30-11-2007, 04:51 PM
|
#4
|
|
عضوة شرف
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 2,083
|
تظهر التجارب المعاصرة أن الحدود الفاصلة بين البترول والسياسة أدق من أن تتمايز واعقد من أن توصف بكلمات، فالصراع الدائر في منطقة الخليج العربي منذ حرب الخليج الثانية وحتى عراق ما بعد صدام حسين و كذلك التعقيدات التي تنتصف بها متاهات اللعبة السياسية في السودان والدور الأمريكي المتعاظم في حبك خيوطها يظهر بجلاء أن الاكتشاف المتوقع للبترول والغاز في الصحراء الغربية سينقل القضية إلي خانة اعقد ووضع أصعب بالنسبة لجميع الأطراف على حد سواء لان المنطقة ستدخل في خانة المصالح المباشرة للشركات البترولية الدولية العابرة للحدود التي تتحكم في القرار السياسي للقوى الكبرى من خلال تأثيرها في خلق اللوبيات الداعمة وتمويل الانتخابات في عالم تحكمه أكذوبة الواجهة الديمقراطية الذي تتخفى وراءه مصالح لا تعرف لا الاخلاق ولا القانون ، بل الجشع .
إنها اللحظة التي تتواري فيها كل المبادئ والشرائع خلف غبار كثيف تثيره مؤسسات راس المال الجشع الذي يصبح مستعداً ليس للدوس على حقوق ومصالح الآخرين، بل تصفيتهم إذا دعت الحاجة ، وما مثال العراق منا ببعيد.
إن الانكباب غير المسبوق من طرف الشركات البترولية العالمية على السواحل الصحراوية لا يمكن مقارنة حجمه ونوعيته إلا بالتهافت المسجل في ميدان الصيد البحري وبقية المعادن الثمينة اذ ان الصحراء الغربية واحدة مناغنى المناطق بالمعادن النادرة ، مما سيطيل من عمر الحالة الاستعمارية او لربما زادتها قوة ومنحها اولية في الاجندة الدولية على غرار مناطق النزاعات مثل الكويت او العراق مع دخول الشركات الاجنبية..!؟ سؤال تجيب عنه الايام ..!؟
|
|
|