عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-02-2008, 05:04 AM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

وليزادد إستمتاع المصابر مع المصابين

رواية الأب والزوج عبد الرحمن الزهراني للحالة التي كانت عليها زوجته وطفلته ذات الستة أشهر أثناء الانفجار، هي أكثر تأثيرا وتختلط بمشاعره المكلومة كأب وزوج، وجد نفسه محاصرا بالرعب والموت لساعات طوال، بينما أشلاء عائلته في كل مكان من مبنى السفارة السعودية، ولا يملك أمامها الا الصبر والاحتساب.

يقول أقارب الزهراني إن ما يصعب الأمر عليهم، هو العلاقة الحميمية التي تجمع بين أب الزوجة الضحية، عبد الله يحيى الزهراني، وبناته جميعا من جهة، وتلك العبارات التي تتحشرج في صدر الأم، قبل وفاتها قائلة «أريد مشاهدة ولو يد ابنتي لاقبلها قبل أن أودعها للمرة الأخيرة». والمفارقة المحزنة الأخرى هي أن الأم المتوفاة كانت في السنة السادسة بعد العشرين من عمرها، وأن طفلتها لقيت ربها وهي في عمر 6 أشهر، وأن مدة الارتباط الزوجي دامت 6 أعوام، وأن عدد أفراد العائلة توقف قبل أن يصل الرقم 6 وأن هذا الصباح الذي تستقر فيه بمثواها الأخير وطفلتها هو السادس من فبراير (شباط) الحالي.

ويروي مقربون من أسرة الزهراني، كيف كانت أسماء الزهراني، 26 عاما، حريصة على مرافقة زوجها الى تشاد، وتحمل أعباء الغربة، فيما لا توجد أية عائلات سعودية أخرى يمكنها معهم بناء علاقات اجتماعية.

وكان الزهراني عبد الرحمن، الذي يعمل في الملحقية العسكرية في السفارة السعودية في تشاد، قد زار السعودية وعائلته في عيد الاضحى الفائت، فيما كانت الزوجة حسب رواية أقربائها متحمسة للعودة الى السعودية في الاجازة الصيفية لحضور عدد من المناسبات السعيدة، قبل أن تختطفها وطفلتها يد الغدر الى مثواهما الأخير.

وبدت حجم الفجيعة في رواية المقربين من عائلة الزهراني، في طريقة إيصال الخبر لوالدي أسماء الزهراني، حول وضع الجثتين القادمتين اليهم مساء أمس، حيث كان تأثير الانفجار فادحا، اختلط فيه جسد الأم بطفلتها ليعودا كجسد واحد. الأب الذي غادر الاراضي السعودية وعائلته 5 أفراد، عاد وقد أصبحوا 3 أحياء بينهم طفل مصاب يبلغ عامين، بينما ودع زوجته وطفلته وداعا طويلا ساهم فيه الحصار على مقر السفارة السعودية قبل اجلائهم أول من امس.

المصدر
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس