الموضوع: هل تعلم
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-12-2007, 06:20 PM   #8
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي 27

هل تعلم أن يوسف بن تاشفين بن إبراهيم، المصالي الصنهاجي اللمتوني الحميري، أبو يعقوب، هو أمير المسلمين، وملك الملثمين وسلطان المغرب الأقصى. وباني مدينة مراكش، وأول من دعي بأمير المسلمين. ولد في صحراء المغرب. وولاه ابن عمه أبو بكر بن عمر اللمتوني إمارة البربر، وبايعه أشياخ المرابطين. وجال جولة في المغرب بجيش كبير، فقوي أمره، واستولى على مدينة فاس. وغزا الأندلس، فصالحه ملوكها على الطاعة له. واستخلفه أبو بكر بن عمر على المغرب (سنة 463 ه) فاستقل به. وبنى مدينة مراكش سنة 465ه وكتب إليه المعتمد ابن عباد (سنة 475ه) من إشبيلية، يستنجده على قتال الفرنج، فزحف بجموعه، فكانت وقعة «الزلاقة» المشهورة التي انكسر فيها جيش الفرنج الزاحف من طليطلة، كسرة شديدة (سنة 479) وبايعه بعد انتهاء الوقعة، من شهدها معه من ملوك الأندلس وأمرائها، وكانوا ثلاثة عشر ملكاً، فسلموا عليه بأمير المسلمين، وكان يدعى بالأمير. وضرب السكة من يومئذ وجددها، ونقش ديناره «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وتحت ذلك «أمير المسلمين يوسف بن تاشفين» وكتب في الدائرة: «ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» وكتب في الصفحة الأخرى: «الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي» وفي الدائرة تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه. وعاد إلى مراكش، وهو على اتصال بإشبيلية وغيرها. ثم لم يلبث أن سير الجيوش إلى الأندلس. ودخل غرناطة (في السنة نفسها) وفيها آخر الصنهاجيين «عبد الله بن بلكين» فامتلكها وأخذ ابن بلكين معه إلى مراكش. واستولى قائد جيشه «شير بن أبي بكر» على مرسية وشاطبة ودانية ثم بلنسية وإشبيلية وبطليوس؛ فتم له ملك الجزيرة كلها، وشمل سلطانه المغربين الأقصى والأوسط وجزيرة الأندلس. وتوفي بمراكش. وكان حازماً، ضابطاً لمصالح مملكته، ماضي العزيمة.


هل تعلم أن موسى بن نصير أبو عبد الرحمن هو فاتح الأندلس. أصله من وادي القرى (بالحجاز) كان أبوه نصير على حرس معاوية. ونشأ موسى في دمشق، وولي غزو البحر لمعاوية، فغزا قبرص وبنى بها حصوناً. وخدم بني مروان، ونبه شأنه. وولي لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة في عهد الحجاج، وغزا إفريقية في ولاية عبد العزيز بن مروان. ولما آلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك، ولاه إفريقية الشمالية وما وراءها من المغرب (سنة 88 ه) فأقام في القيروان، ووجه ابنيه عبد الله ومروان فأخضعا له من بأطراف البلاد من البربر. واستعمل مولاه طارق بن زياد الليثي على طنجة، وكان قد فتحها وأسلم أهلها، وأمره بغزو شاطىء أوروبة، فزحف طارق بقوة (قيل: عددها 1988 بربرياً ونحو 300 عربي) من حامية طنجة، فاحتل (سنة 92 ه) جبل كلبي الذي سمي بعد ذلك جبل طارق وصد مقدمة الإسبانيين، وكانوا بقيادة تدمير وعلم الملك روذريق بهزيمة تدمير. فحشد جيشاً من القوط والإسبانيين الرومانيين، يناهز عدده أربعين ألفاً، وقابل طارقاً على ضفاف وادي لكة بقرب شريش فدامت المعركة ثمانية أيام، وانتهت بمقتل روذريق بيد طارق. وكتب طارق إلى موسى بما كان، فكتب إليه موسى يأمره بأن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به. ولم يعبأ طارق بأمره، خوفاً من أن تتاح للإسبانيين فرصة يجمعون بها شتاتهم، وقسم جيشه ثلاثة أقسام وواصل احتلال البلاد، فاستولى قواده في أسابيع على إستجه ومالقة وقرطبة، واحتل بنفسه طليطلة (دار مملكة القوط) واستخلف موسى على القيروان ولده عبد الله، وأقبل نحو الأندلس في ثمانية عشر ألفاً من وجوه العرب والموالي وعرفاء البربر، فدخل إسبانية في رمضان سنة 93 سالكاً غير طريق طارق، فاحتل قرمونة وإشبيلية وعدداً من المدن بين الوادي الكبير ووادي أنس ولم يتوقف إلا أمام مدينة ماردة وكانت حصينة، ففقد كثيراً من رجاله في حصارها، ثم استولى عليها. وتابع السير إلى أن بلغ طليطلة. ولما التقى بطارق عنفه على مخالفته أمره وقيل سجنه مدة وأطلقه، وسيره معه، ثم وجهه لإخضاع شرقي شبه الجزيرة، وزحف هو مغرباً، واجتمعا أمام سرقسطة، فاستوليا عليها بعد حصارها شهراً. وتقدم طارق ففتح برشلونة وبلنسية ودانية وغيرها، بينما كانت جيوش موسى تتوغل في شبه الجزيرة وغربها. وهكذا تم لموسى وطارق افتتاح ما بين جبل طارق وسفوح جبال البرانس في أقل من سنة. مما جعل موسى يفكر في مشروع عظيم، هو أن يأتي المشرق من طريق القسطنطينية، بحيث يكتسح أوروبة كلها ويعود إلى سورية عن طريق شواطىء البحر الأسود، فما كاد يتصل خبر عزمه هذا بالخليفة (الوليد بن عبد الملك) حتى قلق على الجيش وخاف عواقب الإيغال، فكتب إلى موسى يأمره بالعودة إلى دمشق. وأطاع موسى الأمر، فاستخلف ابنه عبد العزيز على قرطبة (دار إمارة الأندلس) واستصحب طارقاً معه. ووصل إلى القيروان (سنة 95) فولى ابنه عبد الله على إفريقية، ووصل إلى المشرق بما اجتمع له من الغنائم، فدخل مصر ومعه مئة وعشرون من الملوك وأولادهم، في هيئة ما سمع بمثلها، وواصل السير إلى دمشق فدخلها سنة 96 والوليد في مرض موته، فلما ولي سليمان بن الوليد استبقاه عنده، وحج معه فمات بالمدينة. وكان شجاعاً عاقلاً كريماً تقياً، لم يهزم له جيش قط. أما سياسته في البلاد التي تم له فتحها، فكانت قائمة على إطلاق الحرية الدينية لأهلها، وإبقاء أملاكهم وقضائهم في أيديهم، ومنحهم الاستقلال الداخلي على أن يؤدوا جزية كانت تختلف بين خمس الدخل وعشره (أي أقل مما كانوا يدفعونه لحكومة القوط).


هل تعلم أن الفارابي واسمه محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أبو نصر، ويعرف ب المعلم الثاني هو من أكبر فلاسفة المسلمين. تركي الأصل مستعرب. ولد في فاراب (على نهر جيحون) وانتقل إلى بغداد، فنشأ فيها، وألف بها أكثر كتبه. ورحل إلى مصر والشام. واتصل بسيف الدولة ابن حمدان. وتوفي بدمشق. كان يحسن اليونانية وأكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره. ويقال: إن الالة المعروفة بالقانون، من وضعه؛ ولعله أخذها عن الفرس فوسعها وزادها إتقاناً فنسبها الناس إليه. وعرف بالمعلم الثاني، لشرحه مؤلفات أرسطو (المعلم الأول) وكان زاهداً في الزخارف، لا يحفل بأمر مسكن أو مكسب، يميل إلى الانفراد بنفسه، له نحو مئة كتاب، منها «الفصوص خ» ترجم إلى الألمانية، و«إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها ط» و«آراء أهل المدينة الفاضلة ط» و«إحصاء الإيقاعات خ» في النغم، و«الموسيقى الكبير ط» و«الآداب الملوكية خ» و«مبادىء الموجودات» رسالة ترجمت إلى العبرية وطبعت بها.


هل تعلم أن الفخر الرازي واسمه محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التميمي البكري، أبو عبد الله، فخر الدين الرازي هو الإمام المفسر. أوحد زمانه في المعقول والمنقول وعلوم الأوائل. وهو قرشي النسب. أصله من طبرستان، ومولده في الري وإليها نسبته، ويقال له «ابن خطيب الري» رحل إلى خوارزم وما وراء النهر وخراسان، وتوفي في هراة. أقبل الناس على كتبه في حياته يتدارسونها. وكان يحسن الفارسية. من تصانيفه «مفاتيح الغيب ط» ثماني مجلدات في تفسير القرآن الكريم، و«لوامع البينات في شرح أسماء الله تعالى والصفات ط» و«معالم أصول الدين ط» و«محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين ط» و«المسائل الخمسون في أصول الكلام ط».


هل تعلم أن الشهيد سيد قطب هو مفكر إسلامي مصري، من مواليد قرية «موشا» في أسيوط. تخرج من كلية دار العلوم (بالقاهرة) سنة 1353 ه (1934 م) وعمل في جريدة الأهرام. وكتب في مجلتي «الرسالة» و«الثقافة» وعين مدرساً للعربية، فموظفاً في ديوان وزارة المعارف. ثم «مراقباً فنياً» للوزارة. واوفد في بعثة لدراسة «برامج التعليم» في أميركا (1948 1951) ولما عاد انتقد البرامج المصرية وكان يراها من وضع الإنجليز، وطالب ببرامج تتماشى والأفكار الإسلامية. وبنى على هذا استقالته (1953) في العام الثاني للثورة. وانضم إلى الإخوان المسلمين، فترأس قسم نشر الدعوة وتولى تحرير جريدتهم (1953 1954) وسجن معهم، فعكف على تأليف الكتب ونشرها وهو في سجنه، إلى أن صدر الأمر بإعدامه، فأعدم. قال خالد محيي الدين (أحد أقطاب الثورة المصرية) فيما كتب عنه: كان سيد قطب قبل الثورة من أكثر المفكرين الإسلاميين وضوحاً، ومن العجيب أنه انقلب بعد قيام الثورة ناقماً متمرداً على كل ما يحدث حوله، لا يراه إلا جاهلية مظلمة. وكتبه كثيرة مطبوعة متداولة، منها «النقد الأدبي، أصوله ومناهجه» و«العدالة الاجتماعية في الإسلام» و«التصوير الفني في القرآن» و«مشاهد القيامة في القرآن» و«كتب وشخصيات» و«أشواك» و«الإسلام ومشكلات الحضارة» و«السلام العالمي والإسلام» و«المستقبل لهذا الدين» و«في ظلال القرآن» و«معالم في الطريق». ولما وصل خبر استشهاده إلى المغرب اقيمت على روحه صلاة الغائب وأصدر أبو بكر القادري عدداً خاصاً به من مجلة «الإيمان».


هل تعلم أن الزجاج واسمه إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج هو عالم بالنحو واللغة. ولد ومات في بغداد. كان في فتوته يخرط الزجاج ومال إلى النحو فعلمه المبرد. وطلب عبيد الله بن سليمان (وزير المعتضد العباسي) مؤدباً لابنه القاسم، فدله المبرد على الزجاج، فطلبه الوزير، فأدب له ابنه إلى أن ولي الوزارة مكان أبيه، فجعله القاسم من كتابه، فأصاب في أيامه ثروة كبيرة. وكانت للزجاج مناقشات مع ثعلب وغيره. من كتبه «معاني القرآن خ» و«الاشتقاق» و«خلق الإنسان ط» و«الأمالي» في الأدب واللغة، و«فعلت وأفعلت ط» في تصريف الألفاظ و«المثلث خ» في اللغة، مهيأ للنشر في بغداد، و«إعراب القرآن ط» ثلاثة أجزاء.


هل تعلم أن الفيروزابادي واسمه محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر، مجد الدين الشيرازي الفيروزابادي هو من أئمة اللغة والأدب. ولد بكارزين (بكسر الراء وتفتح) من أعمال شيراز. وانتقل إلى العراق، وجال في مصر والشام، ودخل بلاد الروم والهند. ورحل إلى زبيد (سنة 796 ه) فأكرمه ملكها الأشرف إسماعيل وقرأ عليه، فسكنها وولي قضاؤها. وانتشر اسمه في الآفاق، حتى كان مرجع عصره في اللغة والحديث والتفسير، وتوفي في زبيد. أشهر كتبه «القاموس المحيط ط» أربعة أجزاء. و«المغانم المطابة في معالم طابة ط». وله «بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ط» و«نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان» و«الدرر الغوالي في الأحاديث العوالي» و«سفر السعادة ط» في الحديث والسيرة النبوية، و«المرقاة الوفية في طبقات الحنفية خ» وكان شافعياً، و«البلغة في تاريخ أئمة اللغة خ». وكان قوي الحافظة، يحفظ مئة سطر كل يوم قبل أن ينام.


هل تعلم أن القرطبي واسمه محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبد الله، القرطبي من كبار المفسرين، صالح متعبد. من أهل قرطبة. رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر) وتوفي فيها. من كتبه «الجامع لأحكام القرآن ط» عشرون جزءاً، يعرف بتفسير القرطبي؛ و«قمع الحرص بالزهد والقناعة» و«الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى» و«التذكار في أفضل الأذكار ط» و«التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة خ» مجلدان.


هل تعلم أن عبد القادر الجيلاني أبو محمد، أو الكيلاني، أو الجيلي هو مؤسس الطريقة القادرية. من كبار الزهاد والمتصوفين. ولد في جيلان (وراء طبرستان) وانتقل إلى بغداد شاباً، سنة 488 ه، فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه، وسمع الحديث، وقرأ الأدب، واشتهر. وكان يأكل من عمل يده. وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 528 ه. وتوفي بها. له كتب، منها «الغنية لطالب طريق الحق ط» و«الفتح الرباني ط» و«فتوح الغيب ط» و«الفيوضات الربانية ط» وللمستشرق مرجليوث الإنجليزي رسالة في ترجمته نشرها ملحقة بالمجلة الآسيوية الإنكليزية. كان من الصلاح على حال، وهو حنبلي المذهب وفي معجم موضع دفنه، يعد من المواقع المهمة التي كانت داخل سور بغداد الشرقية، وذلك من الناحية الخططية لمدينة بغداد القديمة، لأنه من الأماكن القديمة القليلة التي لا تزال قائمة في مواضعها الأصلية إلى الآن؛ وقد أنشىء عند المرقد مسجد جامع واسع، وعلى مصلاه قبة فخمة متقنة الهندسة مبنية بشكل هندسي جميل ومرصعه بالأحجار الكريمة.
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس