25-12-2007, 08:14 AM
|
#3
|
كاتب مغوار
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
|
عادل الزامل
عادل الزامل كان مديرا لفرع منظمة وفا الاغاثية السعودية في العاصمة الافغانية كابول، اصيب اثناء القصف الامريكي بصاروخ طائرة فخرج من افغانستان للعلاج في باكستان وهناك اعتقله الجيش الباكستاني عام 2002 وسلمه للقوات الامريكية التي حبسته وعذبته لمدة شهر ونصف في عدة سجون لها في أفغانستان وصادرت منه نحو 12 الف دولار، ثم نقلته إلى معتقل غوانتانامو وهناك استمر مسلسل التعذيب والتحقيق حتى اضطر إلى أن يقول لهم: أنا أسامة بن لادن، وأعيد إلى الكويت عام 2005 وحصل على البراءة في الدرجات القضائية الثلاث، ومازال ينتظر عودة الكويتيين الأربعة المعتقلين في غوانتانامو حتى تنتهي معاناة الجميع. ويشكو عادل من أنه لا يستطيع أن يرى ابنته التي انجبها من زوجته الألبانية التي تزوجها منذ 6 سنوات في الكويت، نتيجة لسحب الحكومة الألبانية جوازي سفرهما بطلب من الإدارة الامريكية، كما انه يعاني كثيرا عندما يتعامل مع الإدارات الرسمية نتيجة لان اسمه مازال في قائمة الممنوعين من السفر.
¼ سألته: كنت تعمل في إطار منظمة توصف بأنها غير معروف مصدر تمويلها لماذا؟
-أجاب عادل الزامل: لا أتصور أن هذا الأمر مهم، لأن هدفي الاساسي كان المشاركة في العمل الخيري لم نفعل أي شيء غير طبيعي حتى أتوجس من أنشطة المنظمة وأهدافها كنا نحفر الآبار ونبني المساجد ونساعد المحتاجين، ومع هذا فقد سألت إدارة المنظمة التي كان مقرها الرئيسي بالسعودية عن مصدر الأموال التي ننفقها فقالوا لي: تأتي من المحسنين في انحاء العالم.
الامريكان سألوني في غوانتانامو عن انشطة المنظمة فطلبت خريطة افغانستان وحددت لهم الآبار التي حفرناها والمساجد والمدارس التي بنيناها ووضعنا عليها لوحة رخامية مكتوباً عليها من أعمال منظمة «وفا» للأعمال الإغاثية والإنسانية.
¼ هل قابلت اسامة بن لادن في أفغانستان؟
- هذا صعب لا استطيعه أنا ولا أنت. اسامة بن لادن يعيش في قندهار وليس في كابول، ولم يكن يهمني ولا تعنيني مقابلة اسامة بن لادن كنت أهتم بأسرتي وبعملي فقط، لكني أقول ان لابن لادن والظواهري علينا حق الدفاع عنهما كمسلمين. هو في عداء مع الامريكان، والامريكان في عداء معه، ولهم أن يتصافوا لكن حاله حال أي مسلم آخر في حماية عرضه من أي إساءة.
أما فكر القاعدة فهو فكر جهادي والجهاد جزء لا يتجزأ من الدين، والآيات والأحاديث تحث على الجهاد ولا يمكن أن تصف الجهاد بأنه خطأ لأن هذا يعني أنك تخطىء القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ،وأرجو ألا يفهم أنني ادافع عن احد بعينه.
¼ شيوخكم مثل سلمان العودة ود.فضل تراجعوا عن الفكر الجهادي السائد وقالوا انه خطأ فما رأيك؟
-كلام ا لشيخ سلمان العودة متناقض جداً، وأنا أسمع اشرطته من قديم . اسامة بن لادن كان بريئاً جداً بالنسبة لفكر ومنهج سلمان العودة الذي يحرض على الخروج على ولاة الامور المسلمين، ابن لادن يقاتل الامريكيين أما سلمان العودة فكان يدعو الى قتال الحكام المسلمين والخروج عليهم بالسيوف، لكن ربما السجن والخوف غيرا افكاره ومنهجه ولذا لا يمكن أن نأخذ عنه أي فكر الآن لانه رجل متذبذب، وشرائطه وكتبه القديمة ترد على ما يقوله الآن.
سلمان العودة لا يعد من علماء المسلمين أصلا حتى يتكلم في أمر الجهاد وغيره، فهناك الكثير من العلماء الاجلاء يثنون على اسامة بن لادن فهل نأخذ برأيهم أم برأي سلمان العودة.
¼الغالبية العظمى من المسلمين ينتقدون فكر اسامة بن لادن والظواهري ويعتبرونه خروجا على وسطية الأمة وتسامحها.
- الله سبحانه وتعالى يقول: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، ويقول ( ولكن أكثرهم للحق كارهون). فالغالبية ليست دليلاً على الحق وإنما الكتاب والسنة.
