عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-10-2007, 04:30 PM   #5
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

زعامة الملك عبد العزيز


إن طبيعة الملك عبدالعزيز كانت تؤهله للزعامة عن جدارة واقتدار كان مهيباً قوياً -يرحمه الله-
وكان عنده التوكل على الله في كل شيء وهذا هو الذي أبرز طاقات "الملك عبدالعزيز" وأظهر مواهبه وكشف النقاب عن عظمته وعبقريته وهيبة "الملك عبدالعزيز" نابعة من قوة نفسه قبل أن يكون مصدرها قوة جسده ولهذا كان يحاسب نفسه ويبكي خوفاً من الله ولهذا كان دائماً يرفع يديه إلى الله ويقول: "اللهم إن كنت أريد نصرة دينك فأمدني بعونك وسددني ووفقني وإلا فلا تسلطني على أحد من خلقك" .
( المصدر السابق صفحة (8) ورقم (2) )

ويقول للناس قولوا: "آمين" فيقولون: "آمين" قال: هذا الدعاء لأن نيته صادقة، ولهذا وفقه -الله- فافتتح بذلك تاريخاً واستهل حضارة وأنشأ حكومة ورتب لها دواوين ونظم أصول القضاء وأسس دولته على الإيمان فالعدل والرحمة والفطنة صفات متمكنة فيه لأنه متمسك بها في أقواله وأفعاله ولهذا سجل لاسمه مجداً قوياً وأصبح أحد عظماء التأريخ وأصبح بين السياسيين في القمة وأحد مفاخر الإسلام ونية الملك عبدالعزيز مشهورة أنها نية صدق هدفها الدين لا رياء فيه
وفيه قصة حقيقية سمعتها من أشخاص من جماعتي وهي أن محمد بن رشيد لما رأى قصر آل سعود بالرياض مهدوم وكان محمد بن رشيد عاقلاً حليماً صريحاً سأل محمد بن رشيد أحد حاشيته أترى هذا البيت يقوم ثانية فقال الرجل: لا، يا الأمير فقال: محمد بن رشيد والله يا بعد حيي إنه سيقوم وستسمع لبنة طينة لأن آل سعود يا بعد حيي نيتهم صادقة وبُهم دين صحيح
( نوادر من التأريخ (4/55-56) لصالح الزمام والمصدر السابق صفحة (8) ورقم (2 ))

والقصة الثانية مشهورة وهي معركة السبلة التي فيها كرامة "للملك عبدالعزيز" تدل على صدق نيته لأنه حذر الجيش الذي يريد قتاله وقال لهم: مالكم وللفتنة ولكن خصومه جمعوا الجيوش من كل مكان وجمع "الملك عبدالعزيز" جيشه واستعان بالله وكانت المسافة بين الجيشين قريبة واحتمى خصمه بالمتاريس ولما قامت المعركة أخذ الخصوم يرشقون جيش "الملك عبدالعزيز" بالبنادق وكان كثيراً من جماعتي الذين حضروا المعركة مع "الملك عبدالعزيز" يحدثوننا ويقولون: والله ثم والله إن رصاص الخصم لا يصيب أحداً من جيش الملك عبدالعزيز بل نراه يذهب من فوق الرؤوس ويطيش في السماء ورصاصنا نحن الذين مع "عبدالعزيز" يقع في جموعهم ويفرقهم ويصيبهم بالذعر وعدم الثبات
( نوادر من التأريخ لصالح الزمام (1/223) والمصدر السابق صفحة (8) ورقم (2). )

قالوا: حتى إننا سمعنا "الملك عبدالعزيز" يدعو ويقول: "اللهم لك الحمد من اعتمد عليك نصرته ومن حاربك خذلته ومن خاصمك أهنته ومن فوض الأمر إليك كفيته" .
( المصدر السابق صفحة (8) ورقم (2). )


.. يتبع ..
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}



آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 26-10-2007 الساعة 04:40 PM.
الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس