عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-11-2007, 01:38 PM   #5
نهر الحكمة
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 326
إفتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ماهـر

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher


طيب يا أخي نهر الحكمة
قرأت الموضوع ثانية و ثالثة
و لم أجد ردا على تساؤلاتي
فهلا تكرمت فضلا لا أمرا بذكرها لي

لابأس أن تقرأ الموضوع مرة أخرى ، رغم أني أعلم يقيناً أنّ الموضوع لايحتاج إلى تأويل أو تفسيـر فهو عبارة عن رسالة إلى جميع العراقيين ، لنبذ الإرهاب والطائفية والتفرقة ، وتوحيد الصفوف ، وتطهير النفوس والعقول مما علق بها من من أدران الدكتاتورية والتعصب الطائفي والقومي وثقافة التكفير والتفخيخ والكراهية ... ألخ .

تساؤلاتك أو إعتراضاتك على الموضوع كانت في أغلبها طائفية ، ولاتتوقع مني أن أكون طائفياً أنا أيضاً ، وأشغـّلُ لك تلك الأسطوانة المقيتة التي التي صار الكثيرون للأسف يستمتعون بترديد الهراء الذي تقوله عن ( الشيعة يقتلون السنة ) و ( السنة يذبحون الشيعة ) .
لأنني أعرف جيداً ، بأنّ الطائفية ( عيب ! ) ، على حد تعبير أحد الشعراء ..
وهي تعبير حي عن إنتكاسة الأخلاق ، ونكسة الوعـي ، كما يقول أحد الكتاب ..
و( الإنسان الطائفي ، أيّاً كان فقه التأويل الذي يتبعه ، ومن أي منحدر إنحدر ، وعلى أي مذهب قاتل وقتَلَ وقُتِل، فهذا الإنسان ، هو وقود للهمجية ، وتابع من توابع الردة ، ونذير لهجمة الجراد والغبار ..
يكفي أنه يستبيح دم الأبريــاء ، ويبيح تدمير حياتهم ، ولا يتوانى عن أن يحول دماءهم إلى مجد ، ومكابداتهم الى ثروة ، واذلالهم الى احتفال ..
ويكفي أنه يُضفي على الجريمة البشعة صفة الجهاد ، وعلى المذبحة عنوان البطولة ) .
فهل تريد مني ، بعد ذلك ، أن ألبس عار الطائفية ، لابارك الله فيها !

الحقيقة المفزعة التي أؤمن بها هي أنّ العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم هم ضحايا لعصابات وميليشيات من قتلة وأوغاد وسفلة ، يزعمون كذباً أنّهم يدافعون عن السنة أو الشيعة ، ويزعمون زوراً ، بأنهم يقاومون الإحتلال ، ويتاجرون بأسماء وعناوين وشعارات زائفة لتحقيق أجندة طائفية أو خارجية أو لإرضاء نوازعهم الشريرة في التسلط وسفك الدماء وجمع المال الحرام ..

ولذلك قلت :
إقتباس:
فهذا الذي يجري في العراق ، الآن ، من تفخيخ ، وذبح ، وترويع ، وتدمير ، وتهجير ، للعراقيين ، إنما هي جرائم وحشية قذرة ، يقوم بها قتلة مسعورون ، ومجرمون محترفون ، لاينطلقون ، بالتأكيد ، من كونهم سُنّة أو شيعـة ، أو مسلمين ، أو عراقيين ، حتى وإن زعموا أنـّهم كذلك ، ورفعوا رايات الجهاد والتحرير ، وتشدَّقوا بشعارات إسلامية ، وتلثـَّموا بعناوين وطنية .


وقلت أيضاً :
إقتباس:
ومن التعصب والغباء ، كذلك ، أن يتهم َ البعض ، طائفة بأكملها ، بقتل وإرهاب أبناءَ طائفته ، بينما هو يرى الإرهاب الأعمى ، يحصدُ أرواح أبناء الطائفة الأخرى ، بأساليب بشعة ، لامثيل لها في التاريخ .


