عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-10-2007, 07:07 AM   #5
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
عفوا .. أنا أولى بمعاداتك

تجتاحنا موجات من الحيرة عندما نرى موقف (مادلين أولبرايت) لم يكن يختلف عن موقف (كونداليزا رايس) تجاه قضايانا العربية .. ومواقف نتنياهو لم تكن تختلف عن مواقف شارون أو أولمرت .. ومواقف فرانسوا ميتران لم تكن تختلف عن مواقف ساركوزي ، ومواقف شاه إيران لم تختلف عن مواقف نجادي

في حين لو عينت دولة عربية وزيرا للتربية والتعليم فإنه سرعان ما يعلن (إستراتيجية) عمله في الوزارة ناسفا ما بدأه سلفه، هذا، وهو متيقن من أنه لن يقيم طويلا، وأن الوزير (الخلف) سينسف ما وضع من إستراتيجيات!

إن معاداتنا لبعضنا البعض، لم تكن أفقية فقط، بل أفقية وعمودية، فقد ننبش قبور أعداء أجدادنا من عهد تحتمس وسرجون الأول .. ونعيد مشهد العداوة كل عام ونعمل لفقيدنا أربعينية وكأنه مات حديثا .. وقد يعادي أحد أبناء الطرف الأبعد شرقا أحد أبناء الطرف الأبعد غربا.. لماذا؟ لأنه تعاطف مع عدوه الأقرب.

في أوائل السبعينات حدثت انتخابات لاتحاد طلاب دولة قطرية اشتهر شعبها بالنضال والجهاد في سبيل الله وفي سبيل قضية أرضه، وتشكلت عشرات المنظمات النضالية والكفاحية والجهادية، وكلها ترفع شعارات تحرير الأرض والإنسان .. ما أن انتهت الانتخابات، كان هناك ثلاثة جرحى من بين تلك المنظمات نتيجة اصطدامهم العنيف ..

في العراق وفلسطين اليوم .. تصطدم فصائل لمقاومة المحتلين فيما بينها .. ويسوق كل فصيل الأسباب الموجبة للاصطدام مع مفارقه إضافة لخصمه، وأحيانا يتم تكريس القتال للمفارق دون الخصم .. ما سر ذلك؟

يخرج البعض أحيانا بفتاوى لمنظرين دينيين وسياسيين أن مقاتلته لمفارقه لا يقل أهمية عن مقاتلته لخصمه، بل يعتبر القتال ضد المفارق خطوة هامة في طريق التخلص من العدو الرئيسي.. وكون العدو يدرك تماما فقه قاعدة (فرق تسد) كما يدركها الفرقاء .. فإن محصلة قوى خصوم العدو ستكون نتيجة طرح تلك القوة من تلك .. وبالتالي فلا يجد معاناة في إلحاق الهزيمة بكل أعداءه..

معلوم، أن المتطرفين اليمينيين لا يصبون غضبهم ولا يكرسون جهدهم على دحر المتطرفين اليساريين، فيلتهي اليمين باستحداث خصومات فيما بين فصائله، كما يلتهي اليسار في استحداث خصومات فيما بين فصائله .. وهذه مقولة طبيعية جدا في بلادنا، فخصومات أبناء ونساء الحي الغربي لا تكون مع أبناء ونساء الحي الشرقي، بل تتوطن تلك الخصومات في كل حي ..

من طبيعة البشر البدائي، أن يستحدث عدوا من بين من يرى ويسمع ممن حوله، وتقاس درجات رقي الشعوب في الاتفاق على خصم أو خصوم بعيدي المدى، لا قريبي المدى، كما في حالة الصقر والدجاجة .. فالدجاجة تنظر الى ما بين رجليها لتبحث عن حبة قمح أو حشرة .. في حين ينظر الصقر بعيدا لصيد أفضل قيمة ..

إن رسالة ابن لادن للمطالبة في توحيد صفوف المجاهدين في العراق، وإن جاءت متأخرة، فإن قيمتها (التجريبية) تكمن في ابتداء تلمس الطريق الصحيح، فليس عدونا يكمن في الشيعة (دون تحديد وظيفة من يعتنق المذهب) بل عدونا يكمن فيمن يسهل مهام أعداءنا الرئيسيين، وهؤلاء قد يكونون على المذهب السني أو المذهب الشيعي، أو بلا دين ..

لا بد من إرساء ثقافة تسمح بقبول الآخر دينيا وسياسيا وفق محور مطالب عامة يتفق عليها الإنسان في منطقتنا، عندها فقط نستطيع أن نلتزم برص الصفوف التي يصعب على أعداءنا اختراقها.


يا الله

من أعقل ما قرأت هنا منذ دخلت فى هذة الساحة المتطرف اهلها يمينا و يسارا
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
" ان من البيان لسحرا "
جزاك الله خيرا اخى /ابن حوران
و لعل مقالتك هذة تخرس السن طالما قذفت بحمم الغل و الكراهية و المذهبية
ناشرة ثقافة تكفير الآخر و كل من ليس معها فهو عدوها
و لكن هل تراهم ينتهون ؟؟؟؟؟؟؟
لا أظن فقد اسمعت اذ ناديت حيا
و لكن لا حياة لمن تنادى
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 25-10-2007 الساعة 07:12 AM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس