24-02-2008, 12:15 AM
|
#3
|
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
|
سفري إلى الكويت
بعد شهرين من الرسالة الأولى، جاءتنا رسالة أخرى من أختي تذكر فيها بأنها في حاجة ماسة إلى سفري للكويت ووجودي بجانبها، يضحك سوماوي ويقول يبدوا أنها كانت ترغب في هدايتي بسفري إليها!!! المهم أننا لم نفهم من مضمون الرسالة سوى أنها محتاجة لوجودي فقط... وأبديت استعدادي لأن أكون إلى جانبها... وقد كنت مشتاقاً إليها، فهي كما ذكرت أختي الوحيدة ولابد لي من الاطمئنان عليها طالما أن الظروف ستسمح بذلك.
ويمضى قدر الله سبحانه وتعالى وتمضي الأسباب تسير كما أرادها جهزت أوراقي وجواز السفر وأرسلته إلى أختي وبعدها وصلتني الموافقة على الدخول إلى الكويت سافرت في 28 نوفمبر 1992
حياة جديدة ودعوة إلى الإسلام:
مع وصولي إلى الكويت بدأت تدور في ذهني أسئلة عديدة حول هذه الحياة الجديدة، لأنني أول مرة أرى فيها العرب، بهذا الشكل المميز الدشداشة والغترة والعقال، والأمر يختلف تماماً عن الفلبين.
انتظرتني أختي في شوق وولع، وكان حلماً لكل منا أن يرى بعضنا البعض لقد جاشت بالبكاء، وكانت تكرر هل أنا في حلم لم تصدق أنني معها حمدت الله حمداً كثيراً وأخذت تسأل عن أبي وأمي وأخواتي كيف حالهما، وأخذتني إلى منزلها هي وزوجها الكائن في منطقة القصور، لبثت معهما مدة ليست طويلة، وأخذا يدعواني إلى الإسلام، بعد أن عرفت كيف أنها أسلمت؟ وبدأ يحبباني في هذا الدين، وكأنها أتت بي من الفلبين لهذا الأمر! سألتهما إن كان في الأمر إجبار على أن أعتنق الإسلام ؟! ردا بكل وضوح ليس الإسلام هكذا.
لا إكراه في الدين
"لا إكراه في الدين" بل الأمر لك!!
قلت: إذا فاتركاني لأمري حتى يحكم الله فيه!!
لا أخفى عليكم... فقد بدأت أفكر في الإسلام لماذا اعتنقت أختي هذا الدين وأخذ هذا السؤال يطرح نفسه: وهي الآن تدعو إليه؟
بعد ذلك طلبت منهما أن أدرس الإسلام ولابد من إعطائي فرصة لفهم هذا الدين فهماً جيداً فقبلا ذلك وفرحا فرحاً شديداً، واحترما رغبتي، وبدأت أتعلم أسس ومبادئي الإسلام.
وبدأ كل منهما يحضر لي الكتب والأشرطة، وأذكر أن أختي أعطتني كتابا بعنوان "الحلال والحرام في الإسلام " كي أقرأه ولم يكن اهتمامي بالحلال والحرام بقدر اهتمامي بمعرفة العقيدة الإسلامية أولاً فهي الأساس في العبادة... وعليها سيكون الإيمان لم أستفد من هذا الكتاب إلا قوانين وصور من حياة المسلم.
لم أكن متعجلاً في البحث عن الدين الجديد، وخلال وجودي معهما كنت دائماً أسمع الأذان "الله أكبر – الله أكبر" وبدأت تلين جوارحي من أثر ما يدور من حولي من إيمانيات .
|
|
|