وصف الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي تأسيس دولة إسرائيل بأنه «معجزة»، وبأنه «الحدث الأكثر تميزاً خلال القرن العشرين».
نقلت وكالات الأنباء والصحف الإسرائيلية عنه قوله، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، أمس الأول: «إنهم يقولون إنني أساند إسرائيل لأن جدي يهودي، لكني أؤكد أن هذا ليس أمراً شخصياً».
وأضاف: «إسرائيل تقدم التعددية والديمقراطية للشرق الأوسط. إنها لمعجزة أنه من بقايا الشعب اليهودي الذي كان مشتتاً أن تظهر مثل هذه الدولة».
وتابع: «أمن دولة إسرائيل هو خط أحمر بالنسبة لنا، وهو أمر غير قابل للتفاوض».
ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بشأن موضوع اللاجئين الفلسطينيين: «كل جانب يجب أن تكون له دولته القومية»، وأضاف: «إنه أمر غير مسؤول من الفلسطينيين أن يطالبوا بدولة مستقلة لهم، وأيضاً بعودة اللاجئين إلي دولة إسرائيل، والتي بها الآن مليون عربي».
وتعليقاً علي تصريحات ساركوزي، قال د. سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في صحيفة «الأهرام»: «لابد أن نضع في اعتبارنا نقطة أساسية وهي أن ساركوزي قد أعلن بمجرد وصوله إلي قصر الإليزيه عن سياسة القطيعة مع الماضي، خاصة فيما يتعلق بسياسة فرنسا الخارجية وتعديلها».
وأكد اللاوندي علي أن ساركوزي معجب بالتوجهات الأمريكية. وقال الدكتور عماد جاد، أمين المنظمة العربية لمناهضة التمييز: «يمكن أن نعتبر تصريحات ساركوزي موقفاً جديداً».
وأضاف: «لم تصدر هذه التصريحات من قبل من دولة أوروبية أخري، فهي تعد نوعاً من التحول الذي كان يقال إنه داعم للموقف الفلسطيني والعربي، إلي موقف مؤيد لإسرائيل، حتي إن أولمرت نفسه، قال إنه لم يكن يتوقع هذه التصريحات».
وأشار جاد إلي أننا يمكن أن نفهم هذه التصريحات في إطار الموقف الفرنسي الجديد، فساركوزي يعيد صياغة السياسة الخارجية الفرنسية لتكون أكثر قرباً من الولايات المتحدة الأمريكية.
جريدة المصرى اليوم