عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-11-2007, 07:01 PM   #1
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "37"..يتبع !!!


( 37 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الرابع
الأمة



وبالرغم من أنى لا أشعر بأن المسلمين الأمريكان سيوافقون على هذا التحكم بالحِرَام (blanket control) من الأزواج على أزواجهن ، فى الدخول والخروج أو اختيار الأصدقاء وأنه شئ ضرورى أو مرغوب فيه ، فإنهم قد يفاجئون بالآراء الإسلامية المبكرة بخصوص الواجبات المنزلية .


بدايات ونهايات صدقاتهن تصل إلى مرحلة يكن فيها حاسمات للأمر ، وهكذا فالمرأة العاملة تكون متحررة فى أسئلتها تضمنها كل ما يسوءها وتمتعض منه وتفرع فيها ما كانت تختزنه لفترة طويلة :
"لماذا تلبسين هذا الوشاح الكريه ؟؟؟"
"نتيجة إيمانى . كما أنى أعتقد بأن المرأة لا يجب أن تستغل جنسيا" .
"أنت معك بكالوريوس فى الرياضيات وأمامك مستقبل ."
"نعم معى بكالوريوس وقد ساعدتنى دراستى فى الحصول عليه . وأنا أم ولى ثلاثة أبناء" .
"ما عنيته هو شئ مفيد ، شئ تكتسبين من ورائه مالا" .
"هل هناك شئ أثمن من الحب ؟؟؟ أنت لا ترينه ببصرك ولا تستطعين قياسه ، فهو ينمو داخل نفسك وبين من تحبينهم ."
"ولكنك إذا عملت فى وظيفة ستصبحين أكثر تحررا اقتصاديا" .
أنا لا أعمل بشكل عنيف ، وزوجى يعطينى عشر دخله كمصروف للمنزل لأتصرف فيه كما أريد . كما أنه يدفع مرتب مديرة البيت التى تحضر مرتين فى الأسبوع" .
"إذا كان لك مرتب من عملك ، فلن تعتمدى على كرمه" .
"ولكن هذه النقود هى من حقى . ما أقبضه وما يدفع لمديرة المنزل هو من اتفاقنا عند الزواج . وبالرغم من أنني أحب أطفالي وبيتي ، فما أبذله من جهود قيمة تستحق ما اتفقنا عليه "!
"ولكن إذا حصلت على مال أكثر ، يمكنك أن تفعلى الكثير . مثلا فيمكنك السفر مرات أكثر" .
"هدفى فى الحياة ليس أوروبا" .


نظرة المسلمين للزواج هى نظرة واقعية . بعد أن يعطى الخطيبين موافقتهما ، تجتمع الأسرتين لتدعيم الإرتباط والدخول فى تفاصيل عقد الزواج . فإذا اتفق الجميع على التفاصيل يتقدم العريس بهدية للعروس تسمى "المهر" . ويتم حفل دينى بسيط ، يتبع بحفل الزفاف المرح .
وعند المسلمين العرب ، فعادة ما يستمر العروسان فى العيش كل عند أهله فترة من الزمن ، لمزيد من التعارف وتوطيد أواصر الحب . وفى هذه المرحلة ينصح العروسان بألا يرتبطا ارتباطا زوجيا ، ولو أنهما لو ارتبطا فهما لا يخالفون شيئا من الشرع ، لأنهما أصبحا زوجين قانونيين . الكثير من غراميات الزواج ، كما يتصوره الغرب ، يتحاشى بشكل رسمى وقوانين صارمة شرعية تسبق الإرتباط . قد يبنى الطرفين ، خصوصا لو كانوا شبابا ، إختيارهما بشكل أقل أو أكثر على قواعد عاطفية . ومن ثم ، فإن مهمة ممثلى الأسرتين تكون صعبة فى المفاوضات . وحينئذ فمن المنطق إعتبار الصعوبات التى قد تنشأ فيما بعد والإتفاق على كيفية حلها قبل الموافقة على الزواج ، وأن هذه الشروط المتفق عليها تكون قابلة للتنفيذ فى حالة الطلاق إذا لم يكن منه بد . والقواعد التى حددها الشرع فى حالة الطلاق بخصوص المهر تذكر فى هذه الآيات :::

1 - وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237} سورة البقرة

2 - الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} سورة البقرة

3 - وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {20} وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً {21} سورة النساء


