مزاعم كاذبة حول اليورانيوم المستنفد
* ثبوت عدم صحة الشائعات عن آثاره المُضّرة بالصحة
ثمة كمّ كبير من المعلومات المُضلّلة والمخاوف التي لا مُبرّر لها حول اليورانيوم المُستنفد الذي تستخدمه القوات المسلحة الأميركية في عدة أنواع من الذخيرة الحربية للاستفادة من قدرته التي لا تضاهى على اختراق العربات المُصفحّة.
اليورانيوم المُستنفد مشتق من اليورانيوم الطبيعي، وهذا عنصر شائع جداً في بيئتنا. ولا يدرك العديد من الناس أن بيئتنا تحتوي على كميات صغيرة من اليورانيوم الطبيعي الذي نتنشقه ونأكله ونشربه يومياً.
اليورانيوم 235 (U-235) واليورانيوم-234(U-234) هما من النظائر العالية الإشعاع الموجودة في اليورانيوم الطبيعي، ويستخرجان لإنتاج اليورانيوم المستعمل في الوقود النووي أو اليورانيوم المُخصّب الذي يستعمل في الأسلحة. واليورانيوم المُستنفد هو ما يتبقى بعد أن تزول تلك النظائر العالية الإشعاع. واليورانيوم المُستنفد أقل نشاطاً إشعاعياً بنسبة 40 بالمائة من اليورانيوم الطبيعي في البيئة المحيطة بنا، وأقل نشاطاً إشعاعياً بكثير من أنواع اليورانيوم المستعمل في الوقود أو الأسلحة، ومن المؤسف أن معظم الناس يخلطون بين اليورانيوم المُستنفد وتلك المواد الخطرة.
* آثار اليورانيوم المُستنفد على الصحة
في آذار/مارس، 2001، أعلن تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه "لم يثبت حدوث أي زيادة في سرطان الدم (اللوكيميا) أو أمراض السرطان الأخرى بعد التعرّض لليورانيوم أو اليورانيوم المُستنفد".
في آذار/مارس، 2001، خلص تقرير للجنة الأوروبية إلى أنه "بعد الأخذ بعين الاعتبار السبل والسيناريوهات الواقعية لتعرض الإنسان، فإن التعرض الإشعاعي (الراديولوجي) لليورانيوم المستنفد لا يمكن أن يسبب أثراً يمكن تبيّنه على صحة الإنسان".
وفي كانون الثاني/يناير، 2001، قال تقرير للحلف الأطلسي (الناتو) إنه "استناداً إلى المعلومات المتوفرة اليوم، لم يثبت وجود صلة بين اليورانيوم المُستنفد وبين أي شكل من أشكال السرطان".
وتوصلت دراسة قامت بها "راند كوربوريشن" في سنة 1999 حول اليورانيوم المستنفد إلى الاستنتاج أنه "لا يوجد دليل موثق في ما كتب في وصف السرطان، أو عن أي أثر سلبي على الصحة، على علاقة الإشعاع الناتج عن التعرض لليورانيوم الطبيعي، سواء استُنشق أو ابتُلع، حتى بجرعات كبيرة جداً."
ربما كان أفضل تفسير مؤثر لانعدام وجود صلة بين اليورانيوم المُستنفد والسرطان هو قضية المحاربين العشرين الذين شاركوا في حرب الخليج وأصيبوا بشظايا قنابل اليورانيوم المُستنفد التي أصابت العربات المُصفحّة التي كانوا يستقلونها. وما زالت هناك شظايا يبلغ طول الواحدة منها 20 مليمتراً مزروعة في أجساد بعضهم. وتحتوي عينات البول من هؤلاء المحاربين السابقين مستويات عالية من اليورانيوم، لكن أحداً منهم لم يصب بسرطان الدم، أو سرطان العظم أو سرطان الرئة أو أي تشوّه كلوي على الرغم من أنهم يعيشون جميعاً مع يورانيوم مُستنفد في أجسادهم. يضاف إلى ذلك أنه لا أحد من الأطفال الذين ولدوا لهؤلاء الرجال شكا من أي علة أو خلل. وقد توصلت دراسة أُجريت سنة 1999 على هؤلاء المحاربين القدامى إلى الخلاصة أنه "لا أدلة على ظهور نتائج مرضية سريرية حتى الآن لها علاقة بالتعرض لليورانيوم على أي من هؤلاء الأفراد."
فالاتهامات القائلة بأن اليورانيوم المُستنفد قد تسبب في حالات سرطان للمواليد العراقيين لا أساس لها من الصحة. والواقع أن استخدام العراق للأسلحة الكيميائية، والمعروفة بأنها عوامل مُسبّبة للسرطان، هو السبب الأرجح بالنسبة لحالات السرطان وعِلل الولادة التي يلقى اللوم فيها على اليورانيوم المُستنفد.
فقد أظهرت الدراسات المستقلة ازدياداً كبيراً في إصابات السرطان وتشوهات المواليد في المناطق التي استخدم فيها النظام العراقي الأسلحة الكيميائية. فحسب قول الدكتور فؤاد بابان، رئيس دائرة الطب في جامعة السليمانية في شمال العراق، "إن مُعدل حالات التشوّه عند الولادة" في حلبجة، حيث قتل النظام العراقي 5000 كردي بواسطة الأسلحة الكيميائية سنة 1988، "بلغت ما بين أربعة وخمسة أضعاف ما كانت عليه الحال بالنسبة لسكان هيروشيما وناغازاكي بعد القنبلة الذرية". ويقول الدكتور بابان إنه "تظهر في البالغين والأطفال (العراقيين) أنواع نادرة وعدوانية صعبة من السرطان على مستويات أعلى بكثير من أي مكان في العالم".
للحصول على معلومات دقيقة ومن مصادر مسؤولة حول اليورانيوم المُستنفد، الرجاء مراجعة المعلومات لدى:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
مديرية نشر الصحة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.
وزارة الدفاع في المملكة المتحدة.
المصدر:
http://usinfo.state.gov/ar/Archive/2...13-329204.html