عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2008, 06:28 PM   #3
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

* أول خطوة في المنهج هذه الليلة أريدك أن تحرص بهمة عالية على شرف الإنتساب لرسول الله .
---- ما هو الانتساب وما هي النسبة لكي أنال هذا الشرف ....؟؟؟ إنه ليس بالمظهر إطلاقاً ولكن بالقول والتصديق والعمل ...قال الله عز وجل : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) فهذه أول خطوة على الطريق وتجعلك في همة عالية ....اعمل على طريق الدعوة ..تحرك للدين وتحرك لله لأنه والله ياأخوة لا خير فينا إن لم نحمل هم دين الله في قلوبنا في زمنٍ انتشر فيه الباطل وأهله يوم أن تخلى عن الحق أهله ...ما انتفش الباطل وانتفخ إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله وضعفوا وجبنوا عن الدعوة إلي الله أو انشغلوا بالشهوات أو الشبهات ....قل هذه سبيلي ...رمضان موسم الطاعة وواحة العمل حول المنهج الذي سأذكره لك هذه الليلة وهذا هو المحور الرابع ......قل هذه سبيلي أدعو إلي الله أنا ومن اتبعني ....هل أنت متبع بالكلام أم بالعمل بالعمل....تبلغ دين الله علي نفس المنهج الذي بلغ به رسول الله صلى عليه وسلم .....يقول ابن القيم رحمه الله : (ولا يكون الرجل من أتباعالنبي حقا حتى يدعوا إلى ما دعا إليه النبي على بصيرة )

تذكر الآية : قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) وليس على هوى وجهل بل على بصيرة ....ليس على حب زعامة أو صدارة أو ريادة ....بل على بصيرة والبصيرة أن تكون على علم وفهم وعمل ......فهيا لم الكسل الآن .....فيقول أحدهم : أنني ما زلت طالب علم .فلن ينفع الآن أحمل هم الدين وأتحرك لدين الله وأحمل هم تعليم الناس دين الله....
فأقول له : يجب أن تفرقوا بين طالب العلم والدعوة إلي الله على بصيرة .......فطلب العلم لا ينتهي كما قال إمام أهل السنة " احمد بن حنبل " : ( مع المحبرة إلى المقبرة) فلا تفرح وتنتفخ إذا قرأت كتابين من كتب العلم وياليتهم من كتب العلم .....ولكنها من الكتب التى اسميها الآن ( شرشر نط أكل البط ) كتابين أو كتيبين يقرأهم طالب العلم ويحفظ قاعدتين من قواعد الأصول أو قاعدتين من قواعد الجرح والتعديل أو الجرح والتجريح لأنه ليس هناك تعديل هذه الأيام ...لكي يتأسد بهاتين القاعدتين على الناس أو على طلبة العلم في المسجد .....فخذ حذرك ...أنت أدرى بنفسك ....لماذا تحفظ هذه القاعدة ؟؟؟ لكي تجلس في مجلس هكذا وتقول : ( القاعدة الأصولية تقول : العمل بالعلم مقدم على العمل بالظن مادام العمل بالعلم ممكناً ) فتجد من أمامك ينظرون إليك ويقولون هذا الرجل ماذا يقول ....فالقضية ليست قضية افتخار بالعلم على الغير
واعذرني فإنني أكون شديداً بعض الشيء ولكني والله أحبك ....لأنني أريك أن تخلص القول والعمل اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل لماذا أنت تحفظ هاتين الكلمتين ولم قلتهم في المجلس فعندما تسمع كلام النبي ....قال صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم ليجاري بهالعلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار).....!!!!!! وكيف ذلك وهو كان يقول علم لكنه في جهنم لأن العلم لم ينفعه .....والحديث يقول : ( أول منتسعر بهم النار : عالم !!! وقارئ للقرآن ومنفق ومجاهد ) والحديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة .....ولكن كيف ذلك ؟؟؟ أول من تسعر بهم النار ويلقوا في جهنم عالم !!! الذي كان يلقي العلم على الناس وبعده قارئ للقرآن وبعده مجاهد في الميدان وبعده منفق سخي يعطي الناس ويقيم موائد الرحمان !!! هؤلاء أول من تسعر بهم النار ....لماذا؟؟؟ لأنهم لم يخلصوا العمل لله ...كانوا كاذبين ومنافقين ومرآيين والله أغنى الأغنياء عن الشرك .قال جل وعلا في الحديث القدسي : ( أنا اغنى الأغنياء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك بيمعي غيري تركته والشرك )...فيجيء بالأول : العالم : فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت ؟ قال: تعلمت وعلمت . قال: كذبت . ولكنك تعلمت وعلمت ليقال عالم وقد قيل..ثم أمر به فسحب على وجهه في النار...يارب سلم ...أقسم بالله يااخي لو فكرت في هذا الحديث والله العظيم والله لفكرت ألف مرة قبل أن تنطق مرة فلم تتكلم ولم تتعلم ؟؟ إذن طلب العلم لا ينتهي ..( وقل رب زدني علماً ) فتظل تطلب العلم إلي أن تلقى الله ..إنما الدعوة ستجد في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( بلغواعني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) وستجد في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من نبى بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنه تخلق من بعدهم خلوق يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمنجاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمنوليسوراء ذلك من الإيمان حبة خردل) انظر إلي الرحمة فسمى النبي عمل القلب جهاداً ..إذن العلم والدعوة ...العلم إلي أن تلقى الله والدعوة : بلغ ما علمك الله لكن بلغ على بصيرة ...وبعض أهل العلم فسر البصيرة هنا بالحكمة والحكمة يقول عنها ابن القيم : هي قول ما ينبغي أو فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي . وأركان الحكمة : العلم والحلم والأناة وآفات الحكمة وأضداد الحكمة ومعاول هدمها الجهل أخطر شيء في الدنيا والطيش مصيبة والعجلة ضد الحكمة ...( الجهل والطيش والعجلة) فمن الممكن أن يكون هناك شخصاً عنده غيرة شديدة وحماس للدين لكن ليس عنده بصيرة وليس عنده حكمة فيفسد ويضر من حيث يريد النفع ومن حيث يريد الإصلاح .

يتبع....
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس