إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي
دائما و أبدا , الشعوب هي المخطئة , والشعوب هي الملامة , و الشعوب هي المبتعدة عن الله , والشعوب ... و ألشعوب ... و الشعوب ...!
و الحاكم رعاه الله و أطال في عمره ينعم بالخمر , و الخضرة , و الوجه الحسن , والمعازف , والحرير , والرياش من حوله .
وا حسرتا على أمة ترسخ في ذهنها مبدا جلد الذات , بعد أن ياست من التغيير , خوفا على نفسها من جلاوزة الحاكم , لأن الوهن قد أصابها , فحب الدنيا , و الرضى بالعيش في ذل على فتات موائد الحكام , أفضل لدى البعض من بذل الغالي و النفيس في سبيل إعادة الأمة إلى عزتها , و أولى الخطوات .. هي إزاحة السبب الرئيسي لهذا الذل .. الطغاة وجنودهم .
|
بل هي أمة باتت تبحث عن كبش فداء تفدي به فسوقها و تخلفها و جهلها ولم تجد سوى الحكام و كأن الحكام يجبرون الناس على المعاصي و التسكع في الطرقات و تضييع الساعات في المقاهي و الهرب من المدارس و الجامعات و تقليد الغرب في كل آفاته و إهمال نجاحاته و كأن الحكام هم من جعلوا من الجاسمي و عمرو دياب أسطوره و المطلوب من الحكام أن يجبروا الناس على الإيمان و العلم و العمل و إن كان عذركم أن الحكام هم من سهلوا الفسوق فهذا ليس بعذر فهم محاسبون على ما فعلوا و أنتم محاسبون على ما تفعلون و لقد فشلت الشعوب المتقاعسه المتبلده في كل شيئ فلم تظفر بأي سبب للنصرة فالمتأسلمون و مدعوا الإلتزام تركوا كل شيئ في الدين و تذكروا فسوق الحكام و بات شغلهم الشاغل في الحياة هو تغيير الحكام بل جعلوه جهاداً و تناسوا كل ما سوى ذلك لا علم لا عمل لا شيء فلا يجيدون عملاً سوى لعن الحكام و أصطياد أخطائهم و التباكي على حال الأمة و تجدهم و قد عينوا أنفسهم نقاداً لخلق الله وهم عالة على مجتمعاتهم و اوطانهم ولا يستحقون كسرة خبز ياكلوها بعد أن و جهوا كل طاقاتهم لتغيير الحاكم ولو جائهم ألف حاكم سيحاولوا تغييره لتظل المجتمعات في حالة غليان ولا تقوم لها قائمة تماماً كما يحدث بين قبائل أفريقيا المتخلفة ولو شُغل كل واحد منهم بنفسه و أهله و جيرانه وساعدهم على تقوى الله و أهتم بعمله و أخلص فيه الوجه لله لتغير حال الأمة فالحاكم مسئول أمام الله عن القرارات المصيرية لأمته و هو المحاسب على ذلك سواء كان فاجراً او شيخاً ملتحياً هو المسئول ولقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية ولم يأبه لما في نفوس الصحابه من غضض من هذا الصلح بل أنه رد من أستنصروه من مسلمي مكه و ورفض نصرتهم حفاظاً على عهده فأضطروا إلى الفرار إلى ساحل البحر و أكد بهذا عليه الصلاة و السلام أحقية الحاكم على أخذ القرارت المصيرية لأمته و عندما قسم الغنائم عليه الصلاة و السلام فاعطى المهاجريين حديثي العهد بالإسلام نصيباً أكبر من الأنصار فاستنكر بعضهم وقال مازالت سيوفنا تقطر بدمائهم و فضلهم علينا .... الأثر -- فالحاكم طالما يؤمن الغذاء و الكساء و العلم و الأمن و الإستقرار و يتيح للشعب ممارسة شعائره الدينية دون قيد فلقد أخلى مسئوليته أمام شعبه و من أراد منهم أن يؤمن فليؤمن ومن أراد منهم أن يكفر فحسابه على الله أما أمام الله فالله أولى بحسابه ولكن كل من متأسلمي اليوم عين نفسه حاكماً أمام جهاز الكمبيوتر يريد أن يحرك الجيوش وهو يحتسي فنجان الشاي و إذا ناقشته خلع عنه ثوب الإسلام و تدلى لسانه أطول من قامته سباً و تنكيلاً و تناسى أخلاق و فضائل الإسلام وفي تاريخ الإسلام الطويل رأينا قبائل و أسر تتصارع على الحكم لكن لم نسمع بشعب ثار على حاكمه و أراد خلعه ولذلك تقدمت الدولة إلى الأمام و ظهرت إمبارطورية الإسلام
أما المفرطون فحالهم أسوء و أضل فهم ايضاً لا إيمان ولا علم ولا عمل تائهون هائمون على وجوههم ما أن يفرغوا من غريزة حتى يبحثوا عن التى تليها وهلم جر ماذا يريدون هم لا يعرفون الرقص أم الغناء أم الجنس أم المخدرات أم الموضه أم أم أم ..
و بين الفريقين أناس مؤمنون يعملون بجد و أجتهاد ولكنهم و في أوطانهم بين الفريقين غرباء... و دمتم بخير.