فى هذه الآيات التى تتعلق بصداق الزواج التى يعطيها الزوج لزوجته المتوقعة ، فإمكانية الطلاق من الواضح أنه يجب أن توضع فى الحسبان . وتبعا لذلك ، فالمسلم يقر بصداقين (أى مهرين) ، يتفق عليهما عند التفاوض على الزواج : مهر أولى يدفع قبل إتمام الزواج ، وصداق مؤجل يدفع على أقساط أو جملة واحدة فى حالة إن أخل الزوج بتعهده فى العقد (الآية رقم 20 من سورة النساء أعلاه) . وإذا طلب الطلاق قبل إتمام الزواج وبعد كتابة العقد ، فيحق له نصف الصداق الذى دفعه بداية ، أو كل الصداق إن قبل من بيده حق الزواج . (الآية 237 سورة البقرة أعلاه) . وإذا أرادت المرأة فسخ عقد الزواج ، فعليها أن ترد بعضا أو كلا من الصداق لزوجها بما تقدره المحكمة حسب إدانة الزوج (الآية رقم 229 سورة البقرة أعلاه) . وفى بعض الأحيان يكون الصداق عقارا أو مجوهرات ، وكما تظهر الآية الكريمة (رقم 20 سورة النساء أعلاه) فقد يكون المهر ذو قيمة ضخمة . وكمثال ، فلى صديق أمريكى تزوج امرأة من مصر وأعطاها مهرها شقة أجرتها وتعمل على استثمار ما تحصله منها . وصديق آخر من السعودية أعطى زوجته مهرها من الماس ما يوازى قيمته مائة ألف دولار . وقد يشتمل الصداق على بعض إجراءات تأخذ فى الحسبان التضخم المالى ، بحيث يلتزم الزوج بنسبة مئوية من الراتب السنوى لعدة أعوام و / أو جزء من عقاراته المدخرة .
وكمثال ، فقد يكون من حق الزوجة نصف أملاكه الثابتة . ومن المثير ، فمرات ما أسأل من بعض الشباب المسلم من الرجال ، عما إذا كنت أعرف إمرأة أمريكية مسلمة ترغب فى الزواج . فإذا نصحتهم بأنه أفضل لهم البحث عنها فى بلادهم ، فيقال لى فى بعض المرات ، إن مهر الأمريكية أقل من المهر فى بلادنا .
شخصيا لست مرتاح لتقديم أصدقائى من النساء لمثل هؤلاء الذين يريدون الإستفادة من مثل هذه الأمور الشاذة .
الصداق هو عنصر واحد فقط يتم تسويته قبل الزواج ، وهو عنصر لحماية الحقوق والمتطلبات لكلا الطرفين . لكلا الطرفين أن يشترطا أى شرط مادام لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية . فيمكن للمرأة أن تشترط أن يسمح لها بالعمل خارج المنزل ، أو أن ينفق عليها زوجها لإتمام تعليمها ، أو أن يدبر لها خادمة لشئون المنزل ، أو أن يدبر لها مربية للأطفال . الفقهاء فى باكستان يقرون حقها فى أن يأخذ الزوج إذنها إذا أراد الزواج بأخرى . قد تبدو المطالبة بإمتيازات مقبولة من الشرع هى زيادات ، إلا أن عقد الزواج يحاول أن يضع حلولا لنقاط الخلاف التى قد تحدث مستقبلا ، وفى حالة الطلاق ، بدل أن يترك الأمر لتقدير القاضى ، فتكون هذه النصوص ملزمة ضد الطرف المذنب .
بالنسبة للمسلمين ، خصوصا فى حالة وجود أطفال ، فأن الطلاق يفضل تجنبه بأى ثمن . حتى فى أحسن الأحوال ، فالطلاق ليس فى صالح من يقترفه . وفى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن أبغض الحلال عند الله الطلاق . موقف الإسلام من الطلاق هو كموقفه من الحرب : فى بعض الأوقات قد يكون هناك حاجة لهما ، ولكن كآخر البدائل . ولذلك فدعوة الحكام من الطرفين تسبق الطلاق ، كما أن الطلاق لا يقع إلا بعد ثلاثة أشهر من الإنتظار حتى يصير نافذا :::

الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {230} سورة البقرة




يتبع
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس