عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-02-2008, 08:52 PM   #2
عربي قرفان
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 154
إفتراضي

الأخ كيان العروبة

مع إحترامي لكل ما قدمته من نقد و تحليل و مع إحترامي لكل من ذكرتهم بحسنى أو ذممتهم بسوء .... رحمهم الله أموتاً أو أحياءً ولكن مشروع الوحده بين مصر و سوريا أو أي مشروع و حده قائم على أساس القومية العربيه هو مشروع فاشل أو محكوم عليه بالفشل فالعرب لم يجتمعوا يوماً واحداً في تاريخهم إلا تحت راية الإسلام بل من يبحر في تاريخ العرب قبل الإسلام لن يجد إلا العداوة و البغضاء و الحروب فيما بينهم قال تعالى : (اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم
بنعمته اخوانا) و نعمة الله على العرب كانت الإسلام فلم ولن يجتمع العرب إلا تحت راية الإسلام ... انا لا اشكك في نوايا عبد الناصر رحمه الله ولا فيما قدمه لأمته ولكنه أخطأ حين أعتقد أنه قادر على إستبدال راية الإسلام براية العروبه ولكنها كانت محاولة منه لعمل ما يمكن عمله في ظروف كانت وما زالت تقف في سبيل الوحده الإسلامية و أولها تعدد المذاهب و إختلافها و خلافها الأزلي و كمثال سوريا فيها الشيعة و العلوييون و السنة و الدروز ووووووووووووو و شقيقتها لبنان بالمثل و العراق و البحرين و باكستان .... .... و لن تخلو بلد مسلمة إلا وفيها من إختلاف و خلاف المذاهب ولو سعى البعض لتجميع تلك المذاهب تحت فكر و ايديولوجية مذهب بعينه بالقوة فستقوم مذابح تأكل المسلمين في كل مكان ولذلك لم يكن أمام عبد الناصر إلا للإتجاه إلى فكرة القومية العربيه لأنها تشمل الكل بما فيهم الأقباط و اليهود (في بعض الدول ) ولكن وللأسف التاريخ و القرآن يؤكد لنا أن العرب إن لم يتجمعوا تحت راية الإسلام فستظل العداوة و الشحناء و الدماء و العصبيات بينهم ..



و حتى تتحقق المعجزة لا بد من الوفاق و التوافق بين المذاهب ولا أقول الإتفاق لأنه مستحيل فأن يتفق مذهبان معناه ان يعتقد مذهب بمعتقد المذهب الآخر وكما قلت هذا مستحيل و حتى يكون التوافق لا بد من البحث عن نقاط التوافق و الإجتماع عليها و نبذ نقاط الإختلاف ... فلن يكون هناك توافق سني شيعي تحت أي ظرف من الظروف طالما أستمر الشيعه في سب الصحابة و أمهات المؤمنيين علانية و في المساجد أنا أذكر هذا كمثال فقط ... وليس تحيزاً لطرف ضد آخر ... وكذلك لن يكون توافق في وجود و تأثير المتطرفين من جميع المذاهب فالتطرف آفه حقيره تنخر في المجتمع الإسلامي منذ ظهور الخوارج في عهد سيدنا علي و إلى اليوم فلابد من العمل على توعية الشباب المسلم لياخذ مناعه ضد تلك الحشرات السامه و السعي في إبادة ما يمكن منها ...

المقصود في النهاية الطريق إلى الوحده الإسلاميه هو الطريق الوحيد للوحده ولكنه طريق مليء بالحفر و المستنقعات ولا بد من تمهيده أولاً لنستطيع السير فيه إلى الغاية المنشوده ...

ولذلك فالإتجاه للوم الملك عبد العزيز أو غيره لن يفيد بشيئ ولا تنسى الوحده التي قامت بين سوريا و العراق بعد إتفاقية كامب ديفد ولم تصمد لعدة شهور فكما قلت هذا تاريخ و حكم إلاهي ثابت ولا دخل فيه لجمال أو سعود أو حسين أو غيرهم ....

آخر تعديل بواسطة عربي قرفان ، 18-02-2008 الساعة 09:06 PM.
عربي قرفان غير متصل   الرد مع إقتباس