الظواهري وحصاد فكره القاتل
القاتل أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ولكن يبدو انه أضحى الأول من خلال ما نراه من تطبيق فكره على ارض الواقع يستحق هذا الرجل الوقوف عند أفكاره وملاحظتها ليس حكما بصحتها وإنما لماتحدثه من آثار مدمرة وما تحتويه من تناقض فهناك جهاد وهناك إرهاب باسم القاعدةجهاد ضد الكفار وإرهاب ضد المسلمين والأبرياء من غير المسلمينوهذا الإرهاب لم يأتينا ألا من هدا المنحرف الظواهري
لقد أرسلالله رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين وقد أرسله إلى الكفار ولميرسله إلى مسلمين أرسله هاديا للبشرية بشيرا ونذيرا ولم يرسله مقاتلا واناضطر لقتال فهناك ضوابط يجب التزامها في سبيل الدعوة إلى دين الرحمة دينالإسلام فالله عز وجل خلق الناس من ذكر وأنثى وجعلهم شعوبا وقبائل وحدد العلاقةالتي من المفترض أن تسود بينهم وهي علاقة تعارف وتعاون وعدل وبر ولم يخلقهمللإفساد والقتل وسفك الدماء كما ظنت الملائكة عندما نبأها الله بأنه سيخلق ادمولهذا بعث الله رسله لتعريف خلقه بأنهم لم يخلقوا عبثا وإنما لعبادة اللهوالالتزام بما أمر واجتناب ما نهى ومن جملة أوامره حسن التعامل مع الآخرين ومنجملة نواهيه تحريم سفك الدماء البريئة , كما أن العلاقة بين المسلمين وغيرهم منالكفار تم تحديدها في كتاب الله وسنة نبيه.
والظواهري لم يفهم كيف يكون تعامل المسلمين مع الكفار كما انه لم يفهم من هو الكافر ومن هو المسلم ومن خلال كتابه الحصاد المر الذي نشره منذ ما يزيد عن عشرين عاما نستطيع تحليل فكرالرجل والحكم عليه ومن ثم يمكننا فهم التناقض الذي مارسه الظواهري وخاصة في الفترةالأخيرة وذلك تماشيا مع انحراف آخر حدث في شخصية الظواهري بسبب حب الظهور ولو علىحساب ما عاش من اجله .
فالقدرالظواهري لديه من العقد النفسية والثارات السياسية القديمة المتراكمة مايكفي لحرق كل المسلمين وكتابه الحصاد المر خير شاهد على ذلك.
|