تتمة
طويل القامة عريض الكتفين ليس بالنحيف ولا البدين، أبيض البشرة، أسود الشعر تتخلله بعض النقاط من البياض، يزيد من نضارة وجهه لحية خفيفة المنبت وعيونا زرقاء تنتهي بتجاعيد قصيرة، انه سعيد مصالي أحد أبرز وأنجح الصحافيين الجزائريين وأكثرهم صمودا وهو حاليا رئيس جريدة «المرآة» اليومية، قضى معظم حياته في فرنسا ولما قرر الاستقرار والزواج عاد إلى مسقط رأسه مدينة « جيجل » وواصل مهنة الصحافة رغم كل المشاكل التي رفضت صراحته ومصداقية ريشته، واختار رفيقة لدربه ، امرأة نشأت في أسرة فقيرة قسنطينية الأصل، نحيفة الجسد، خمرية البشرة تضفي عيناها العسليتان إلى وجهها جمالا وسحرا ملائكيا.
بدءا حياتهما في بيت متواضع ورثه عن والده يتقاسم مع البحر مكانا جبليا خلابا تكثر فيه المنعرجات والصخور بعيدا عن صخب المدينة، ولكن سرعان ما أصبح المنزل مصدر خطر لهما بعدما قلْ الأمن في المنطقة وكثرت الغارات والهجمات الإرهابية، وعلى غرار سكان المناطق النائية، لجآ إلى النزوح نحو المدينة طلبا للأمن والرزق.
يتبع...
__________________
فانفذوا...........لا تنفذون الا بسلطان
|