عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-10-2007, 02:25 AM   #5
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي




أخى الحبيب ... أختى المسلمة ...


إن كنت ممن استفدت من رمضان . . وتحققت فيه بصفات المتقين . . فصمته حقاً . . وقمته صدقاً . . واجتهدت فى مجاهدة نفسك فيه . . فاحمد الله واشكره واسأله الثبات على ذلك حتى الممات .
وإياك ثم إياك من نقض الغزل بعد غزله .
أرأيت لو أن امرأة غزلت غزلاً . . فصنعت بذلك الغزل قميصاً أو ثوباً . . فلما نظرت إليه وأعجبها . . جعلت تُقطع الخيوط ، وتنقضها خيطاً خيطاً بدون سبب .
فماذا يقول الناس عنها.... !!؟
ذلك هو حال من يرجع إلى المعاصى والفسق والمجون ويترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان . . فبعد أن تَنَعم بنعيم الطاعة ولذة المناجاة يرجع إلى جحيم المعاصى والفُجر !! فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا فى رمضان .

الأحبة في الله ...

ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس فمنها على سبيل المثال لا الحصر :
1 - ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعة فى أول أيام العيد . . فبعد امتلاء المساجد بالمصلين فى صلاة التراويح التى هى سُنة . . نراها قد قل روادها فى الصلوات الخمس التى هى فرض ويُكفَّر تاركها!!


2 - بالأغانى والأفلام . . والتبرج والسفور . . والاختلاط فى الحدائق والذهاب إلى الملاهى رجالاً ونساء والمعاكسات .


3 -ومن ذلك التنافس فى الذهاب إلى المسارح ودور السينما والملاهى الليلية فترى الناس على أبواب هذه الملاهى _مأوى الشياطين وملجأ كل رزيلة_ زرافات ووحداناً ، ليتنافسوا فى الإنحلال والتفسخ وتضييع الأعمار وما هكذا تُشكر النعم . . وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام وما هذه علامة القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها . وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة . . يفرح يوم العيد بفطره ويحمد ربه على إتمام الصيام . . ومع ذلك يبكى خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما كان حال السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول ، فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد فى أحسن حال من حاله السابق . وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة

(* وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ*)
[إبراهيم : 7]
أى زيادة فى الخير الحسى والمعنوى . . فيشمل الزيادة فى الإيمان والعمل الصالح . . لو شكر العبد ربه حق الشكر ، لرأيته يزيد فى الخير والطاعة . ويبعد عن المعصية .

والشكر ترك المعاصى كما قال السلف .





الأحبة فى الله ...

ما زال للحديث بقية مع بعض الوقفات فتابعونا بارك الله فيكم


موعدنا غداً مع


الوقفة الثالثة ... " وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ "





أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس