الشروط القرأنية للنصر والتمكين
ثالثا: الاعتقاد إعتقاداً جازماً يقيناً لا شك فيه ولا ريب ولا ظن بأن النصر من عند الله فلا يطلب من غيره لا من نبي ولا من ولي ولا من صاحب قبر ولا معصوم فيجب أن يكون في المعركة إستغاثة بالله وحده حتى تتنزل ملائكة الله
فالرسول صلى الله عليه وسلم في يوم بدر حتى يُعلمنا أخذ يناجي ربه وهو يرفع يديه إلى السماء حتى بان بياض إبطيه قائلا ( ربي ربي ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ).
ويجب في المعركة ذكر الله كثيرا
قال سبحانه وتعالى (يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) }الانفال: 45 { .
قال سبحانه وتعالى(إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مُردفين * وما جعله الله إلابشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} الانفال: 9+10 {.
و قال سبحانه وتعالى(إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذُلكم فمن ذا الذي ينصُركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون )}أل عمران: 160 { .
وقال سبحانه وتعالى(إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسُوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفُسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) 15 الحجرات: 15 { .
وقال سبحانه وتعالى (وما النصر إلا من عند الله ان الله عزيز حكيم ) }الانفال: 10 { .
وقال سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين أمنواإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) }محمد :7 {.
وقال سبحانه وتعالى(فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهُم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليُبلى المؤمنين منه بلاءً حسناً إن الله سميع عليم ) }الانفال: 17 {.
ومن إستغاث بغير الله فقد أشرك مثل أن يقول يا بدوي ويادسوقي ويا حسين ويا علي ويا صاحب الزمان اغثني وانصرني , فهؤلاء سيكلهم الله إلى أإنفسهم فلن ينصرهم ولن يذهب غيظ قلوبهم
قال سبحانه وتعالى( من كان يظن أن لن ينصُره الله في الدنيا والأخره فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يُذهبن كيده ما يغيظ ) } الحج: 15{ .
فجميع الهزائم والكوارث التي حلت بالأمة منذ عقود طويله كانت بسبب أن الحكام كانوا يستغيثون اما بالشرق واما بالغرب ويستمدون معنوياتهم من ( أم كلثوم وعبد الحليم حافظ والعوالم ) فكانوا يقولون أم كلثوم وعبدالحليم حافظ معكم في المعركه بدلاً من أن يقولوا الله معكم في المعركه فممنوع ذكرالله والاستغاثة به و شعار(الله اكبر ) شعار النصر لأمتنا والذي تستجيب له ملائكة الله بإذن ربها محرم في معظم الجيوش الإسلامية بل وإستبدل بشعار شيطاني عبثي ليس له معنى ( بر بحر جو ) و صرخات (هاااعع ) أوكصرخات الوحوش والحيوانات أو كنباح الكلاب لان معظم هذه الجيوش أعدت لصـناعة الهـزائم وليـس لصناعـة النصر حتـى تبقـى إسرائيل في أمـان .
رابعاً : الولاء لله ورسوله والمؤمنين والبراءة من المشركين والكافرين والمضلين والملحدين أعداء الإسلام مهما كانت أسمائهم ومسمياتهم وشعاراتهم ونواياهم المعلنه ومهما كانت الروابط التي تربطنا بهم وأواصرالقربى التي تجمعنا بهم فأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكننا نتعبد بلعنه إلى يوم الدين قال تعالى ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا بُرءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحدُه )4الممتحنه وقال تعالى (ياأيها الذين أمنوا لاتتخذواعدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة)1الممتحنة
ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون هناك تحالف بين من يقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وبين من يحارب الله ورسوله ويدعو إلى الإلحاد والكفر ويعتبر الاسلام تخلف وظلاميه ورجعيه ويعتبر الكفر تقدميه وثوريه فهل ممكن أن يجتمع المتضادان وهل يستوي الخبيث والطيب وهل ممكن أن يتحالف من كان الله مولاه ومن لا مولى له قال تعالى ( ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا وأن الكافرين لامولى لهم) 11محمد
وقال تعالى ( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركُمهُ جميعاً فيجعلهُ في جهنم أولئك هم الخاسرون ) 37 الانفال.
