فكيف تغفو العيونْ
والسهد كُحْل الجفونْ
ممزّقاً بين ما قدْ
يكونُ أو لا يكونْ
أنا لمجتثِّ شعرٍ
في شرِّ وقتٍ وحينْ
بحرٍ جفته عصورٌ
فكان لي منْ سنينْ
وصغتُ من غفلتي لي في العمر ألف كمينْ
وفّيتُ من لا يُوَفّي
وصنتُ من لا يصونْ
أُختاهُ من ذا يصونْ
عهد الغريب الحزينْ
كمْ ذا بذلتُ فأنّى
أصبحتُ فيه مَدينْ
وذي جيوش اكتئابي
أنّى كفتهاالسجون
وهكذا قد أكونْ
بالرغم ممّا يكونْ
وبعض شعري ونثري
ثرى البوادي يَزينْ
وبعضه كاد يفنى
وقد مضى في سكونْ
وفي البطولة ألفٌ
وفي الرثاء مئونْ
وللغرام أراني
أعود حين تهونْ
إذا استفاقَ الحنينْ
بِجُبِّ قلبي الحزينْ