الأخت الفاضلة اليمامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناولنا في المقالة موضوع المهارة في استخدام أوراق اللعب السياسي، وسجلنا اعترافنا للفريق السوري والإيراني القدرة على اللعب الجيد بأوراق قليلة ومعروفة لدى الكل .. ولم ندخل في باب المسألة العقدية أو السياسية وتخطيء طرف ضد طرف .. فهذا شأن آخر يحتاج الى وقفات مطولة ..
لكن تساؤلات حضرتكم عن الربح والخسارة فيما جرى بالعدوان الصهيوني في صيف عام 2006، وردك أسباب العدوان لخطف جنديين صهيونيين، فهذه مسألة تتنافى مع عدوان تم التخطيط له في وقت مبكر، لكسر إرادة الصمود في الجنوب اللبناني، تمهيدا لتمزيق المنطقة، فلولا صمود المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين .. لكانت صفحات تمزيق المنطقة لسايكس بيكو جديدة قد فتحت ..
ثم أن هناك مسائل لا تخضع لحساب الربح والخسارة، فإن جاء عدو الى بيت أحدنا وأراد العبث بعرضه، وكان ثمن التصدي له رأس المتصدي فأنا مع المتصدي الذي يحافظ على شرفه وعرضه حتى لو خسر حياته!
في تسلسل أولويات مواطنتنا ننزع الى الميل الأسري والإقليمي والوطني والقومي والإسلامي .. فيفترض أن نكون مع لبنان عندما تتعرض لغزو صهيوني من زاويتين أولاهما القومية والثانية التسليم بتربع الكيان الصهيوني على سلم أوائل أعداءنا .. وفي حالة تعرض إيران لغزو أمريكي (رغم ملاحظاتنا على إيران) فيفترض أن نكون مع إيران ضد أمريكا المتعهدة لبقاء الكيان الصهيوني، وثانيهما أن إيران دولة جارة ومسلمة ..
احترامي وتقديري
__________________
ابن حوران
|