عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-11-2007, 09:11 AM   #26
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ثناء العلماء على الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :

ثناء العلماء على الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :



حسبك أن تعلم من ذلك أنه روى له جماعة الكتب الست في كتبهم خلا الإمام البخاري فلم يخرج له في الصحيح ولكن في بقية كتبه.

ولذا قال ابن حجر في ترجمته في التقريب: صدوق فقيه إمام...

وقد أكثر العلماء –علماء الحديث والنقد- من الثناء عليه ومدحه ووصفه بالأوصاف اللائقة به.

فقال أبو حاتم الرازي: ثقة لا يسأل عن مثله. كما في الجرح (2/487)، ووثقه الشافعي وابن معين وغيرهما. وقال ابن حبان: هو من سادات أهل البيت، وعباد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج (2/245): (... فإن جعفر بن محمد من أئمة الدين باتفاق أهل السنة ...)، ونص على ذلك في موضع آخر (4/108-110): (وإمامتهم فيما دلت الشريعة على الائتمام بهم فيه ...).

وقال أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي –لما سئل عنه: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك الصعاب، فهيأت له أربعين مسألة، ثم أتيت أبا جعفر، وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمت وأذن لي فجلست.
ثم التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله، تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا.
ثم قال: يا أبا حنيفة، هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله فابتدأت أسأله، فكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون: كذا وكذا، ونحن نقول: كذا وكذا. فربما تابعنا، وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا. حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة.
ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟.

هذا نزر يسير من ثناء الأئمة عليه. وللشيخ ابن تيمية من الثناء عليه لوحده ومع آبائه من آل البيت ما لو جمع لكفى عن غيره. وإنما في التنويع فوائد.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس