إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
وليد محمود
الرياض- أعلنت حملة "السكينة" السعودية -المناط بها مناصحة المتطرفين عبر شبكة الإنترنت- ترحيبا مشروطا بإعلان تنظيم القاعدة استعداد الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري لخوض حوار مع "الأفراد والهيئات وكافة وسائل الإعلام". وقال المتحدث الرسمي باسم حملة "السكينة" الشيخ خالد المشوح: إن فريق الحملة من الدعاة والخبراء "يرحبون بالحوار مع الظواهري، طالما يرغب في المجادلة بالحسنى، ويقر بمرجعية النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح لها في قرون الإسلام الأولى".
وأبدى المشوح استعداد الحملة للحوار مع الظواهري عبر أي وسيلة، مشيرا في تصريحات ليومية "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء إلى أن التقنيات الحديثة توفر إمكانات جيدة "تجعل الحوار مع الظواهري ممكنا حيثما وُجِد، إن كانت رغبته في الحوار صادقة وحقيقية".
واستدرك قائلا: "إذا كان الحوار الإلكتروني مدعاة للشك لدى القاعديين ممن لا يهمهم إلا سلامتهم الشخصية، فإننا نرحّب بالتحاور معه عبر أي وسيلة شاء، شريطة أن تكون منطلقات الحوار علمية".
وذكرت "الحياة" أن دعاة حملة "السكينة" مستعدون للحوار مع الظواهري حتى بأفغانستان، لكن المتحدث باسم حملة "السكينة" شكك في توافر رغبة صادقة للحوار لدى تنظيم القاعدة.
"بحسب خبرتنا مع قيادات التنظيم نشك في صدق رغبة الظواهري في حوار جدّي مع مفكرين واختصاصيين في الشأن الإسلامي والسياسي يجادلونه"، وفق المشوح.
مناظرة علنية من جهته دعا الشيخ ماجد المرسال -العضو في حملة "السكينة" ولجنة المناصحة- الظواهري إلى مناظرة فكرية علنية.
واعتبر المرسال في تصريحات لصحفيين أن "الوضع الأمني للظواهري قد لا يخوّله للموافقة على مناظرةٍ فكرية علنية، لكنه إذا وافق فإنّ لدينا من العلماء والمفكرين المؤهلين مَنْ يمكنه إقامة حوار حيادي غير متحيز، يقوم على أسس وضوابط شرعية معه".
وكشف عضو حملة "السكينة" أن الحملة قدمت طلبا عبر مركز "الفجر" للإعلام -إحدى ذراعين إعلاميين للقاعدة- من أجل محاورة الظواهري أو مناظرته، "لكننا لم نجد منه إجابة بعد".
وأعرب المرسال عن ثقته في تحقيق الهدف من الحوار في حال إتمامه، مبديا اهتماما بالحوار مع الرجل الثاني في القاعدة.
وقال: "إن لجان المناصحة السعودية الإلكترونية والمباشرة حاورت أشخاصا أقوى من الظواهري فكريا، ولديهم حماسة أكبر للقتال باسم الجهاد، وكانت تجربة الحوار معهم مثمرة، ولذلك فإن التحاور مع الظواهري أيضا يهمنا".
ويأتي الإعلان عن موقف حملة "السكينة" بعد نحو 10 أيام من إعلان القاعدة استعداد الظواهري خوض حوار مع أطراف غير محددة، داعية "الأفراد والهيئات وكافة وسائل الإعلام" إلى إرسال أسئلتهم في غضون شهر إلى مواقع يستخدمها التنظيم.
وكشفت عن هذه المبادرة ذراعا الإعلام التابعتان للقاعدة، وهما مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي، ومركز الفجر للإعلام، يوم 16-12-2007 عبر إعلان منشور على موقع إلكتروني إسلامي، مشيرتين إلى ضرورة توجيه الأسئلة قبل يوم 16-1-2008.
السكينة والمناصحة وانطلقت حملة "السكينة" قبل 4 أعوام بمجموعة اجتهادات فرديّة من دعاة لمحاولة التصدّي لمفاهيم الغلو والتطرف.
وقوبلت الحملة بدعم وتشجيع وزارة الشئون الإسلامية التي تولت الإشراف عليها رسميا على أن تكون حملة مُستقلة.
ويتكون فريق الحملة من 40 شخصا، بينهم 7 سيدات، منتشرين في 400 موقع على الإنترنت.
وفي إبريل الماضي أعلنت الحملة تمكنها من إقناع 695 شخصا ممن يحملون "فكرا منحرفا" بالتخلي عن تلك الأفكار من خلال مناقشتهم ومحاورتهم عبر الإنترنت.
وتقومُ فكرة الحملة على الانتشار في مواقع ومنتديات ومجموعات الإنترنت عبر فريق عمل متشعب التخصصات يتعامل مع الجمهور بصفة شخصيّة وديّة لتصحيح ومناقشة المفاهيم والأفكار "المُنحرفة"، إما بشكل علني أو عبر رسائل خاصّة. وتركز الحملة على المضمون الشرعي، بالإضافة إلى الأدب في الحوار ومُراعاة اختلاف المُخاطَبين.
وأطلقت الحملة مؤخرا مركز معلومات إلكترونيا ضخما ضمنته وثائق من المراجعات الفكرية لعدد من أعضاء القاعدة الذين أفلحت في إقناعهم بالتراجع عن أفكارهم، إضافة إلى نحو 100 شبهة فكرية أجاب عنها فريق الحملة بالفعل.
وبجانب "السكينة"، توجد بالسعودية "لجنة المناصحة" التي أطلقتها وزارة الداخلية عام 2003، وعقدت قرابة 5 آلاف جلسة على يد 100 عالم انخرط فيها 3200 من معتنقي "الفكر التكفيري" أفرج عن نصفهم قبل شهر. وتعمل اللجنة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى "الشبان المغرر بهم"، ولدى منظريهم.
|
ان كان هذا صحيحا ،لماذا تراجعو من قبل عن ميعاد الحوار
الذي دعاهم اليه الشيخ ابو بصير؟