عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-10-2007, 10:09 PM   #2
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي بدر ..معركة السماء وتخطيط الأرض4




احبتى فى الله
بحبكم لازم لازم لازم تحبوني



خطه الحرب

قبل أن تدخل في معركة عليك أن تعرف قوة خصمك...
و النبي عندما أراد معرفة أخبار قريش، خرج هو و أبو بكر لهذا الغرض,حتى لقيا شيخا فسألاه عن جيش قريش و جيش محمد. فأراد أن يأخذ من الرجل الأخبار دون أن يعرفه شخصيته الحقيقية. و لكن الرجل اشترط عليهما أن يخبراه من أين هما، فوافقا و طلبا منه أن يخبرهما هو أولا, فقال:بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم کذا و کذا، فإن صدق الذي أخبرني فإنهم أصبحوا في العدوة الدنيا (المكان الذي به المسلمون)
و إن صدق الذي أخبرني فإن جيش قريش اليوم في العدوة القصوى. فلما فرغ من كلامه سألهما :ممن أنتما؟.........قال له رسول الله : نحن من ماء، و انصرفا.
أما الرجل فبقي يقول :ماء؟..... أمن ماء العراق؟ .....و لكن الرسول كان يقصد الماء الذي هو أصل كل شيء حي. أي أنه لم يزوده بأية معلومة .
انظر إلى ذكاء حبيبنا رسول الله و فطنته:
استطاع أخذ المعلومات بكل الحيطة و دون ما كذب
و في مساء ذلك اليوم أرسل عليا و الزبير و سعدا بن أبي وقاص في نفر من أصحابه لجمع المعلومات،
فوجدوا غلاما على ماء بدر يستقي لجيش مكة فأخذوه إلى الرسول و هو يصلي, فبدؤوا في استجوابه فأفاد أنه ساقي جيش قريش، فلم يصدقوه وكرهوا له هذا الجواب ظنا منهم أنه لأبي سفيان إذ لا يزال الأمل يحدوهم في الحصول على العير، فضربوه حتى قال أنه لأبي سفيان. فلما فرغ الرسول من الصلاة عاتب أصحابه لأنهم ضربوه لما صدقهم وتركوه لما کذبهم. فسأله الرسول عن مكان قريش فأجاب الغلام: هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى.

فسأله عن عددهم و عدتهم، فلم يستطع الغلام أن يحدد، فسأله الرسول عن عدد الجزور التي تنحر يوميا، فأجاب الفتى:
بين تسع و عشر، فاستنتج الحبيب المصطفى أن عددهم ما بين 900 و 1000 ثم سأل عن المشاركين في جيش قريش فأجابه الغلام: أشراف قريش.
انظر إلى الحبيب القائد كيف سيرفع الروح المعنوية....
قال : الله أكبر هذه مكة ألقت إليكم أفلاذ كبدها، و أشار إلى مكان مصرع جماعة من زعماء قريش فما حاد أحدهم عن موضع يد الرسول.
و أنزل الله في هذه الليلة مطرا ليطهر به المؤمنين و يثبت الأرض تحت أقدامهم، و جعله
وبالا شديدا على المشركين. و في هدا أنزل الله:
" وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ. الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَام ". الأنفال: 11َ

روى الإمام أحمد بسنده إلى أنس بن مالك أن أبا طلحة قال : غشينا النعاس و نحن في مصافنا يوم بدر، فكنت فيمن غشيه النعاس يومئذ فجعل سيفي يسقط من يدي و آخذه و يسقط فآخذه فيسقط و آخذه فقمت فاستحييت فلم أعرف مادا حصل في تلك الليلة، فأنزل الله :
" إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ " الأنفال: 11

و بدأ الرسول يجهز خطة الحرب فقرر أن يضع صفا من الفرسان و خلفه صف من الرماة، فبينما الرسول يضع الفرسان بصف إذا بسواد رضي الله عنه يخرج عن الصف فيقول له الرسول :
"استو يا سواد "، فيجيب : " نعم يا رسول الله "، فيخرج فيقول له النبي : "استو يا سواد "، فيقول :" نعم يا رسول الله".
فيضرب الرسول على بطنه و يقول استو يا سواد، فيقول سواد: أوجعتني يا رسول الله.
فيقول الرسول و قد كشف عن بطنه اقتص يا سواد فصاح سواد هذا ما أردت، هذا ما أردت.فقال له رسول الله لماذا فعلت ذلك يا سواد؟ فقال: هذا يوم شهادة و قد أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا هو ملاصقة جسدي جسد رسول الله.
سبق الرسول إلى ماء بدر ليحول بين المشركين و الماء، و هنا أبدى الحباب بن المنذر رأيه قائلا: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل منزلا أنزلكها الله ليس لنا أن نتقدمه أو لنتأخر عنه؟
أم الرأي و الحرب و المكيدة؟ قال الرسول :
بل الرأي و الحرب و المكيدة.
فقال الحباب : فإن هذا ليس المنزل، فقم بالناس حتى أدنى ماء من القوم (قريش)، فننزله
و نغور (نخرب) ما وراءه من القلب (الآبار) ثم نبني عليه حوضا فنملأ ، ثم نقاتل القوم، فنشرب و لا يشربون. فقال الرسول : لقد أشرت بالرأي. و فعل ما قال الحباب.

ماذا لو كنت قائدا لجيش و جاءك أحد جنودك وأنت تستعد للمعركة، ليقول لك أن الخطة التي تطبقها غير
صحيحة؟ و قال لك بل افعل كذا و كذا.
فماذا ستفعل ؟ أمثل الرسول ؟ أم تقول له : و من أنت لتملي علي ما أفعل ؟
أو أنت مجرد جندي فما أدراك بطرق القادة في القتال؟
أرأيت حبيبك المصطفى لما أدرك أن رأي الحباب صائب اتبعه ، لأنه حريص على النصر. ولم ينسب إليه الفكرة بل كل الناس على علم بأنها فكرة الحباب.

ثم بدأ الرسول يتكلم عن فضل الجهاد و درجات الجهاد فقال لهم: قوموا إلى جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض. فقال له عمير:
يا رسول الله : جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض . قال : نعم . قال عمير : بخ بخ. فقال
له الرسول :
لما قلت هكذا؟ قال عمير : أرجو أن أكون من أهلها. فقال له الرسول :إنك من أهلها.
و تبدأ المعركة...
و يخرج عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و الوليد بن عتبة يطلبون المبارزة فخرج لهم ثلاثة من الأنصار :
عبد الله بن رواحة،و عوف و معوذ ابنا عفراء، فقالوا لهم من أنتم؟
قالوا من الأنصار. فقالوا: أكفاء كرام و إنما نريد بني عمنا. فبرز إليهم علي و عبيدة بن الحارث و حمزة.
فقتل علي قرينه الوليد،... و قتل حمزة شيبة،.... أما عبيدة فقد تبادل الضربات مع عتبة، فكر علي و حمزة على عتبة فقتلاه، و حملا عبيدة إلى الرسول و قد قطعت رجله، فوضعوه على الأرض، فقال لهم رسول الله :

لا ضعوه على فخدي. فقال عبيدة : أوفيت يا رسول الله؟
انظروا إلى ما فكر عبيدة وهو يموت؟
ترى فيم ستفكر و أنت تموت؟؟؟؟؟
فبكى الحبيب و رفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إني أشهدك أن عبيدة بن الحارث قد وفى.
ترى هل وفيت أنت أيضا لرسالة حبيبك؟

موت البحتري
كان الرسول قد طلب من أصحابه أن لا يقتلوه وفاءا لموقفه من الصحيفة . ولكن أحد الصحابة قتله دفاعا عن نفسه.
موت أبي جهل
وضع الرسول عبد الرحمن بن عوف في الميمنة و معه 15 مقاتل. فعندما اشتد عليه القتال نظر عبد الرحمن بن عوف خلفه فما وجد إلا غلامين أحدهما في 15 و ابن عمه في 14 و هما معاذ و معوذ، و يربطان السيف بأيديهما (صغيران فلا يستطيعان حمل السيف).

فقال عبد الرحمن بن عوف : وجدت معاذ يشدني من ثيابي و يقول : يا عم أين أبو جهل؟ فقلت له : و مالك أنت وأبو جهل ؟ قال : قالت لي أمي إن لم تقتل أبا جهل فلا تعد. قال عبد الرحمن : ففرحت . فإذا بابن عمه معوذ يشدني من ثيابي ويقول :يا عم أين أبو جهل ؟ فقلت : و مالك أنت و أبا جهل؟ قال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله, وما تطيق نفسي أن أعيش و هناك من يسب رسول الله.

فقال عبد الرحمن : فانطلقا كالبرق، و اتفقا على أن يضرب أحدهما قوائم فرس أبي جهل، فيسقط أبو جهل فيضربه الآخر فيقتله.
فضربا أبا جهل,و ركضا ليخبرا الرسول فلحق عكرمة بأحدهما فقطع يده فقال :
لم أطق أن يسبقني قريني ليخبر الرسول ، فقطعت يدي و ذهبت أبشر رسول الله.
فأخذهما الرسول ليداوي جراحهما، و قال لعبد الله بن مسعود :
اذهب و تيقن من الخبر. فذهب و وجد أبا جهل مرميا على الأرض، فقال أبو جهل لعبد الله:
لمن الغلبة اليوم؟ قال: لله و رسوله.

موت أمية بن خلف

ده اللى حاكمله معاكم باكر ان شاء الله ولو فى العمر بقيه ..
انتظرونى..



__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس