عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2007, 12:59 AM   #17
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

الملك عبدالعزيز في بيته

الملك عبد العزيز في بيته يعجز أهل التربية أن يعملوا كطريقته مع أهله وأولاده فالملك عبدالعزيز في بيته أب رحيم اشتهر بالعطف على صغار أبنائه والمودة للكبار ويحب مداعبة الجميع وملاعبة الصغير ويجلسه على فخذه ويقبله ويمازحه يجتمع مع أبنائه يومياً ويكون سعيداً متهللاً عندما يراهم عن يمينه وشماله ومن أمامه متحلقين حوله ويكون فخوراً بأشباله الشجعان وكان يطوف على أقربائه من أرحامه وإخوانه وأخواته يصلهم ويبرهم
المصدر السابق صفحة (8)

وهو مشهور بذلك ويتفقد زوجاته ويسأل عن حاجاتهن وكان مشهوراً بالعبادة والتهجد في بيته كثير الخيرات والعبادات يحب الخلوة في العبادة خاصة بالليل وسميرة القرآن الكريم وله أذكار في الصباح والمساء لا يتركها، كلها من القرآن والسنة على منهاج النبوة وكان يتفقد أبناءه في الصلاة ويتابعهم ويوزع عليهم المصاحف في صلاة الفجر ووضع لهم المؤدبين يعلمونهم القرآن والسنة والصدق والأدب ومكارم الأخلاق وإحياء السنن وإماتة البدع حتى الجواري والخدم كان يحرصهم على الدين والصلاح والأمانة ويرسل لهم من يعلمونهم العقيدة والتوحيد وقصار السور من القرآن ويعلمونهم السنة والسيرة النبوية، والملك عبدالعزيز أدب أولاده فالصغير يحترم الكبير ولا يتقدم عليه ولا يجلس قبله ولا يمشي أمامه، والملك عبدالعزيز علمهم حسن الجلوس إذا كان الرجل من آل سعود في مجلس يتقدم الكبير في صدر المجلس ويتأخر الصغير ولو كان ابن الملك لأنه حسب كبر السن وليس حسب قرب نسبه من الملك وهذا هو سبب تماسك الأسرة الحاكمة.

والملك عبدالعزيز له أولاد كثير لأنه تزوج من النساء الكثير مستمد ذلك من كتاب الله تعالى القائل: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} سورة النساء (الآية 3).

وإحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) أخرجه بن حبان في صحيحه (1228) وأحمد (3/158-245). ثم هدف الملك عبدالعزيز في تكثير الأولاد حتى يحملوا رسالة التوحيد والعقيدة ويحمونها من المخرفين وهدفه الحفاظ على ملكه من بعده الذي فيه عز الإسلام والمسلمين وهاهم ولله الحمد أولاده العظماء يسيرون على منهاج العقيدة الصافية وتحكيم الشرع وإثبات الأمن ونشر الخير والقضاء على الشر، وجعلوا هذه الدولة بفضل الله ثم جهودهم كالسفينة الصالحة المحملة بالخيرات، والكنوز وبها الاستقرار السياسي والاقتصادي وكل من أراد إغراقها أو نهبها وجد فيها حكم الله القرآن والسنة والسيف فعلم أنه لا يقدر على العبث فيها فخاف وارتدع وولى هارباً ولله الحمد.

.. يتبع ..
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس