عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-10-2007, 07:11 PM   #4
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

قال محمد بن الحسين: وقد قال الله عز وجل في سورة ق والقرآن المجيد، ما دلنا على عظيم ما خلق من السموات والأرض ةما بينهما من عجائب حكمته في خلقه، ثم ذكر الموت وعظيم شأنه، ثم ذكر النار وعظيم شأنها، وذكر الجنة وما أعد فيها لأوليائه فقال عز وجل: )لَهُمُ ما يَشاءونَ فيها وَلَدَينا مَزيدٌ( إلى آخر الآية.
ثم قال بعد ذلك:
)إِنَّ في ذَلِكَ لِذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقى السَمعَ وَهُوَ شَهيد(.
فأخبر جل ذكره أن المستمع بأذنيه ينبغي أن يكون شاهداً بقلبه ما يتلو وما يسمع لينتفع بتلاوته للقرآن بالاستماع ممن يتلوه. ثم إن الله عز وجل حث خلقه على أن يتدبروا القرآن، فقال عز وجل:
)أَفَلا يَتَدَبَرونَ القُرآنَ أَم عَلى قُلوبِ أَقفالَها*(.
ثم قال بعد ذلك: )إِنَّ في ذَلِكَ لِذِكرى لِمَن كانَ لَه قَلبٌ أَو أَلقى السَمعَ وَهُوَ شَهيد(.
فأخبر جل ذكره أن المستمع بأذنيه ينبغي أن يكون شاهداً بقلبه ما يتلو وما يسمع لينتفع بتلاوته للقرآن بالاستماع ممن يتلوه. ثم إن الله عز وجل حث خلقه على أن يتدبروا القرآن، فقال عز وجل: )أَفَلا يَتَدَبَرونَ القُرآنَ أَم عَلى قُلوبِ أَقفالِها
(.

وقال عز وجل:

)أَفَلا يَتَدَبرونَ القُرآنَ وَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَهِ لَوَجَدوا فيهِ اِختِلافاً كَثيراً(.
قال محمد بن الحسين: ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم كيف يحث خلقه على أن يتدبروا كلامه، ومن تدبر كلامه عرف الرب عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر مما حذره مولاه الكريم، ورغب فيما رغبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعز بلا عشيرة، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همه عند التلاوة السورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلوه? ولم يكن مراده متى أختم السورة? وإنما مراده متى أعقل من الله الخطاب? متى أذدجر? متى أعتبر? لأن تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة، والله الموفق.
حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال ثنا زيد بن أخزم قال نا محمد بن الفضل قال نا سعيد بن زيد عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل. ولا تهذوه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
وحدثنا أبو بكر أيضاً قال: نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: نا عبد الوهاب بن عطاء قال: سمعت أبا عبيدة الناجي يقول إنه سمع الحسن يقول: الزموا كتاب الله وتتبعوا ما فيه من الأمثال وكونوا فيه من أهل البصر.
ثم قال: رحم الله عبداً عرض نفسه وعمله على كتاب الله فإن وافق كتاب الله حمد الله وسأله الزيادة وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه ورجع من قريب.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال نا شجاع بن مخلد قال نا ابن علية، قال نا زياد بن مخراق عن معاوية بن قرة عن أبي كنانة أن أبا موسى الأشعري جمع الذين قرأوا القرآن وهم قريب من ثلاثمائة فعظم القرآن وقال: إن هذا القرآن كائن لكم ذخراً وكائن عليكم وزراً فاتبعوا القرآن ولا يبتعكم فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زخ به في قفاه فقذفه في النار.
الحسين بن الحسن المروزي قال نا ابن المبارك قال نا سالم المكي عن الحسن قال: من أحب أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال نا وحدثنا أبو محمد أيضاً قال نا الحسين قال نا عبد الله قال نا عبد الملك بن أبي ليمان عن عطاء وقيس بن سعد عن مجاهد في قوله عز وجل
)يَتلونَهُ حَقَ تِلاوَتِهِ(قال: يعملون به حق عمله.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: نا شجاع بن مخلد قال نا أبو معاوية الضرير قال نا عبد رب بن أيمن عن عطاء قال:
إنما القرآن عبر إنما القرآن عبر
.
قال محمد بن الحسين: وقبل أن أذكر أخلاق أهل القرآن وما ينبغي أن يتأدبوا به أذكر فضل حملة القرآن ليرغبوا في تلاوته والعمل به والتواضع لمن تعلموا منه أو علموه.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس