[المسك]

درء المفاسد مقدم على جلب المصالح

أخواننا في قلسطين يعيشون هما كبيرا الآن، فهم يعيشون الأحتلال والإضطدهاد اليهودي والأمريكي وفي نفس الوقت يعيشون الفتنة بينهم،، فحقهم علينا كعامة أن ندعوا الله لهم بأن يهون عليهم و يحقن دماءهم ويوحد صفهم و كلمتهم ويلطف بحالهم ويكبت عدوهم ونصرهم ولا نيصر عليهم،،

وليس حقهم علينا أن نؤجج بينهم الفتنة و نشنع عليهم ونفخم ما يحصل بينهم و نشعل النار أكثر مما هي مشتعلة بينهم،، خصوصا وأن الحقائق غالبا في الفتن لا تظهر بوضوح ويصعب التحقق منها،، وخصوصا حين نعلم أن الفتنة بينهم وإشعالها واستمرارها يعني الهزيمة وحرق كل المكتسبات الماضية وجهود المخلصين والشهداء من رجال ونساء وفتيان وفتيات وأطفال،، ثم حتى لو بانت الحقائق الواحب ترك الأمر لأهل الحل والعقد سواء ممن بينهم أو ممن يستطيعون التأثير عليهم والوصول إليهم والمصالحة بينهم،، لا التشهير والتأجيج حتى يستمر الصراع وتستمر الفتنة ونشب الحرب بين الشعب والواحد وأهل الدين الواحد،، اللهم أغفر لنا تخاذلنا عن نصرة أخواننا وأمتنا في كل مكان،،،

فالنتق الله في أنفسنا وكل منا يلزم حده ويعرف مستواه وما هو دوره الحقيقي في مثل هذه الفتن والمواقف،، وإن كان هناك ما يحتاج إلى بيان أو توضيح للناس كي يبتعدوا عن نصرة و مساندة أي فريق أو أي حزب أو أي فئة فالكلام كلام العلماء لا العامة،، فكل منا عليه أن يتقي الله في نفسه ولا يتقدم العلماء فيما ليس له به علم خصوصا عندما يكون الامر متعلق بمصير بلد أو شعب،، فما هكذا تورد الأبل يا سعد،، ليس دماء الناس والشعوب ومصائرهم رخيصة لهذا الحد لكي تحيا بينهم الفتن و الحروب بهذه السهولة،، أو أن يرمى المسلين بالكفر والدجل لمجر فعل معين كزيارة قبر أو اتفاق يبرم مع دولة شيعية أو نصرانية أو غير ذلك،، ليس الحياة يا أخوتي ولا السياسة بهذه البساطة التي تجعل كل من هب ودب ينتقد الساسة أو يفسقهم أو يكفرهم،، فارفقوا بأنفسكم والله إن كل شيء مكتوب ومسئولا عنه صاحبه،، فأعدد يا أخي للسئول جوابا وللجواب صوبا،،،

فأقول أقل ما يمكن فعله لإخواننا في فلسطين في فتنتهم هذه إن لم ندعوا الله لهم بالخلاص منها و وحدتهم و حقن دماءهم فلا أقل من أن نصمت ونكف أقلامنا وألسنتنا عنهم،،

وأسأل الله لي ولك أخي الوافي وللجميع الهداية والسداد،،