عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-10-2007, 05:37 AM   #1
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "35"..يتبع !!!

( 35 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الرابع
الأمة


يستمر المؤلف فى القول ... أقول بأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأخذ صيغة العمومية ، ولكن من المستحيل أن يعنى الحط من قيمة المرأة .
وسنستمر فى مناقشة شهادة المرأة فى القريب . وحاليا ، نقر ببساطة بأننا نتفق بأن أحد وجهات النظر من المحتمل أنه هو الصحيح ، لأن ما ورد بالقرآن الكريم وبالأحاديث الصحيحة هو فى صالح المساواة بين الرجال والنساء .
ومن وجهات النظر القرآنية المهمة الأخرى ، هو دراسة تشخيصه لأداء الأفراد . وبمعنى آخر ، حينما يتكلم القرآن عن إحدى الشخصيات ... وكمثال ، حينما نراهم يعبدون أو يتكلمون أو يفعلون شيئا ... قد نسأل أنفسنا ، ماهى عناصر شخصيتهم التى ألقة عليها الضوء ؟؟؟ . لقد استخدمنا هذه الطريقة حينما تكلمنا سابقا عن الأبوة .
بعضا من الشخصيات العطوفة ، والمتماسكة إيمانيا والتى صورت بالقرآن من النساء : ملكة سبأ المثل فى القيادة ، أم موسى عليه الصلاة والسلام ، التى ألقت ابنها فى اليم تنفيذا لأمر الله ، إمرأة فرعون التى طلبت من الله ان ينجيها من اضطهاد فرعون زوجها لها وعمله ؛ أم مريم التى نذرت ما فى بطنها لله . وقصة أم سيدنا عيسى عليه السلام مريم ، هى من القصص المثيرة ، وقد سميت إحدى سور القرآن باسمها .
ومن الملاحظات الهامة ، أنه بينما يوصف القرآن الكريم مدى من الرجال ، من هؤلاء الخاسرين من الكفار إلى الأنبياء النبلاء ، فإن التعبيرات التى وردت تخص المرأة كانت إيجابية . وأنا بهذا لا أشير إلى ذكر صفة واحدة للمرأة ... مثلا إمرأة أبو لهب وأنها ستلاقى العذاب ، أو إمرأتى نوح ولوط ، بأنهن كن كافرات ، حيث أنه لم يعرض لنا تفاصيل شخصياتهن . أشير فقط ، إلى ما وُضِحَ لنا من صفات خاصة فى لحظة معينة له أو لها . وحينما يحدث هذا التفصيل فى القرآن بالنسبة للمرأة تكون مؤمنة ؛ بالطبع هذا فى كل الأحوال إلا حالة واحدة كانوا مؤمنات غير منحرفات ، وحتى فى هذه الحالة الإستثنائية ، المرأة فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، تابت وعدلت موقفها . وبالمقارنة بما جاء فى كتب الأديان الأخرى ، فهذه كظاهرة مميزة ، ينفرد بها القرآن الكريم .
الآيات التالية تردد فى بعض الأوقات على أن القرآن يضع المرأة فى مستو أقل من الناحية الذهنية والمعنوية ، من الرجل :::

(1) - فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ {28} سورة يوسف .


(2) - َأمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ {16} وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ {17} أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ {18} سورة الزخرف

وللأسف الشديد فقد سمعت بعض الرجال المسلمين يرددون هذا المفهوم عدة مرات !!! ... كلمة "كيدكن" ، تعنى القدرة على الحيلة ، القدرة الذهنية على المناورة ، أو الخداع بدهاء . والآية الثانية ، تصف المرأة بأنها حينما تنهمك فى نقاش ، أو جدل كلامى ، تكون غير واضحة . وبذلك نكون أمام وصفين متضادان لألمعية الأنثى .
واذا أخذنا هذه التلميحات في ظاهرها ، فانها تحتاج الى التوفيق بينها . ولكن هذا لا يشكل مشكلة اذا نظرنا لسياق الآيتين وحدوثهما .

الآية الأولى هى من قول زوج المرأة ، "بوتيفار Potiphar" ، التى كانت على وشك أن تخونه مع سيدنا يوسف ، عليه السلام . والآية الثانية ، تواجه مشركى العرب بما يضمرونه فى ضمائرهم من دونية الأنثى التى ينسبونها لله ، فى حين أنهم كما ذكر فى آية أخرى يئدونها خشية العار :::

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ {58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ {59} سورة النحل

وهذا هو ما يختلف فيه نظم القرآن الكريم عن بقية أنواع الآداب ، فلا يجوز أن تفسر آية منه خارجة عن سياقها ، فهى مرتبطة ارتباطا وثيقا مع هذا السياق . وهذه الطريقة المغلوطة فى فهم آيات القرآن الكريم ، هى سبب ضلال بعض غير المسلمين .

الذكر والأنثى :

" .............. وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى ............." {36} سورة آل عمران

كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته . قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال : والرجل في مال أبيه راع ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح


قديما كان المعروف بشكل عام فى كل بقاع الأرض أن الذكر أكثر ذكاء وأكثر منطقية وأقل عاطفة من المرأة . وفى أيامنا هذه التى أعقبت فترة من التاريخ ، منحت فيها المرأة قدرا مساويا من التعليم والحياة السياسية ، فقد ظهر لنا عقم الفهم القديم . الفروقات بين الجنسين فى الولايات المتحدة هذه الأيام ، تكاد تكون منعدمة . وبالرغم من أن المرأة قد تتقدم فى المهارات اللفظية ، والرجل قد يتقدم عنها فى المهارات الحسابية ، فحتى هذه الفروقات آخذة فى التلاشى حيث أن الكثير من النساء مستعدين الآن لدخول المجال العلمى .
لقد اقتحمت المرأة العالم السياسى ، وعالم الأعمال ، والتعليم العالى ، والطب ، وعدة مجالات أخرى كانت مقصورة على الرجال ، وقد أثبتن تقدما ونجاحا سريعا فى هذذه المجالات . ومن المجادلات الآنية ، أن العاطفة عند الرجال ليست أقل من تلك عند النساء ، غير أنها لها مظاهرها المختلفة عند الرجال : فهى تنزع إلى العنف والصريخ معظم الأحيان . فالرجال يرتكبون جرائم أكثر عنفا وأكثر انفعالا من النساء مثلا .
ومع هذا فالتغيرات فى الأدوار والتصورات التى أخذت وضعها فى المجتمع الحديث ، لم تؤثر كثيرا فى العلاقة بين الرجل والمرأة ، عما كانت عليه سابقا بين الآباء والأجداد . فما زال الرجال ... كم أعتقد ... يبحثون فى شركائهم عن الدفء ، والتربية ، والدعم ، واللطف والكرم - وهذه صفات تنسب تقليديا للمرأة - كما تبحث النساء فى الرجال ، عن الشريك الواثق بنفسه ، الرزين ، القوى ، الذى يمكن الإعتماد عليه - وهذه هى صفات تنسب أيضا تقليديا للرجل . الحساسية فى الرجال تقدر كثيرا من المرأة فى هذه الأيام ، وكثيرا ما يقال لى ، بأن هذه الصفة نادرا ما تكون موجودة فيهم .
ورغم التجارب فى الستينات والسبعينات ، فيخبرنى الطلاب بأنه قد عاد العرف بأن يدفع الشاب فواتير مواعدته - شئ لم أكن لألقى إليه بالا حينما كنت فى سن المراهقة أو فى سن مبكرة فى العشرينات . وفى حالة الزواج ، فالمرأة أصبحت أقل اعتمادا اقتصاديا على الزوج ، ولكنهن يجب عليهن أن يدفعن ثمن هذا : فإذا أراد الزوج والزوجة أن يعشن بمستوى ما كان يعيش فيه آباءهم ، فلابد أن يشتركا فى صيانة الأسرة سويا .
هذا فى حد ذاته يمكن النظر إليه على أنه شئ إيجابى ، فيما عدا الحقيقة بأن مسئولية شئون المنزل ورعاية الأطفال تقع على عاتق المرأة تقريبا بالكلية . فالفكرة التى تقول بأن المرأة هى أكثر ملائمة لرعاية الأطفال ما زالت متفق عليها بالمجتمع الغربى . وهذا ما ينعكس بقوة فى القوانين المختلفة والعادات : وكمثال على ذلك ، فالأم تعطى حق حضانة الأطفال فى حالة الطلاق ، كما أنه يفضل جليسة أنثى للطفل فى حالة غياب أبويه . ولهذا فحينما يأتى الأمر لدور الجنسين ، فالمجتمع الأوروبى مستمر فى حالة عدم الإستقرار فى البحث عن تعريف . وهذا ينطبق بصورة أكبر على المجتمع المسلم ، والذى فى مواجهته مع الغرب يحتاج إعادة تقييم موقفه .
(مداخلة : ماذا يقصد الكاتب هنا من إعادة تقييم ؟؟؟ الفطرة فى الخلق لن تتغير ، ووضع الأم بالنسبة لأبنائها هوهو منذ الأزل ، وفى معظم المخلوقات ، رعاية الأم لأبنائها هى عنصر هام من عناصر تكوين الأسرة ، وهل يناقض الكاتب هنا نفسه ؟؟؟ أو أنى لم أفهم قصده لأترجمه بدقة ؟؟؟ فقد سبق أن ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة للأم واستشهد به فى أهمية الأم للأسرة ، وهذا هو الحديث المشهور بين المسلمين :::


يتبع
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس