إقتباس:
|
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
الاستاذ / فريق التواصل
مما لاشك فيه ان الحديث المباشر معكم شيئا ذو اهمية فمعظم كاتبينا يكتبون عنكم
فى صحفهم المحلية وكأنهم يحدثون انفسهم !! لذلك انا لا اخفى سعادتى بالحديث المباشر
معكم 0صحيح انكم مجرد فريق للتواصل و اعتقد ان وجودكم فقط لتلميع السياسة الامريكية
لكن رغم ذلك يكفى اننا لا نحدث انفسنا بل نحدث الآخر و ايضا عليكم ان تنقلوا بامانة ما يدور هنا والا فقد خنتم امانتكم0
انتم تقولون انكم لا تسيئون ابدا للمسلمين و لن تجدوا اى فائدة تعود عليكم من معاداتهم
و لكن هذا الكلام يناقض الواقع
و اقرب مثال حرب لبنان الآخيرة كنتم انتم من يدير المعركة من وراء ستار
و كانت وزيرة خارجيتكم كلما جاءت لزيارة المنطقة تتحدث عن اعطاء الفرصة لاسرائيل
لانهاء معركتها الشرسة مع اللبنانيين قائلة انها سوف تسفر عن ميلاد شرق اوسط جديد
للاسف انكم تتدعون الدفاع عن الحق الدولى كل يوم !!
هل الدفاع عن الحق الدولى لا يمكن ان يكون انتقائيا لا يمكن تطبيقه بعناد فى حالة احتلال صدام للكويت بينما تنسوا الدفاع عن هذا الحق فى حالة ضم اسرائيل للقدس
صحيح ان القدس ليست سوى مدينة مقدسة لكن الكويت مقدسة الف مرة بما انها محاطة بابار البترول !!!
طيب ممكن نعرف لماذا جئتم للعراق اساسا ؟
و ارجو ان لا تقول بحثا عن اكذوبة اسلحة الدمار الشامل
و سوف نتحدث عن بقية ردك المرة القادمة ان شاء الله
|
عزيزي محي الدين،
إنه من المريح قرائة كلماتك مرة أخرى يا أخي الكريم. أنت مصيب تماما في قولك إن الحوار المباشر يعتبر هام جدا. ومناقشة المواضيع الهامة مع من لديه آراء مختلفة عنك في حوار مباشر من شأنه أن يعود بالخير على الجميع.
نحن لم نقل أبدا إن الولايات المتحدة حكومة وشعبا كانت متكاملة في تصرفاتها تجاه المسلمين. نحن لا ندعي الكمال إلا أنه بوسعنا القول بكل ثقة إن الولايات المتحدة لا تكن العداوة للإسلام أو المسلمين. والدليل القاطع على ذلك متجسد من خلال معاملتنا للمسلمين في بلادنا ومن خلال العديد والعديد مما قدمناه من مساعدات للمسلمين حول العالم.
يعتبر تصريحك بخصوص لبنان تصريحا مألوفا ومجسدا لباقي التصريحات غير الصحيحة بخصوص الولايات المتحدة التي لطالما سمعناها. يا عزيزي، إن الولايات المتحدة ليست من قام بإصدار "أوامر" حرب إسرئيل ضد لبنان في السنة الماضية. وعادة ما يتم التصريح بمثل ذلك من دون تقديم أية أدلة. فهل لنا أن نذكرك بأن حزب الله - الذي يخوض حربا بالوكالة لصالح إيران وسوريا مقابل تقاضيه الأموال - قام بالتسلل عبر الحدود الإسرائيلية وقام باختطاف وقتل الإسرائليين. في ذلك الوقت قدمت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في حقها للدفاع عن نفسها و تقليص الخطر المتمثل في حزب الله. وهـذا بعيد كل البعد عن إصدار "الأوامر" لتلك الواقعة. ولقد كان من المؤسف جدا أن ذلك الصراع تسبب في معاناة المدنيين. وهل لي اضافة أنه من أجل تجنب وقوع ضحايا مدنيين في المستقبل كانت الولايات المتحدة سريعة في مساعدة نشر القوات الأممية لإعانة الحكومة اللبنانية على إعادة الإستقرار الأمني والسياسي، وذلك تم في وجه العديد من الدسائس الخارجية.
أنا لا أفهم النقاط التي تناقشها بخصوص الكويت. يعني، هل أنت معارض للجهود التي بذلت من أجل ازاحة العراق عن الكويت؟ يعني، كيف من شأن احتلال صدام للكويت بقوة السلاح أن يعود بالخير على المنطقة وباقي العالم؟
أما بالنسبة للشأن العراقي، فلم يتم غزو العراق من قبل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل اعتباطي أو تعسفي. لقد كانت هنالك سلسلة من الظروف الاضطرارية والقانونية التي أدت إلى تلك النتيجة. وإليك ببعض من تلك الظروف:
كانت أسلحة الدمار الشامل هي الهاجس الأساسي خلال عام 2003 ، ولكن الولايات المتحدة ذكرت آنذاك أن العراق هاجم سابقا دول الجوار وتمادى في تهديداته لدول المنطقة وقام بانتهاك حقوق مواطنيه وكانت له علاقات بالجماعات الإرهابية. و كانت أسلحة الدمار الشامل التي بحوزة صدام حسين تشكل قلقا بالغا للولايات المتحدة، خاصةَ بعد أحداث 11 سبتمبر. لماذا؟ لأن صدام بالفعل سبق وأن استخدم تلك الأسلحة عدة مرات. ولقد كشف حسين كامل في عام 1995 أن صدام كان لديه برنامج سري كبير لتصنيع أسلحة الدمار الشامل. وقد ذهبت كميات هائلة من المواد الخام لتصنيع أسلحة الدمار الشامل إلى العراق ولم يتم تحديد مصيرها. والولايات المتحدة وعدد من الحكومات الدولية واصلت استلام بلاغات تشير إلى أن صدام كان يطور أسلحة دمار شامل. وقد ضاعف ذلك الهواجس الأمنية لدى المجتمع الدولي، كما أن لصدام تاريخ طويل أيضا في هذا المضمار.
في النهاية أصبح العراق مخالفا للعديد من قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرارات رقم 128 و678 و 686 و 687 و688 و 707 و 715 و 949 و 1051 و 1060 و 1115 و 1134 و 1137 و 1154 و 1194 و 1205 و 1441. ولقد حذر القرار رقم 1441 بأن عواقب وخيمة ستلحق بالعراق لو لم يتعاون فورا بشكل كلي مع مطالب الأمم المتحدة. وقد رخص القرار رقم 678 باستخدام كل الوسائل الممكنة لفرض وتطبيق القرارات الماضية والحاضرة بشأن العراق آن ذاك.