إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
اسمح لي أستاذ ابن حوران في المداخلة للأخ المصابر رداً على سؤاله .. وللأخ محي الدين
في رأيي الخاص أن تدخلات القاعدة في العراق لها دور كبير في اعطاء المحتل المبرر للاستمرار ..
القاعدة نجحت في أفغانستان لأنها كانت تحت راية حكومتها " حكومة طالبان " وبالتالي فإن جهادها هناك كانت تحت مسئولية سلطة شرعية مسؤولة ومساءلة من شعبها ومن المنظمات السياسية الدولية .. فمن الصعب أن تضع القنابل والمفخخات ضد مواطني أفغانستان من الشيعة وغيرهم .. ولكن دورها اختلف في العراق ومواقفها اختلفت كذلك .. فهي تقوم بحرب لا راية شرعية لها مما أفقدها المساءلة والمسئولية .. وهذا الأمر أحدث خلل في دورها وبالتالي أدى الى تخبطها .. فأصبحت تتصرف كوحدة مطاردة .. فتدافع عن نفسها بما تملكه من وسائل شرعية وغير شرعية تارة " طالما أنها ليست مساءلة " .. وتارة أخرى تتصرف كوحدة مُهاجمة أعداءها (المحتل والحكومة والشيعة )
ولأنها جيش غير رسمي فقد ضمت في صفوفها رجالات المقاومة من كل دولة .. ونحن في السعودية رأينا الأعداد الكبيرة من الشباب الذين ذهبوا للجهاد هناك !! وللأسف هم ذهبوا بنية حسنة ولكنهم وقعوا في حرب لم يعوا مأزقها .. فمنهم من تطلبت مهمته قتل أطفال ونساء وشيوخ لمجرد أنهم من أتباع مقتدى الصدر .. وعبدالعزيز الحكيم مما سبب هجرة مايقارب مليوني عراقي بسبب هذه الحرب .. وبمعدل خمسون ألف عراقي شهريا
رص الصفوف حالياً ليس هدفاً ميكافيلياً .. بل هي هدف اسلامي وسامي .. فيجب أن تكون لقيادي المقاومة هنالك استراتيجيه عامة " عراق حر ضد عدو محتل" وبالتالي فان كل عراقي سني أو شيعي أو مسيحي تشملهم هذه الاستراتيجية .. فالمصلحة العامة تقتضي أن يتوحد العراقيين في وجه أعداءهم .. وهم من يجب أن يتولى القيادة هناك لا غيرهم .
الاختلافات المذهبية يجب أن يتم تجنيبها الآن .. وفي هذه الحالة فإنني أعتقد أن الله عز وجل يرضى لنا أن ننظر لبعضنا من خلال نقاط الاتفاق ولا ننظر لبعضنا من خلال نقاط الاختلاف .. خاصة في حالة كالعراق .. لأن ذلك سيزيد من هيمنة المسلمين .. خاصة وان عدوهم موحد .. لأن الاختلاف هنا أدى الى قتل الآمنيين .. لذلك فالوحدة هنا لا تعني خضوع طرف لآخر .. بل هي مساندة طرف للثاني وتعاونهم ..وقد تكون العراق سبب في وجود وحدة اسلامية مقننة لأنها أرض خصبة لتطبيقها عملياً .
الخلاف بينهم جعل الحرب مبعثرة :
- سني .. عدوه شيعي والآخر ومحتل
- شيعي .. عدوه سني الآخر وعدو محتل
- محتل .. عدوه سني والآخر وشيعي
الوحدة ستقلب المعادلة هكذا :
( سني + شيعي ) ضد عدو محتل
محتل ضد ( جبهة اسلامية سنية + شيعية )
من يعرف الاسلام يعي أنه لا يحصر نفسه في حدود ضيقة .. وبالتالي فيجب أن ننظر لقوله تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .. إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .. لذلك فلنأخذ بنصف الآية للتعايش بسلم وللتعارف .. ونترك مسألة " الأتقى " للعمل بشروطها لا بالدم والحرب ولكن بخلافة الأرض " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " .
|
بورك فيك
و هذا فعلا ما اقاتل لتوصيله الى الجميع فى كل مكان
ليس فى العراق فقط و لكن فى لبنان ايضا
و كنت قد ضربت مثلا لاحدى الاخوات هنا فى هذا الموضوع
قلت اننا فى مصر نتعايش مع النصارى
جنبا الى جنب وهم يكرهوننا كثيرا
و لكن عندما قاتلنا اليهود عدونا المشترك لانه كان يريد ان يعتدى علينا جميعا
و لا فرق عنده بين مسلم و نصرانى
عندها توحدنا و حاربناه فى حرب اكتوبر و كان من قادة الجيوش نصارى
و كان الجندى المسلم يقف جنبا الى جنب مع النصرانى
و بعد النصر عاد كل منا الى دينه
طيب
اذا كنا فعلنا ذلك مع النصارى و هم اهل ملة أخرى
الا نستطيع ان نفعلها مع من قد يشاركونا بعض ديننا !!
رد ممتاز به كثيرا من العقل و الحكمة اتمنى ان يفكر فيه الجميع
اننا معشر أهل السنة طيبين و نتغاضى عن كثير
فما الذى يمنع ان نترك الخلافات المذهبية الى حين- و قد تركناها قرون فعلا-
و نتفرغ لعدونا المشترك
فاذا قضينا عليه
فبعدها لكل حدث حديث
و لسنا صغارا أو عجائز لنخاف مما بعد الحرب
أما ان اضع نفسى كعراقى فى مواجهة مع اخوتى ثم مع المحتل
فلن يستفيد الا المحتل
على الرغم من زعلى منك يا يمامة
الا ان ردك هنا اسعدنى جدا
حفظ الله بلاد الاسلام جميعا من كل سوء