الإمكان
2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة, واختلافات وجهات النظر حول كل شيء, وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر
3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر, فكأنه غير موجود, حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده.
الارتباطات الشرطية وأثرها :
نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماًَ أو على الأقل غير مريح. وهذا يحدث نتيجة الاختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة, والتي تجعل ظهور أي طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والاحتقار والاشمئزاز, مع ما يصاحب ذلك من آلام جسما نية, أو رغبة في القيء أو صداع أو دوار.
محاولات الإنقاذ المبكر :
1- محاولات يقوم بها الطرفان :
حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أحدهما المسئولية على الآخر . وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجا كافيا, وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية.
- دخول طرف ثالث: من أحد الأسرتين أو كليهما، استشارة زواجية، علاج زواجي أو عائلي. ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا في حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما, وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
2- تعلم مهارات حل الصراع:
فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف, وحين نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات, ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا, وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
3- تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين:
مثل : تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر – تخفيف الضغوط المادية أو الاجتماعية أو ضغوط العمل – رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتي اعتاداها وسعدا بها في فترة الخطوبة .
4- العلاقة الثلاثية ( الله – الزوج – الزوجة )، تخفف من حدة الصراع وتهيئ النفس للتسامح
5- ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره: وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية.
6- تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للي الذراع أو الضغط على الطرف الآخر.
7- التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال
8- إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات سابقة التجهيز .
9- الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل, فهما يقتلان أي عاطفة جميلة.
10- العلاقة بالحواس الخمس, وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والاستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا.
11- العلاقة بكل اللغات الممكن, من الكلمة الطيبة إلى الغزل الرقيق, إلى النظرة المحبة الودودة إلى اللمسة الرقيقة, إلى الحضن الدافئ, إلى العلاقة المشبعة, إلى نظرة الشكر والامتنان, إلى الهدية المعبرة, إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة
انتهى بحمد الله ،،