عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-01-2008, 11:05 AM   #2
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation لماذا فشلت الاحزاب والدعوات والايدلوجيات في عالمنا العربي الاسلامي؟؟(الاسباب والنتائج

ثالثاً: إن بعض الأحزاب العربية كانت وسيلة للوصول إلى السُلطة والحُكم ,فعندما تمكنت من ذلك فإذا بها تتحول إلى أجهزة قمع وبطش وتنكيل بالأمة دون شفقة ولا رحمة,فسُحقت كرامة وإنسانية الإنسان العربي وجعلته يعيش في رُعب وذعرمستمر ,فكُل من يُُُُُُُحاول أن يعترض عليها أو تشك فيه يُتهم بالخيانة والتأمر والرجعية ومُهدد للأمن والإستقرار فيجب القضاء عليه,فأصبح لاهم لهذه الأحزاب إلاالحفاظ على الحُكم والسُلطة مهما كان الثمن ولو كان تسليم الأوطان للعدو,فأحدهم صرح تصريحا مُدويا في اعقاب جريمة وكارثة وعار وهزيمة 1967(لو ذهبت سوريا والعرب اجمعون وبقي الحزب في خيمة فنحن المنتصرون) مما أدى إلى إصابة الأمة بالجُمود وعدم القدرة على الحركة إلى الأمام,ونتيجة لهذا القمع الذي مارسته هذه الأحزاب توقف الإبداع والإنجازوازدهر النفاق والكذب والزيف والتزلف والفساد,وبذلك قدمت هذه الأحزاب أنموذجاً سيئاً وبشعاً للأمة,فكان إستلاب هذه الأحزاب للحُكم والسُلطة في بعض الأقطار العربية أكبرمحك لصدق ما تدعوا إليه وما كانت تنادي به قبل وصولها إلى السُلطة مما انعكس على ثقة الأمة بهذه الأحزاب
رابعاً: طبيعة الأنظمة العربية ,حيث إن معظم هذه الأنظمة غير شرعية واستولت على السلطة بالسطوالمسلح, لذلك فهي تعمل على الحفاظ على هذه السُلطة المُغتصبة بالحديد والنار,فهي ذات طابع إرهابي يقوم على عدم الثقة والشك بالأخرين وخصوصاً إذا ما كان هؤلاء الأخرون أحزاباً أو تجمعات شعبية خوفاً من أن تتحول هذه الأحزاب والتجمعات إلى وسيلة لتحريض الجماهير ضد بعض السياسات التي قد تنتهجها هذه الأنظمة ولا ترضى عنها الأمة,لذلك فإن هذه الأحزاب قد تعرضت دائماً للمُلاحقة والمُطاردة الأمنية وأحياناً للقمع دون هوادة ,وهذا أدى إلى إيجاد فجوة هائلة بين الأحزاب والجماهير كان سببها الخوف والرُعب من مُلاحقة الأجهزة الأمنية ,حتى إن كثيرا من الأحزاب تم إختراقها من قبل الأجهزة الأمنية,بل ان هذه الأنظمة اقامت أحزاباً كديكور لها لتظهر بمظهر النظام الديمقراطي التعددي.
خامساً: الهزائم التي لحقت بالأمة خلال العُقود الماضية جعلت الأمة تحجم عن جميع الأحزاب وأفكارها ومبادئها مُعتبرة أن الهزيمة هي نتيجة لأفكارومباديء الأحزاب التي كانت سائدة ومُسيطرة على الساحة السياسية في العالم العربي أثناء الحُروب التي وقعت مع اليهود,فلم تستطع أن تحقق أي نصرولوفي المجال الرياضي, فالهزيمة العسكرية سببت الهزيمة الفكرية لجميع هذه الأحزاب وجعلت الجماهير تكفر بجميع الايدلوجيات التي كانت تنادي بها,فنحن نعيش هزيمة مُستمرة منذ عُقود وهذه الهزيمة ترتب عليها هزيمة لجميع الأفكاروالمباديء والأحزاب وايدلوجياتها التي سادت,فالهزيمة العسكرية هي بمثابة هزيمة فكرية أيضاً,فالهزيمة هي نتيجة طبيعية للفكر الذي يكون سائداً في لحظة الهزيمة.
سادساً: إنهيار الإتحاد السوفياتي (حزباً ودولة وفكرا),فبعض الأحزاب العربية تتبنى الأفكار والمباديء اليسارية الإشتراكية الماركسية التي قام عليها هذا الاتحاد ,حيث اتخذت من الاتحاد السوفياتي مرجعية فكرية وسياسية لها,وكانت هذه الأحزاب تعتبر النظرية الماركسية الإلحادية تمثل ذروة التقدم والتطور والثورية والعدالة الإجتماعية ,فكان انهيارالاتحاد السوفياتي المُتمثل بهذه النظرية بمثابة اكتشاف للحقيقة وأنها سراب خادع,وأنها لم تطبق في الاتحاد السوفياتي إلا بالحديد والنار,فعندما رُفع الحديد والنار انهار الاتحاد السوفياتي (حزبا ونظرية ودولة) .... مما انعكس على جميع الأحزاب التي تؤمن بنفس النظرية أو مُتأثرة بها,ومن المُلفت للنظرأن جميع الأحزاب الشيوعية في العالم العربي كان مؤسسُوها من اليهود ومن الذين يحملون الروح الصليبية فتمترسوا خلفها لمحاربة الاسلام وكثيراً من الأحزاب الشيوعية أنشأتها الأنظمة العربية من اجل أن تقبض الاموال مقابل القضاء عليها من المخابرات المركزية الأمريكية حيث انها رصدت ميزانية خاصة لمكافحة الشيوعية في بلدان العالم الثالث, فقامت الأنظمة التي لا يوجد فيها أحزاب شيوعية بإنشاء احزاب شيوعية حتى تحصل على نصيبها من هذه الميزانية .
هذه اسباب فشل الأحزاب والأيدلوجيات في عالمنا العربي الإسلامي ولكن للأسف نجد بعض الحركات والأحزاب والشخصيات التي تسمي نفسها بالإسلامية تعمل على إنقاذها من الإندثاروالتلاشي بالتحالف معها وبعقد المؤتمرات المشتركة تحت عناوين مختلفة كالمؤتمرات القومية الإسلامية او تحالف القوى الوطنية والإسلامية حتى ان من خبث هذه الأحزاب انها تضع أمناء عامين لهذه المؤتمرات المشتركة من شخصيات تنسب للإسلام ولأحزاب اسلامية فكيف لإنسان مُسلم ان يقبل ان يكون امينا عاما لهذه المؤتمرات التي كثير من اعضائها يحملون عقائد وأيدلوجيات إلحادية وعلمانية ومعادية للإسلام وهم في نفس الوقت يعتبرون هذا التحالف تكتيكيا ومرحليا تتطلبه مرحلة المد الإسلامي المتعاظم,وفي فترة مد هذه الأحزاب والأيدلوجيات في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت تتهم الحركات والأحزاب الإسلامية التي تتحالف معها الأن بالرجعية والتحالف مع الاستعمارفكيف تقبل على نفسها ان تكون حليفة لهذه الأحزاب في فترة تراجعها وانحسارها وأن تستخدمها كحصان طروادة,ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى
(وما كُنت مُتخذ المُضلين عضدا )
(ومن يتولهُم منكُم فإنه منهُم )
(كانوا لا يتناهون عن مُنكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون * ترى كثيراً منهُم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهُم أنفسُهُم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هُم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهُم أولياء ولكن كثيراً منهُم فاسقون ) }المائدة: 79+80+ 81 {
فأمتنا لا يُمكن لها أن تنهض إلا بهذا الدين العظيم ,فالأمة جربت كل شيء فما أفلحت بل تاهت وضاعت وبلغ الإنحطاط فيها مداه على أيدي أصحاب الأحزاب والأفكاروالمباديء والأيدلوجيات المُختلفة,وللأسف الشديد إن كثيرا من الذين يعتبرون أنفسهم من المُثقفين في أمتنا والذين خدعوا بالمباديء والأفكارالمُتناقضة مع الإسلام قرؤوا كل شيء إلا الإسلام ,فبعضهم يُهاجم الإسلام عن جهل به ودون معرفته معرفة حقيقية وعميقة والبعض الأخرمن شدة جهله يظن ان المثقف التقدمي هو الذي يُحارب الدين بأعتباره رجعية,والبعض الأخر يُهاجمه عن قصدلأنه جزء من الحرب على الإسلام وإمتطى صهوة الأحزاب والأفكار والايدلوجيات ليستتربها فقط كما وضحنا في البداية من أمثال(نايف حواتمه وجورج حبش) اللذين بدءا قوميين ثم إنتهيا ماركسيين لأنهما وجدا ان بعض مكونات القومية إسلامية كوحدة التاريخ واللغة, فالتاريخ تاريخ الإسلام واللغة لغة القرأن وهما بالأساس ليس لهما هدفإلا مُحاربة كل ما له علاقة بالإسلام والقرأن فإنخدع بهم كثير من أبناء المسلمين والكثير تخلى عن دعواتهما عندما إكتشفوا الحقيقة .
لذلك فإنني أدعوا كل مُخلص من أبناء هذه الأمة ومن الذين خُدعوا بهذه الأحزاب التي ما كانت يوما إلاجزءاً من الحرب الصليبية على الإسلام أن يقرؤوا الإسلام قراءة صادقة وعميقة وواعية حتى يستطيعوا أن يحكُموا عليه بصدق وأمانة ,
فلماذا إذاً الإصرارعند البعض على الإعراض عن الإسلام والإبتعاد عنه والتنكر له ولتاريخه ومُهاجمته بمناسبة وبدون مناسبة؟؟ وأحياناً بحُجج واهية ليس لها مُبرر إلا حاجة في نفس يعقوب.
فالإسلام هو قدر الله في الأرض,ولن يستطيع أحد أن يقف في وجه هذا القدر,فها هو
الإسلام ينهض بقوة في كثير من مناطق العالم.
فالذين يحملون العبىء عن الأمة بالتصدي لرأس الشر والكفر والعدو الأول لأمتنا الولايات المتحدة الأمريكية والصليبية العالمية في كل مكان هُم
(حملة راية الإسلام التوحيد)الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ولتخليص الأمة من الذل والظلم والإستعباد,فأناعلى ثقة وإيمان مطلق بأن القرن الواحد والعشرين سيكون( قرن الإسلام) بأمر الله على أيدي هؤلاء المجاهدين المُوحدين لله رب العالمين وسيعود (علم الإسلام) خفاقا من (الأندلس الى الصين) وهؤلاء المجاهدون هم الذين سيُزيلون الكيان اليهودي من الوجود وسيُحررون( فلسطين من النهر الى البحر) فكُل الدلائل تشيروتبشر بذلك,فهاهي( الصليبية العالمية بقيادة امريكا) تترنح تحت ضربات المجاهدين في العراق وافغانستان.
( والله متم نوره ولو كره الكافرون)

الكاتب الإسلامي
محمد اسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المُجاهد
الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للأطلاع على مقالات الكاتب
www.grenc.com/a/mtamimi/
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس