عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-01-2008, 05:26 AM   #1
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي الحقائق العلمية الأساسية لعمليات تلوين الشعر بالصبغات الكيميائية ومحاذير استعمالها

الكاتب : الاستاذ علي منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعنا اليوم اخواني اخواتي هو

الحقائق العلمية الأساسية لعمليات تلوين الشعر بالصبغات الكيميائية ومحاذير استعمالها

قبل الدخول في معالجة هذا الموضوع الفائق التعقيد لوفرة التعقيدات الداخلة في عناصر هذا الإجراء "التلويني" العالي الأهمية لارتباطه المباشر بالصحة الجسدية الفردية وليس بصحة الشعر فقط.... ولشيوع استعمال هذه الصبغات بشكل واسع وخطير، من غير انتباه الجهات الحكومية المسؤولة عن حماية المستهلك... ومن غير علم المهنيين الذين يروجون أو يطبقون هذه الصبغات على رؤوس الراغبات بتغيير لون الشعر أو بتغطية للشيب عند كلا الجنسين... والذي يراه الناس بسيطاً للغاية لأنهم لا يعرفون عنه إلا الألوان الجميلة الجاذبة...


أود أن أبين بأنني لست أحاول التأثير على أذواق الناس فيما يراه كل منهم مناسباً لرغبته في مظهره... وليس لي موقف تجاه من يسير شرقاً، غرباً، شمالاً أو جنوباً... فلكل حريته في وجهته كيفما شاء... إنما كل همي أن يعرف الناس حقيقة ما يجب أن يعرفوه لأجل صحتهم، قبل خطوتهم الأولى بأي اتجاه رغبوا...


والواقع يدعوني لأقول بأن ألوان الطبيعة لم تعد تكفي أذواق الناس... وكأن الشعر الأسود لسمراء عربية بات حكماً عليها بأنها ليست بسيدة عصرية... وكأن الأشقر الذهبي أو الرمادي أو البنفسجي أو النحاسي الأصهب من ألوان الافتخار ولذوات المراتب الاجتماعية المرتفعة !!... ولأصحاب هذه الإعتقادات أتوجه قائلاً إنها بدعة الموضة... التي أصبحت تتربع فوق الصحة والسلامة اليوم...
وصناعة الموضة المتبدلة دوماً تجارة رائجة ومربحة... وأسواقنا العربية استهلاكية من الدرجة الأولى لها... ويا ليت كان الثمن مادياً فحسب... فالصحة تدفع من رصيدها أيضاً...
وعلى ما نشهد ونرى فإنه في شرقنا العربي... أتباع لهذه الموضة على ما يرونه منها في وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة... لكن وللأسف من دون أدنى تعمق أو تكليف خاطر بدراسة واعية ومدركة لماهية ما يختفي وراء ذاك المظهر الإصطناعي البراق الظاهر حالاً على الشعر من أسرار قاتمة قد تنعكس سلباً على الجسم لاحقاً... وقد لا تظهر إلا بعد سنوات من الاستعمال المتواصل أو المتقطع لهذه الصبغات...


فصبغات الشعر ولما لها من خطورة ومن تأثيرات جانبية على صحة مستعمليها يخضع استعمالها لقوانين وتشريعات ورقابات صارمة في الدول المتقدمة...
ومهنة التزيين النسائي باتت من المهن المصنفة... وممارستها تحتاج إلى إذن مزاولة هذه المهنة صادر عن وزارة الصحة العامة... من بعد علم واختصاص لسنتين أو ثلاث من دراسة منهجية لازمة لعلوم الكيمياء والفيزياء والأحياء والصحة وتشريح الجلد وأمراضه... قبل وبالإضافة إلى دراسة علوم وتقنيات التزيين النسائي بكل سلبياته وإيجابياته وحدوده ومحاذيره... ومن بعد النجاح في الامتحانات الرسمية النظرية والتطبيقية التي تخولهم لنيل الشهادات الرسمية بهذا الاختصاص...
وفي غير بلدان... الحبل متروك على غاربه... فلا علم ولا اختصاص ولا ثقافة حتى عند ذوي وذوات هذه المهنة... اللهم إلا مجرد خبرة مكتسبة وموروثة عن غير ذي علم... وهنا لب المشكلة وأساس مصائبها... ولو أضفنا إليها جهل النساء، كما المزينين!!، لما يوضع على رؤوسهن من قنابل كيميائية موقوتة قد تظهر آثارها السيئة بعد أيام أو أسابيع أو أعوام...!! وعدم اكتراثهم أصلاً إلا باللون الجديد الذي سيلمع من على تاج جمالهن... فالمصائب تصبح أكبر وأعظم...


- تتوفر "الصبغات الكيميائية" في الأسواق على شكل كريم أو هلام (جل) أو زيت أو شامبو أو مُستحلَب سائل.
- تعرف هذه الصبغات بالصبغات العضوية لأنها تتكون من مواد كيميائية عضوية ولتفريقها عن الصبغات المعدنية التي كانت تستعمل سابقاً...
- يمكن تصنيف الصبغات العضوية إلى تصنيفات كبرى ثلاث:


الصبغات الدائمة أو الصبغات بالأكسدة
الأكثر رواجاً واستعمالاً، تمتاز بفعاليتها، ثباتها وبقائها على الشعر لوقت غير محدود. وهي قادرة على تحسين أو تغيير اللون الطبيعي أو الاصطناعي للشعر وإعطائه:
- إما لون أدكن من الموجود
- إما لون أفتح من اللون الموجود
- إما نفس اللون الموجود (ton sur ton)
- تغطية الشعر الأبيض
- إضافة ظل أو بريق، كلاسيكي أو مع الموضة
- تفتيح أو تعميق بعض الخصل لعدة درجات لونية …
- لحظة الاستعمال، تخلط مع المؤكسد (ماء الأكسجين) بعيار 10 أو 20 أو 30 حجم (أي ما يعادل: 3 أو 6 أو 9 %).


الصبغة النصف-دائمة
فعالة لكن لا تدوم طويلاً من 4 إلى 6 حمامات. وهي تسمح:
- بإضفاء ظلال على الشعر الطبيعي، المصبوغ، المُنَصَّل؛
- تغطية عابرة للشعر الأبيض بنسبة قليلة؛
- إضفاء ظل على الشعر الأبيض


الصبغة المؤقتة أو العابرة
فعالة لكن لوقت محدد جداً، تزول من شامبوان واحد تسمح:
- بتغيير طفيف للون الشعر الطبيعي، المصبوغ أو المُنَصَّل.
- إضفاء ظلال على الشعر الأبيض.
الأكثر استعمالاً إذن الصبغات الدائمة أو الصبغات بالأكسدة والتي تطبق في الصالونات أو المنازل على السواء


نظرياً، الأمر يبدو بسيطاً: فمن بعد النفاذ عبر قشيرة الشعرة، التي تزداد مساميتها تحت تأثير الرطوبة والقلوية، مشتقات كروية جزيئاتها دقيقة جداً (أقل من 6 أنغِستروم: أنغستروم Ao = وحدة طول تساوي واحداً من عشرة آلاف من الميكرون / الميكرون = واحداً من ألف من المليمتر.) تتأكسد مُشَكِلةً جزئيات مصبوغة وصابغة داخل ساق الشعرة نفسه.


عملياً، الأمر ليس بهذه البساطة: فمستحضر الصبغة يتألف من تركيبة دقيقة التعقيد والتوازن تنتج، من بعد أكسدتها (بماء الأكسجين عادةً، المعدلة سرعته بمضادات التأكسج)، صبغاً، يعني بالمعنى الدقيق والتقني للكلمة: جزيء مُلَوَّن وقادر، في ذات الوقت، على نقل لونه إلى أساس آخر قابل للتلقي والتأثر، (هنا كيراتين القشرة الشعرية).
كما أنه لا يمكن الحصول على نتائج عملية جيدة إلا إذا تم الجمع، بشكل دقيق ومدروس، لعدة أنواع من الجزئيات العضوية:


- مولدات أساسية للصبغ:
(chromogènes primaires) (primary dye (fotming) intermediate):
وهي جزئيات لا لون لها أصلاً، لكن المادة المؤكسدة تلعب دورها في تحويل هذه الجزئيات إلى صبغ.


- مولدات ثانوية للصبغ:
(chromogènes secondaires ou coupleurs) (secondary intermediate,color coupler):
التجربة أثبتت الضرورة الحتمية لإضافة هذه المولدات الثانوية بغية تحسين، وأحياناً بعمق، اللون الحاصل مع المولدات الأساسية للصبغ.


- ملونات مباشرة colorant direct:
جزئيات صبغية مكونة سلفاً وقادرة على إعطاء الصبغ الذي تحمله (دون الحاجة إلى المؤكسد)، وهي تلعب دوراً هاماً على صعيد الظلال النهائية للون.

تـــــــــــــــــــــابع
__________________
🥲

آخر تعديل بواسطة المراسل ، 25-01-2008 الساعة 01:38 AM.
المراسل غير متصل