فالتحالف مع الكفار مهما كانت مسمياتهم وأسمائهم وإنتماءاتهم هو إعتراف بالكفر وإقراربه وإستخفاف بكتاب الله وإعراض عن ذكر الله قال تعالى ( الذين جعلوا القرأن عضين * فوربك لنسئلنهُم أجمعين * عما كانو يعملون * فاصدع بما تُؤمر وأعرض عن المشركين) 91- 94الحجر وسواء كانت هذه المسميات وطنية أو قومية أو يسارية أو ثورية أو شيوعية فكل هذه المسميات تلتقي على معاداة الاسلام والحقد على أهله ولو إدعى البعض منهم غير ذلك منافقة للمـد الاسـلامي فهم يستهـزؤون بالغيب وبعقيدة التـوحيد ويسمون أصحاب عقيدة التوحـيد بالغيبيين قال تعالى( فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يُرد الاالحياة الدنيا )29النجم و قال تعالى( يا أيها الذين أمنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودُواماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الايات إن كنتم تعقلون) 118ال عمران و قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا لا تتخذواأباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهُم منكم فأولئك هم الظالمون ) 23 التوبه وقال تعالى ( وما كُنتُ متخذ المُضلين عضداً ) 51 الكهف
فالكفار لا يمكن أن يعملوا لمصلحة المسلمين الموحدين لله رب العالمين الذين تتناقض عقائدهم الباطله مع عقيدة التوحيد والذين يتوحدون في حربهم على الاسلام فملة الكفر واحده قال تعالى ( والذين كفروا بعضُهُم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنه في الارض وفساد كبير ) 73 الانفال وقال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا إن تطيعُوا الذين كفروايرُدُوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين* بل اللهُ مولاكم وهو خير الناصرين ) 149+150 اّل عمران وقال تعالى ( ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفُسُهم أن سخط اللهُ عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يُؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون ) 80+81 المائدة .
فالتحالف في المعركة وفي غير المعركةأوحتى في الانتخابات سواء كانت برلمانية أو نقابية أو طلابية مع الذين كفروا مدعاة لسخط الله ولن يؤدي هذا التحالف إلى خير بل إلى شر وإلى غضب الله في الدنيا والاخرة قال تعالى ( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضُهُم أولياءُ بعض والله وليُ المتقين ) 19 الجاثيه .
فالمجاهدون في سبيل الله حق جهاده ويفقهون حقيقة المعركة وعقيدتهم صحيحة لا يمكن أن يتخـذوا الكــافــريـن أوليـاء ولو كانوا أقرب الناس إليـهم .
فالاسلام يفصل بين الناس على أساس عقائدي وليس على أساس عنصري أو قومي أو على أساس النسب فالعجب كل العجب من بعض من تسمي نفسها أحزاب إسلامية أوحركات إسلامية جهادية وتتحالف مع من يحادون الله ورسوله فكيف سينصر الله هؤلاء , قال تعالى ( إن الذين يحادون الله ورسُوله أولئك في الأذلين *كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز* لاتجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم والأخر يُوادون من حاد الله ورسوله ولو كانُوا أباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه ويُدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) 19-22 المجادله .
فالذي يتحالف مع أعداء الله من الذين يسمون أنفسهم بالقوى الوطنيه التي تنتمي الى المسميات والعناوين التي ذكرناها سابقاانما قد دخل بالضلال المبين وتاهت به السبل ولن يهده الله سواء السبيل قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهُم سبلنا وإن الله لمع المحسنيين)69العنكبوت , فأبو لهب وأبوجهل وعتبه والوليد كانوا يمثلون القوى الوطنية في مكة والتي حاربت الله ورسوله دفاعاً عن نفوذهم وسيطرتهم ومصالحهم ومكتسباتهم فيها فهل تحالف معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حاربهم حرباً لا هواده فيها وجاهدهم جهاداً كبيراً رغم جميع المغريات التي عرضوها عليه والتي كان رده عليها (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الامر حتى اهلك دونه) .
ففي القرأن الكريم لايوجد قوى وطنيه وانما إسلام وكفر فكل من يعادي الاسلام ويحاربه ويرفض وجوده بين الناس ويستهزء به انماهو في ميزان القرأن كمثل أبي جهل وأبي لهب وشارون وأولمرت وبوش وبلير وجميع أعداء الله , فهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينةهي إنتصار لولاء العقيدة على ولاء الوطن حيث قدم ولاء العقيدة على ولاء الوطن وهذا لايعني أننا لانحب الوطن فنحن الموحدون لله ربالعالمين أشد الناس حباً للوطن فالرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكرت مكه أمامه كان يقول دعوا القلوب تهدء .
قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالموده وقد كفروا بما جاءكُم من الحق يُخرجون الرسول وإياكُم أن تؤمنوا بالله ربكُم إن كُنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وإبتغاء مرضاتي تسُرون إليهم بالموده وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعلهُ منكُم فقد ضل سواء السبيل) 1 الممتحنه وقال تعالى ( أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسُوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون ) 16 التوبه وقال تعالى ( بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً *الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزه فإن العزة لله جميعاً ) 138+ 139 النساء .
فمبدأ الولاء والبراء مبدأ اساسي في عقيدة التوحيد(إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين أمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )55+56المائدة
|