وقلت كذلك :
إقتباس:
هذا البعض الطائفي ، البائس ، الذي ينظر إلى كل شيء في هذا الكون ، بعينين طائفتين بليدتين ، وقلب يعتوره الحقد ، وثقافة سوداء مهترئة ، وفكر إقصائي متزمت ، لايستطيع ، بالتأكيد ، أن يرى الجوانب الأخرى ، الفظيعة ، من صور المأساة ، التي يتلظـّى بنارها ، العراقيون جميعاً ، سنّتهم وشيعتهم ، ولن يقدر ، أيضاً ، أن يهظم حقيقة أن السنّي والشيعي في العراق ، هما شقيقان توأمان يركبان معاً سفينة واحدة ، تسير بهم في بحرٍ كبير هائج ، يعجُّ بالقراصنة ، الذين يستهدفون كليهما .
إنَّ مايحتاجه العراقيون ، الآن ، هو الصوت العاقل ، والحكيم ، والوطني ، والنزيه ، والشجاع ، الذي يستطيع أن يتكلّم ، بوضوح ، وبعبارات مباشرة ، وصريحة ، لاتحتمل التأويل ، أو التزوير ، فيُدين ، و يُعـّري ، و يفضح كلَّ أعمال الإرهاب ، و الإجرام ، التي يتعرض لها الإنسان العراقي ، شيعياً كان أم سنياً ، من قبل أية جهة كانت ، و أيّاً كان إنتماؤها السياسي ، أو الطائفي ، فالذي يقتل الإنسان العراقي البريْ ، أو يحرِّض على قتله ، أو يتستـّر على قاتله ، إنما هو مجرم وقاتل ، ينبغي أن يُحاكم ويـُدان ، دون إعتبار لهويته الطائفية أو الحزبية ، أو مكانته الدينية ، والإجتماعية ، والسياسية .


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher


المقاومة تبقى مقاومة و جهادا متى ما كانت ضد المشركين و المحتل
و يا ريت أخي نهر الحكمة، تثبتلنا أن كل من يقوم بالتفجيرات في الاسواق و الابرياء و و و
هم من تفضلت بذكرهم
و لا تحاول إقناعنا بأن كل تفجير في الأبرياء وراءه مقاومة


لم يقل أحد بأنّ كل تفجير وراءه ( المقاومة ) ، لأنّ المقاوم الحقيقي والشريف لايمكن له أن يسفك دماء الأبرياء من أبناء وطنه أو غيرهم ..
ولم يحاول أحد أيضاً تبرئة قوات الإحتلال ، أو دوائر مخابرات الدول العربية أو الأجنبية ، التي لها دور فاعل ، بالتأكيد ، في تأجيج العنف الطائفي وتدمير العراق ..
ثم تعال هنا ، ولنكن صرحاء ، وصادقين مع أنفسنا ..
من هم هؤلاء الذين ، يستهدفون الأبرياء ، بواسطة المفخخات ؟
هل هم الأمريكيين أم الإيرانيين أم الموساد .. ؟
من المؤكـد إنّ الذين قاموا بتفجير أنفسهم ، سواء بواسطة الأحزمة الناسفة ، أو السيارات المفخخة ، وسط الأبرياء ، ليسوا أمريكيين أو إيرانيين أو صهاينة بالتأكيد !!
ولكن قد يكونوا وراءهم ، سواء أدركوا هم ذلك أم لم يدكوا ! .
لأنه لا يوجد بينهم ( أقصد الأمريكيين وعملائهم ) ، من يجرؤ على تفجير نفسه بهذه الطريقة البشعة ، متوهما أنه سيدخل الجنة ، وأنّ من قتلهم من العراقيين الأبرياء ، ليسوا سوى كفاراً أو مشركين ، يستحقون القتل والذبح ..
أليس كذلك ؟
إقرأ مذكرات أبي أنس الشامي .. حاول أن تتذكـر العمليات الأولى ، التي حدثت في النجف والكاظمية وكربلاء وأربيل .. راجع خطابات الزرقاوي نفسه ، وبيانات تنظيم التوحيد والجهاد ، وأنصار الإسلام ، وأنصار السنة ، وجيش محمد ( هو جيش البعث ، ومحمد صلى عليه وسلم بريء منه ) ... ألخ .. وانظر كيف كانوا يجهزون السيارات المفخخة ، والإنتحاريين ، وكيف يبررون جرائم القتل والذبح .. وسفك دماء أفراد الشرطة والحرس الوطني وموظفي الدولة .. وتخريب المنشآت .. وكيف يحرضون على الفتنة الطائفية ، وتمزيق الوحدة الوطنية بين العراقيين ..
أنا لاأنكر أنّ هناك عمليات كانت تستهدف قوات الإحتلال .. ولكنها ، للأسف ، ضاعت وسط أكداس جثث الأبرياء من العراقيين ..



لك خالص المحبة والتقدير



نهر الحكمة
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
نهر الحكمة غير متصل   الرد مع إقتباس