(2)
تمرح في حنينه المدينة
يروض الكآبة التي تجمعت في ثقل الليل
يصنع من سوادها موجا
ومن صراخها المكتوم زورقا
ويلتقي بحزنها كل صباح
عندما يمر فوق صدره الثلجي أول الجنود
ويلفظ اسمه محملا بوحشة دفينة
تمرح في حنينه المدينة
يسجن نفسه في قساوة الشعر ويرقب المارين باتجاه البحر
مستفقين فجأة
كما يفيق الموتى
يقول بين عشقه ودمعه المكتوم :
سلاما للهب القوافل
ثم يغوص في شجنها
ينزف في غفوته الجميلة
يقول بين دمعه وعشقه المكتوم
لك اشتداد قامة الصهيل أيها الشوق
..........
|