أسامة بن لادن رجل مسلم يوحد الله ويصلي ولا يمكن ان يكفره احد، وقد اختار سلمان العودة أن يقف في صف الأمريكيين غير المسلمين ضد مسلم آخر هو اسامة بن لادن وجماعته، فهل هذا من الدين؟ النبي صلى الله عليه وسلم، قال «انصر اخاك ظالما أو مظلوماً» فقالوا يارسول الله ننصره مظلوما فكيف إذا كان ظالما؟ قال «تأخذ على يديه».
فكر سلمان العودة كان أقوى من فكر ابن لادن في الخروج على ولاة الامور المسلمين وأغلب اهل الجهاد، كان خروجهم بسبب فكر سلمان العودة، وأكثر الأرواح التي ازهقت والدماء التي سالت وأهدرت في ساحات الجهاد، كلها بسبب فكر سلمان العودة الذي كان اكبر محرض على القتال، وأكبر من يناصر فكر أسامة بن لادن وغيره. بل انه سبق اسامة بن لادن في الحديث عن اليهود ومعاداة الوجود الامريكي في جزيرة العرب وخطر هذا الوجود. ولك ان تسمع شريطه المعروف «اولئك هم الصابرون».
وانا اقول لسلمان العودة: من انت حتى تتكلم عن اسامة بن لادن؟ فلا انت في ساحة المعركة ولا محسوب على زعيم القاعدة حتى تقول: ابرأ من اسامة ومن فكر اسامة!
اسامة بن لادن مسكين مقارنة بأفكار سلمان العودة التي مازالت موجودة ومنتشرة في الكتب والشرائط، ودم هؤلاء الناس الذين راحوا في الجهاد في رقبة من؟ في رقبة سلمان العودة الذي خرج علينا بالقول بأن الجهاد الآن خطأ.
¼ ما رأيك في الفكر الاسلامي وعلاقته بحقوق الانسان في الدول العربية؟
- في رأيي انه لا وجود لحقوق الانسان في الدول العربية والاسلامية، وذلك نتيجة لأن مجتمعاتنا تسير في اتجاه، عكس الاتجاه الذي امرنا به شرعنا الحنيف. عندنا ديموقرطية عربية لكن ان كنت رجلا فتكلم! سيقطعون رقبتك ولسانك!
حرية الرأي كلام في كلام. التجربة علمتنا ان حقوق الانسان لابد ان تسبق اي شيء. لم ينصرنا اهلنا، وحتى لم يكن متوافر لنا حتى حقوق الحيوان، رغم ان الاسلام تتوافر فيه كل قيم ومبادئ الحقوق التي تصون كرامة كل ادمي.
¼ الكثير من فصائل التيار الاسلامي تضع اللحية والدشداشة القصيرة في مقدمة اهتماماتها على حساب حقوق الانسان؟
- التيارات السلفية حاليا اغلبها سياسي. جمعية احياء التراث على سبيل المثال سياسية بحتة وغيرها كذلك.
لابد ان يكون الحق في التعبير حقا عاما للجميع بشرط الا نتجاوز ثوابت الدين. المحققون كانوا يتصورون انني من كبار قادة تنظيم القاعدة، لذلك احضروا لي محققين اردنيين اسمهما ابو رعد وآخر اسمه نبيل، راحا يحققان معي ثم قالا لي سنأخذك معنا الى الاردن وهناك سنعرف كيف نجعلك تتحدث. وهددني المحققون في غوانتاناموا بأنهم سيرسلونني الى سجون مصر لاذوق الوان التعذيب، فقلت لهم: عذبوني هنا كما تشاءون.
¼ تردد ان هناك مشكلات خاصة بأسرتك حدثت معك بعد عودتك من غوانتانامو؟
- لم يكن لنا علاقة بأي ارهاب. المجتمع الكويتي استقبلنا بأفضل ما يمكن، وصارت لنا علاقات الآن احسن من السابق. اما عن مشكلاتي الشخصية فكان خلافا بيني وبين زوجتي بسبب زواجي عليها وقبل اعتقالي في غوانتانامو بل وقبل خروجي من الكويت اصلا. لكن هناك من يطلق الافتراءات ضدي. طلقتها في باكستان ثم طلبت الطلاق عن طريق المحكمة وتزوجت هي، وتزوجت انا وانتهى الموضوع.
¼ الا تشعر انك اسأت تقدير اهدافك خلال تجربة العمل في افغانستان؟
- لا والحمد لله. لست نادما على ما فعلت. استطيع ان اعطيك اسماء الشوارع والمناطق التي قمنا بحفر الآبار وبناء المدارس والمساجد فيها. حفرنا في كابول 30 بئرا بعمق 30 مترا، وقمنا بتجديد بعض الآبار التي جفت. قدمنا في عيد الاضحى 2710 اضحية، ورممنا اكثر من خمسة مساجد. كل هذا في اقل من سنة ورغم كل الصعوبات التي واجهناها.
¼ كل هذا ورثه الامريكان اليس كذلك؟
- فعلنا ما فعلناه لله سبحانه وتعالى ومن اجل الافغان الفقراء المساكين.
¼ هل قرأت مراجعات د.فضل او سيد امام استاذ ايمن الظواهري التي يتراجع فيها عن كثير من افكار الجهاد وممارساته؟
- ماذا لو تراجع اسامة بن لادن عن فكره فهل يعفه هذا من المسؤولية؟ لا اظن ذلك د.فضل صاحب كتاب «العمدة في اعداد العدة» الذي قام عليه كل المجاهدين وفي مقدمتهم اسامة بن لادن وايمن الظواهري، وبسببه قتل من قتل، ووقع الكثير من الاحداث. فكرد فضل حملة الاف الشباب الذين خرجوا ليقاتلوا وقتلوا فما موقفهم بعد تراجعات د. فضل؟ لو تراجع أيمن الظواهري بناء على تراجع د. فضل فمن سيكون المسؤول عن دماء الامريكيين والمسلمين التي سالت على يد القاعدة والجهاد وغيرهما من الجماعات التي اعتنقت هذا الفكر؟ بالطبع د. فضل وسلمان العودة.
الحكومة الامريكية تبحث عن اخينا الشيخ سليمان ابوغيث وهو مجرد متحدث باسم القاعدة ولا يحمل فكرا وليس له كتب، كي تضعه في غوانتانامو.. فلماذا تركت د. فضل وسلمان العودة؟
هذان مكانهما الحقيقي في غوانتانامو لانهما يقفان بفكرهما خلف كل ما حدث في 11 سبتمبر وافغانستان والشيشان والفلبين والخروج على الحكام المسلمين وتكفير الناس. كل من شاركوا في هذه الاحداث يحملون فكر د. فضل وسلمان العودة، وبالتالي فلابد ان يذهبا الى غوانتانامو كي يذوقا ما فعلا بالشباب المسلم المسكين الذي صدق علماءه وآمن بفكرهما.
اسامة بن لادن تركز فكره على مقاتلة الامريكيين كي يخرجوا من جزيرة العرب، لكن د. فضل وسلمان العودة نشرا فكر التكفير وقتل المواطنين الأبرياء.
ولذلك اقول لهما بعد ان مضت السنوات وانتما تحرضان المسلمين بالكتب والاشرطة ضد العدو الصهيوني والامريكيين والانظمة العربية وتسعيان الى تكفير المسلمين وغرستما هذا الفكر في نفوس آلاف الشباب في السعودية والكويت ومصر وبقية بلدان العالم الاسلامي، والان تتبرآن من هذا الفكر إما جبنا وإما لانكما تتعاطيان أموالا من الدولة أو لان هذا الامر سياسي بحت ولا علاقة له بالدين.
لماذا سكت الامريكيون عن د. فضل وسلمان العودة واعتقلوا عادل وسعد وعبدالله وغيرهم؟ فنحن كنا نحمل فكرهما وتربينا على كتفهما وهما رأس الافعى التي يجب أن تقطع.
¼ هل مازلت تحلم بقيام الدولة الاسلامية التي تتمناها؟
- لو قلت لي تبغي دولة اسلامية الان سأقول لك: لا. الفكر الاسلامي كله سياسة. وعندما يصل اصحاب الفكر الاسلامي الى كرسي الحكم لا يعملون الا للسياسة الخاصة بهم، كالاحزاب الاسلامية في افغانستان قبل طالبان مثل سياف وحكمتيار ومسعود، فعلت ذلك وتقاتلت حتى تصل الى السلطة ثم اعطت ظهرها للاسلام وللاسف فإن الاحزاب الاسلامية بمجرد أن تذوق طعم السلطة تقول للدين: امشي.
الان لا أحد يريد أن تكون هناك دولة اسلامية.
¼ ما رأيك في حركة طالبان؟
- طالبان من أفضل الحكومات التي تتعامل معها كانوا على مستوى رفيع من العلم والفكر والثقافة، وأغلب الوزراء يتكلمون الانجليزية وحاولوا تحكيم شرع الله. الاعلام الامريكي شوه صورة طالبان واتهمهم بالاتجار في المخدرات، والحقيقة انني رأيت بعيني كيف كانوا يطاردون التجار ويحرقون مزارع المخدرات وينشرون الأمن في ربوع افغانستان.
¼ لو قدر لك ان تعود لافغانستان فهل ستوافق؟
- والله ما ارجع افغانستان ابداً حتى لو احترقت وربنا ينصر جميع المسلمين
|
|
|